تمثال لغاندي أمام البرلمان البريطاني بالقرب من خصمه تشرشل

أزاح الستار عنه ديفيد كاميرون بحضور حفيد الزعيم الهندي الراحل ونجم سينما بوليوود أميتاب باتشان

مراسم إزاحة الستار عن تمثال غاندي في ساحة البرلمان بلندن بحضور ديفيد كاميرون ووزير المالية الهندي آرون جايتلي، وحفيد الزعيم الهندي الراحل شري غاندي، ونجم سينما بوليوود أميتاب باتشان (رويترز)  -  رئيس الوزراء البريطاني أمام تمثال المهاتما غاندي في ساحة البرلمان بلندن أمس (رويترز)
مراسم إزاحة الستار عن تمثال غاندي في ساحة البرلمان بلندن بحضور ديفيد كاميرون ووزير المالية الهندي آرون جايتلي، وحفيد الزعيم الهندي الراحل شري غاندي، ونجم سينما بوليوود أميتاب باتشان (رويترز) - رئيس الوزراء البريطاني أمام تمثال المهاتما غاندي في ساحة البرلمان بلندن أمس (رويترز)
TT

تمثال لغاندي أمام البرلمان البريطاني بالقرب من خصمه تشرشل

مراسم إزاحة الستار عن تمثال غاندي في ساحة البرلمان بلندن بحضور ديفيد كاميرون ووزير المالية الهندي آرون جايتلي، وحفيد الزعيم الهندي الراحل شري غاندي، ونجم سينما بوليوود أميتاب باتشان (رويترز)  -  رئيس الوزراء البريطاني أمام تمثال المهاتما غاندي في ساحة البرلمان بلندن أمس (رويترز)
مراسم إزاحة الستار عن تمثال غاندي في ساحة البرلمان بلندن بحضور ديفيد كاميرون ووزير المالية الهندي آرون جايتلي، وحفيد الزعيم الهندي الراحل شري غاندي، ونجم سينما بوليوود أميتاب باتشان (رويترز) - رئيس الوزراء البريطاني أمام تمثال المهاتما غاندي في ساحة البرلمان بلندن أمس (رويترز)

دشن في ساحة البرلمان البريطاني في لندن، أمس، تمثال للمهاتما غاندي بجوار تمثال خصمه اللدود رئيس الوزراء الراحل ونستون تشرشل. وقام رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ووزير المالية الهندي آرون جايتلي، بإزاحة الستار عن التمثال أمام البرلمان البريطاني في الذكرى المئوية لعودة غاندي إلى الهند من جنوب أفريقيا لبدء النضال من أجل حكم الذات.
وقد جرت إزاحة الستار عن التمثال الذي يصل ارتفاعه إلى 2.7 متر في ذكرى مرور مائة سنة منذ عودة غاندي إلى الهند من جنوب أفريقيا لبداية كفاحه لاستقلال بلاده. وقد تمكن صندوق تمثال غاندي التذكاري من جمع تبرعات بلغت مليون جنيه إسترليني لإقامة التمثال. ووضع التمثال في ظل برج ساعة بيغ بن، وسط تماثيل لشخصيات مثل نيلسون مانديلا وأبراهام لينكولن. وبذلك بات غاندي يتجاور مع تشرشل الذي اشتهر عنه قوله عنه إن الزعيم الهندي سيموت جوعا بسبب إضرابه المتواصل عن الطعام. وكان تشرشل يؤرقه العصيان المدني الذي أطلقه غاندي في عموم مناطق الهند ضد الاستعمار البريطاني، ومما جاء في مذكراته أنه كان يقترح أن يسحق غاندي تحت أقدام فيل ضخم عقابا له على تصديه للوجود البريطاني في بلده.
وحضر حفل تدشين التمثال، أمس السبت، وزير المالية الهندي آرون جايتلي، بمشاركة حفيد الزعيم الهندي الراحل شري غاندي، ونجم سينما بوليوود أميتاب باتشان، إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. ورأى كاميرون أن وضع هذا التمثال «يكرم إحدى الشخصيات الأكثر أهمية في تاريخ العالم».
وقال جايتلي في بيان قبل إزاحة الستار «هذا الأمر يمثل أيضا لحظة مهمة وتاريخية للاحتفال بالرابطة القوية بين بلدينا، فالهند والمملكة المتحدة تتقاسمان نفس القيم، ولدينا شراكة متساوية. هذه الصداقة الدائمة هي مجرد واحدة من التركات الكثيرة التي تركها غاندي».
وقال وزير الثقافة البريطاني ساجد جاويد إن علاقات بلاده مع الهند هي تلك التي كان يحلم بها غاندي كبلدين صديقين ومتساويين.
وصمم تمثال غاندي البرونزي المثال البريطاني فيليب جاكسون، واعتمد على عدد من الصور الخاصة إحداها لغاندي وهو يقف خارج مكتب رئيس الوزراء البريطاني في لندن عام 1931. وقد كلف جاكسون بتصميم التمثال اعتمادا على أعماله السابقة ومن بينها تمثال الملكة الأم.
وتجدر الإشارة إلى أن غاندي ولد في الثاني من شهر أكتوبر (تشرين الأول) عام 1869 في بورباندار بولاية غوجارات في الهند. وكان زعيما للحركة الوطنية ضد الاستعمار البريطاني. وكان معروفا عنه أنه هندوسي متدين وكان يتسم بحياة بسيطة للغاية وبالملابس البسيطة. وقد سجنته السلطات البريطانية عدة مرات خلال حملات الاحتجاج السلمية. كما أضرب عن الطعام عدة مرات دفاعا عن أفقر الطبقات الهندية. وتعني كلمة مهاتما «الروح العظيمة» أو «بابو» وتعني بالهندية الأب.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.