مئات المهاجرين يجدون ملاذاً آمناً في مرفأ إيطالي

TT

مئات المهاجرين يجدون ملاذاً آمناً في مرفأ إيطالي

تقل سفينة الإنقاذ التي تعمل في البحر الأبيض المتوسط «أوشن فايكينغ» نحو 550 مهاجراً بينهم 36 امرأة، ثلاث منهن حوامل، و118 قاصراً، 94 منهم غير مصحوبين بذويهم، من بين ركاب آخرين. وتم إنقاذ هؤلاء المهاجرين من محنتهم في البحر من خلال عدة عمليات في وسط البحر الأبيض المتوسط، بعد أن سمحت لهم السلطات الإيطالية بالرسو في الميناء.
وأعلن طاقم سفينة «أوشن فايكينغ» لوكالة الصحافة الفرنسية تلقيه إذناً بإنزال المهاجرين بميناء بوتسالو في صقلية الأحد. وسبق أن حذرت السفينة أيضاً من نفاد الأدوية ومعاناة بعض ركابها من التجفاف والالتهابات الجلدية. وقالت عضو طاقم «أوشن فايكينغ» والمتحدثة باسمها جوليا شيرفيرماير: «نحتاج إلى مكان آمن لإنزالهم في أسرع وقت ممكن». وقالت منظمة «إس أو إس ميديتيرانييه» التي تدير السفينة أمس (السبت)، إنه تم السماح للسفينة بالرسو في بوتسالو جنوب شرقي صقلية. وانتظرت السفينة قبالة الساحل الشرقي لصقلية للسماح لها بالرسو. وقالت إن الطلبات التي تقدمت بها للتوجه إلى مالطا رُفضت، في حين لم تتلقَّ رداً من تونس وليبيا. وناشدت شيرفيرماير الاتحاد الأوروبي المساعدة في تنسيق إدارة سفن الإنقاذ في المياه الدولية، «لتعزيز دعم الدول الساحلية، ووضع آلية إنزال» للمهاجرين.
ووصلت صباح أمس سفينة الإنقاذ «سي - ووتش 3» التابعة لمنظمة «سي - ووتش» ومقرها برلين إلى ميناء مدينة تراباني، غرب صقلية، وعلى متنها 257 مهاجراً تم إنقاذهم. وأفادت كل من «إس أو إس ميديتيرانييه» و«سي - ووتش» بأن الأشخاص الذين كانوا على متنها كانوا مرهقين أو ظهرت عليهم علامات مشاكل نفسية.
وكانت السفينتان قد وجهتا نداءات عاجلة من أجل تأمين ميناء لهما بعد قضاء أيام في مياه البحر المتوسط، محذرتين من تدهور صحة المهاجرين وبينهم أطفال. وكتبت المنظمة الألمانية «سي ووتش إنترناشونال» على «تويتر»: «وصلت السفينة سي ووتش 3 إلى ميناء تراباني هذا الصباح. يسرنا أن نجد أخيراً ميناءً آمناً»، مشيرة إلى إنزال المهاجرين الـ257 في الميناء.
والخميس، حذرت السفينة من وضع «حرج» على متنها بسبب النقص في كثير من الأدوية وظهور أعراض التجفاف على كثير من الأشخاص الذين تم إنقاذهم، وبعضهم أمضى الأسبوع الأخير في البحر.
ويسعى عشرات الآلاف من المهاجرين إلى عبور المتوسط كل عام، وينطلقون عادة في رحلاتهم المليئة بالمخاطر من ليبيا سعياً للوصول إلى الساحل الإيطالي. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن نحو ألف شخص لقوا مصرعهم في البحر هذا العام.


مقالات ذات صلة

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

أوروبا عنصر من الشرطة الفرنسية في ستراسبورغ (أ.ف.ب)

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

نقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر أمنية، السبت، أن اثنين من رجال الأمن ومهاجرَين قُتلوا بإطلاق نار في لون بلاج بالقرب من مدينة دونكيرك الشمالية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)

غرق مهاجر ومخاوف من فقد آخرين بعد انقلاب قارب قبالة اليونان

قال خفر السواحل اليوناني، اليوم السبت، إن السلطات انتشلت جثة مهاجر وأنقذت 39 آخرين من البحر بعد انقلاب قارب.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
شمال افريقيا حرس جزر الكناري الإسبانية يقدم مساعدات لمهاجرين أفارقة انطلقوا من سواحل تونس بعد غرق مركبهم (إ.ب.أ)

مقتل 9 مهاجرين وفقدان 6 آخرين قبالة سواحل تونس

قضى تسعة مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وفُقد ستة آخرون بعد غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية.

«الشرق الأوسط» (تونس)
العالم العربي دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شمال افريقيا عملية إنقاذ سابقة لمهاجرين غير نظاميين غرب ليبيا (جهاز مكافحة الهجرة)

سلطات طرابلس تضبط 40 باكستانياً قبل تهريبهم إلى أوروبا

يقول «جهاز دعم الاستقرار» الليبي بطرابلس إنه «تم جلب هؤلاء المهاجرين عبر تشكيل عصابي دولي يتقاضى 20 ألف دولار أميركي من كل مهاجر مقابل إرساله إلى ليبيا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.