«الصافرة» تحرم السعودية الذهبية الأولى… وحامدي بطل تاريخي لا يُلام

السعودي طارق حامدي خسر اللقاء بقرار تحكيمي (أ.ف.ب)
السعودي طارق حامدي خسر اللقاء بقرار تحكيمي (أ.ف.ب)
TT

«الصافرة» تحرم السعودية الذهبية الأولى… وحامدي بطل تاريخي لا يُلام

السعودي طارق حامدي خسر اللقاء بقرار تحكيمي (أ.ف.ب)
السعودي طارق حامدي خسر اللقاء بقرار تحكيمي (أ.ف.ب)

تُوّج السعودي طارق حامدي بفضية وزن فوق 75 كيلوغراماً في الكاراتيه بأولمبياد طوكيو، اليوم (السبت)، بعد قرار الحكام استبعاده من النهائي ضد الإيراني سجاد لـ«العنف الزائد» وفقاً للقرار.
كان حامدي متقدماً 4 - 1 عندما سدد ركلة في وجه خصمه الإيراني الذي سقط أرضاً، قبل أن يتم نقله خارج الملعب على محفة، وبعد نقاش قرر الحكام توجيه إنذار من الدرجة الرابعة إلى حامدي، ليتم استبعاده، وتذهب الذهبية إلى سجاد.
وقال عماد المالكي بطل الكاراتيه السعودي الدولي، إن «قوة الضربة يحددها الدكتور والحكام، ولأن الإيراني يعرف أنها فرصته الوحيدة قرر عدم النهوض وترك الأمر للحكام، وهذا ما حصل».
وأضاف المالكي: «رأيي من الشاشة... لا أرى أنها تستحق طرد طارق وأرى أن الذهب سُلِب مننا». من جهته، قال الدكتور إبراهيم القناص بطل دولي سابق ورئيس اتحاد الكاراتيه السعودي السابق لـ«الشرق الأوسط»، إن «اللاعب الإيراني بالغ في تمثيله بفقدان الوعي، واستغل ثغرة قانونية ليعتبره حكم النهائي بطلاً ويتوجه الذهبية، والسعودي طارق حامدي كان بطلاً تاريخياً ولا يُلام، وحقق منجزاً كبيرا للرياضة السعودية».
https://twitter.com/beINSPORTS/status/1424002716142026755
وقال علي الزهراني مدرب المنتخب السعودي للكاراتيه لـ«الشرق الأوسط»، إن «التحكيم اعتبر اللاعب طارق لعب بعنف ولم يعتبره إهمالاً من الإيراني الذي أنزل وجهه للضربة، القرار ظالم بحق البطل طارق... والإيراني كان يجب أن يُطرَد».
واستاء العديد من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة، من القرار الصادر من حكام المباراة، واعتبروه قرارًا خاطئاً، لكنهم أشادوا ببطلهم طارق حامدي الذي وصل إلى النهائي بثبات، لولا قرار الصافرة.
كان لاعب الكاراتيه السعودي طارق حامدي في طريقه لإهداء بلاده أول ميدالية ذهبية في تاريخها، لكنه ارتكب خطأ فنياً في النهائي، وفقاً لقرار حَكَم اللقاء، عندما كانت المواجهة بمتناوله، ليكتفي بفضية وزن «+75 كلغ» في أولمبياد طوكيو.
وخسر حامدي (23 عاماً) المباراة النهائية أمام الإيراني سجاد كنج زاده بعد ارتكابه خطأ فنيا «هانسوكو» عندما كان متقدماً على خصمه 4 - 1، وهذه ثاني فضية للسعودية في تاريخها بعد العداء هادي صوعان في سباق 400م حواجز في ألعاب سيدني 2000.
كان حامدي يتجه لحصد الذهبية، عندما ركل خصمه وطرحه أرضاً. وبعد تشاور الحكام فيما بينهم، قرروا إقصاء حامدي ومنح الذهبية للاعب الإيراني.
وفي طريقه إلى النهائي، حقق حامدي فوزين وتعادلاً وخسارة في دور المجموعتين. استهلّ مشاركته بخسارة أمام بطل العالم 2018 الكرواتي إيفان كفيسيتش 2 - 3. قبل أن يفوز على الأميركي براين إير 4 – 1، ويتعادل مع الإيراني مع بطل العالم 2016 لوزن «+84 كلغ» سجّاد كنج زاده، صفر - صفر، ثم يفوز على الكندي دانيال غايزينسكي 10 - 3.
وحلّ حامدي (5 نقاط) ثانياً في مجموعته وراء كنج زاده (7 نقاط)، ليتغلب في نصف النهائي الياباني ريوتارو أغاتا (30 عاماً) بطل العالم 2016 لوزن «- 84 كلغ» والفائز ثلاث مرات في الدور الأول بنتيجة 2 - صفر.


مقالات ذات صلة

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

رياضة عالمية أليستير براونلي (أ.ب)

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

أعلن أليستير براونلي، الفائز بذهبيتين أولمبيتين في الثلاثي وبطل العالم مرتين، اعتزاله في عمر الـ36 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آدم بيتي (رويترز)

بيتي: لست مستعداً لاتخاذ قرار المشاركة في «أولمبياد 2028»

قال السباح البريطاني آدم بيتي، بطل الأولمبياد 3 مرات، إنه غير مستعد الآن لاتخاذ قراره بشأن المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، وذلك بعدما أصيب بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الوكالة الدولية للاختبارات أن 10.3 في المائة من الرياضيين لم يتم اختبار تعاطيهم للمواد المنشطة في الأشهر الـ6 (أ.ف.ب)

67 فائزاً بميداليات لم يخضعوا لاختبارات المنشطات قبل «أولمبياد باريس»

ذكر تقرير صادر من الوكالة الدولية للاختبارات أن 3.‏10 في المائة من الرياضيين، بما في ذلك 67 رياضياً فازوا بميداليات.

«الشرق الأوسط» (لايبزغ)
رياضة عربية إيمان خليف وقعت ضحية جدل حول هويتها الجنسية منذ وصولها إلى باريس (رويترز)

الجزائرية إيمان خليف تتقدم بدعوى قضائية لمزاعم تسريب سجلات طبية

تقدمت الملاكمة الجزائرية ايمان خليف حاملة ذهبية وزن 66 كلغ في أولمبياد باريس الصيف الماضي بدعوى قضائية، الأربعاء، بسبب تقارير إعلامية عن سجلات طبية مسربة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نواه لايلز (رويترز)

لايلز خارج قائمة المرشحين للفوز بجائزة أفضل رياضي على المضمار

لن يكون البطل الأولمبي في سباق 100 متر، الأميركي نواه لايلز، أحد مرشحَين نهائيَّين للفوز بجائزة أفضل رياضي على مضمار ألعاب القوى لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟