ما عليك معرفته عن فوائد أحد أكثر التمارين الرياضية التي يُستخف بها

سيدات يمارسن رياضة المشي في كاليفورنيا (أرشيفية-رويترز)
سيدات يمارسن رياضة المشي في كاليفورنيا (أرشيفية-رويترز)
TT

ما عليك معرفته عن فوائد أحد أكثر التمارين الرياضية التي يُستخف بها

سيدات يمارسن رياضة المشي في كاليفورنيا (أرشيفية-رويترز)
سيدات يمارسن رياضة المشي في كاليفورنيا (أرشيفية-رويترز)

بالنسبة للكثيرين منا، لا يبدو المشي تمريناً مميزاً. إنه مجرد شيء نقوم به كل يوم. لكن المشي هو في الواقع أحد أفضل أشكال التمرينات المتاحة، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وتظهر عشرات الدراسات أن هذا الشكل البسيط من الحركة له ثروة من الفوائد واسعة النطاق، بما في ذلك تحسين الصحة البدنية والعقلية، وزيادة اليقظة الذهنية وتعزيز مهارات الاتصال.
وقالت دانا سانتاس، إحدى المساهمات في قسم اللياقة البدنية في «سي إن إن»، واختصاصية القوة والتكييف المعتمدة: «يعتبر المشي من أكثر التمارين التي يتم الاستخفاف بها، التي تحرق الدهون وتقوي الجسم والدماغ».
وإليك العديد من الأشياء التي يجب على الجميع معرفتها حول هذا الشكل البسيط والمفيد من التمارين الرياضية:
*المشي يحسن صحتك
يمكن أن يساعدك نظام المشي على إنقاص الوزن؛ خفض ضغط الدم والكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان؛ من بين الفوائد الأخرى.
ويقول تقرير خاص بعنوان «المشي من أجل الصحة» الصادر عن كلية الطب بجامعة هارفارد، إن المشي قد يكون فعلاً أكثر في مكافحة بعض الأمراض والحالات الصحية. مثال واحد: المشي لمدة ساعتين ونصف فقط في الأسبوع، أو أقل بقليل من 22 دقيقة في اليوم، قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة مثيرة للإعجاب تصل إلى 30 في المائة.
*يحسن الذاكرة والقدرة المعرفية
تظهر العديد من الدراسات أن المشي يقوي الدماغ. وجدت دراسة نشرت في عدد 2010 من مجلة «نيورولوجي» وجود صلة بين المشي وكمية أكبر من المادة الرمادية في الدماغ. على سبيل المثال، أشار بحث من جامعة فيرجينيا في شارلوتسفيل إلى أن المشي يقلل من خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر لدى الرجال المسنين.
*يعزز مزاجك ويقلل من التوتر
المشي حتى بضع دقائق في اليوم يهدئ القلق ويحسن مزاجك. هذا صحيح بشكل خاص إذا كنت تمشي بالخارج في الطبيعة، وهو مكان تظهر العديد من الدراسات أنه مفيد بطرق لا تعد ولا تحصى.
* يساعد على النوم
يساعد نظام المشي على زيادة مستويات الطاقة لديك، لكن لا تقلق إذا كنت تعاني من الأرق. كانت النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و75 عاماً اللواتي يمشين لمدة ساعة كل صباح أقل عرضة للإصابة بالأرق من غيرهن اللواتي لم يفعلن ذلك.
* تمرين آمن وسهل للمبتدئين
حوالي 17 إلى 50 في المائة من الأميركيين غير نشطين، وفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها. قال إيفان ماثيوز، الأستاذ المشارك في علوم التمرين والتربية البدنية في جامعة ولاية مونتكلير في نيوجيرسي، إنه بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، يمكن القول إن المشي هو أفضل تمرين للقلب والجهاز التنفسي، وأكثر رياضة تناسبهم.
*يبني الروابط الأسرية
يمكن أن يؤدي الخروج في نزهة مع أطفالك إلى تعزيز التواصل والروابط الأسرية وتقليل المشكلات السلوكية وحتى تعزيز النجاح الأكاديمي.
*تطوير الروابط المجتمعية
تشير الدراسات إلى أنه عندما يتجول الناس بشكل متكرر في محيطهم، تنخفض نسبة الجرائم. المشي بانتظام طريقة رائعة للتعرف على جيرانك، والروابط الاجتماعية مهمة في أي عمر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».