عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الدكتور صالح بن حمد السحيباني، مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، التقى أول من أمس، مندوب جمهورية نيجيريا الاتحادية الدائم لدى المنظمة السفير يحيى لاوال. وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه التنسيق وتبادل الآراء، والتباحث في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات المعنية بالمنظمة. وأكد السحيباني أهمية فتح أبواب التشاور بين المندوبين لحشد الجهود نحو علاقات التعاون المثمرة بين دول المنظمة في دعم القضايا الإسلامية والعمل الإسلامي المشترك.

> الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية البحريني، استقبل أول من أمس، في مقر الوزارة، رؤساء البعثات الدبلوماسية البحرينية المعينين لدى الصين وإندونيسيا وتايلاند وفرنسا والبرازيل، وخلال اللقاء هنأ الوزير السفراء بمناسبة الثقة الملكية السامية بتعيينهم في مناصبهم الجديدة، مشيداً بالكفاءة العالية والخبرات والمهارات المتميزة التي يتحلون بها، متمنياً لهم التوفيق والسداد في أداء مهامهم الدبلوماسية الجديدة، والعمل على توطيد علاقات التعاون مع تلك الدول وتعزيز مكانة مملكة البحرين ورعاية مصالح مواطنيها.

> خوان خوسيه إسكوبار، سفير مملكة إسبانيا في بغداد، استقبله أول من أمس، رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بمناسبة انتهاء مهام عمله، حيث أثنى الكاظمي على مستوى العلاقات العراقية الإسبانية وجهود السفير خلال مدة عمله، مؤكداً تطلع العراق إلى المزيد من التعاون مع إسبانيا وبقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مجالات الأمن، والاقتصاد، والاستثمار. من جانبه، أكد السفير تطلع حكومة بلاده إلى المزيد من توثيق عرى التعاون، والصلات الثنائية مع العراق.

> أحمد زغدار، وزير الصناعة الجزائري، اجتمع أول من أمس، بمسؤولي وكالة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطوير الابتكار، وصندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وناقش الوزير سبل تعزيز آليات دعم هذه الشريحة من المؤسسات المعول عليها للمساهمة في جهود تنويع الاقتصاد الوطني، وأكد على وجوب مضاعفة المجهودات لتتمكن المؤسسات من التجسيد الفعلي لدورها المنتظر.

> علي بن محمد الرميحي، وزير الإعلام البحريني، استقبل أول من أمس، الدكتورة تسنيم غالب عطاطرة، ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بمملكة البحرين، بمناسبة تعيينها ممثلاً لمكتب المنظمة لدى المملكة، حيث هنأها بمناسبة توليها هذا المنصب، مشيداً بالدور الكبير والجهود البارزة التي تبذلها منظمة الصحة العالمية في مواجهة فيروس كورونا، ودعم جهود الدول لتطوير الخدمات الصحية. من جانبها، أشادت عطاطرة بالجهود الحثيثة والمتميزة التي تبذلها مملكة البحرين في مواجهة فيروس «كورونا» والحد من انتشاره.

> الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة رئيس مجلس أمناء أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، شهد أول من أمس، اختتام الدورة التدريبية في فن المايم «التعبير الجسدي»، التي نظمتها الأكاديمية بالتعاون مع الهيئة الدولية للمسرح، على مسرح دبا الفجيرة. وأكد أهمية صقل مواهب المسرحيين الشباب وتعليمهم مهارات جديدة من خلال استقطاب الخبرات المسرحية العالمية، وترسيخ التبادل الثقافي بين الشعوب، علاوة على توفير فرص الاطلاع على آخر التجارب الفنية العالمية في مجالات الفنون كافة.

> عبد الله عبد اللطيف عبد الله، سفير مملكة البحرين لدى ألمانيا، اجتمع أول من أمس، مع السفير الدكتور كريستيان باك، المدير الإقليمي للشرق الأوسط والأدنى وشمال أفريقيا بوزارة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، وخلال الاجتماع تم التأكيد على أهمية تعزيز علاقات الصداقة القائمة بين البلدين، وتنمية التعاون الثنائي والارتقاء به إلى مستويات أوسع في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة ويعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين، بالإضافة إلى مناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

> صفية طالب السهيل، سفيرة جمهورية العراق لدى روما، التقت أول من أمس، في مقر السفارة في روما سيمونا فرناندز رئيسة منظمة سلام الإنسانية الإيطالية، العاملة على تقديم المساعدة للمهاجرين واستقبال اللاجئين. وقدمت السفيرة الشكر والتقدير للمنظمة على الجهد الإنساني الذي تقدمه لأطفال ونساء العراق من خلال البرامج والمشاريع التي تنفذها داخل الأراضي العراقية والإيطالية، والممولة من قبل مقاطعة بوليا والكنيسة الفالديزية في إيطاليا، ومن ضمنها مشروعها المنفذ في العراق بعنوان (العراق أبناء السلام).



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».