محمد حماقي يفتتح ألبومه الجديد بـ«زيها مين»

صورة نشرها حماقي في حساب على «إنستغرام»
صورة نشرها حماقي في حساب على «إنستغرام»
TT

محمد حماقي يفتتح ألبومه الجديد بـ«زيها مين»

صورة نشرها حماقي في حساب على «إنستغرام»
صورة نشرها حماقي في حساب على «إنستغرام»

افتتح الفنان المصري محمد حماقي، ألبومه الجديد «يا فاتني» بأغنية «زيها مين»، بعد تصدر اسمه محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي في مصر والخليج، بعد ساعات قليلة من إعلانه عن طرح ألبومه الغنائي الجديد «يا فاتني» عبر قناته الرسمية بموقع الفيديوهات العالمي «يوتيوب» وعدد من المنصات الإلكترونية والسمعية.
ألبوم محمد حماقي الجديد الذي شهد طرح أولى أغنياته أمس الخميس، ستطرح أغنياته تباعاً، أغنية تلو الأخرى، في تجربته الإنتاجية الأولى، بعدما دشن شركته الإنتاجية الجديدة KI Records التي ستتولى إنتاج كافة أعماله الفنية والغنائية المقبلة.
الفنان المصري أكد خلال حفلته الغنائية الأخيرة التي أحياها بمدينة الدمام، بالسعودية، بأن ألبومه الجديد سيطرح إلكترونياً فقط لأول مرة ولن يطبعه في أسطوانات مدمجة مثلما حدث في ألبوماته السابع الماضية التي تعاون فيها كبرى شركات الإنتاج الفني في مصر، وهي صوت الدلتا ونجوم ريكوردز.
وروّج حماقي خلال حفلته الأخيرة بموسم «صيف الشرقية» بمدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية لألبومه الجديد بغناء مطلع أغنيتي «يا نسيم» من كلمات وألحان عزيز الشافعي، وتوزيع تميم، ويقول مطلعها: «يا نسيم حبيبي نسم، يا جماله لما اتبسم واما ناداني باسمي يا عيني مزيكا وبتقسم».
أما الثانية بعنوان «عايزك تسمعني» وهي من كلمات أمير طعيمة، وألحان عمرو مصطفى وتوزيع نادر حمدي، ويتعاون حماقي في ألبومه الجديد مع نخبة من كبار الشعراء والملحنين المصريين من بينهم أيمن بهجت قمر وأمير طعيمة وتامر حسين وخالد تاج الدين وتامر علي وعزيز الشافعي وعمرو مصطفى، ومحمد النادي، وتوما، وتميم ومحمد عاطف وأمين نبيل ونادر حمدي.
يتحدث الملحن تامر علي لـ«الشرق الأوسط» عن كواليس أغنياته مع حماقي قائلاً: «تحضيرات ألبوم (يا فاتني) مع حماقي بدأت منذ عدة سنوات، فعلاقتي مع حماقي لا ترتبط بموعد زمني معين، فنحن في حالة انعقاد دائمة، وكلما أجد جملة لحنية جيدة تليق عليه أقوم بإرسالها له، فأنا كنت من أوائل الملحنين الذين تعاونوا مع حماقي في بداية مشواره الفني، وقدمنا سوياً أغنية أول ليلة في ألبومه الغنائي الأول، (خلينا نعيش) عام 2003 ومن بعدها استمرت نجاحاتنا الموسيقية وقدمنا (وافتكرت) و(ما بلاش) وغيرها».
وبحسب علي، فإنه يشارك في الألبوم بـ4 أغنيات ما بين رومانسية ودرامية، مشيراً إلى أن «أبرز ما يميز محمد حماقي عن باقي زملائه هو تركه لمساحة جيدة للملحن الذي يتعامل معه لكي يبدع دون تدخل منه، فهو يحترم فكر وعقلية كل من يتعاون معهم».
ويوضح الملحن تامر علي الذي احترف الغناء أخيراً، أن أغنيته الجديدة «عيني على الجمال» التي أطلقها منذ عدة أسابيع كان يفترض أن يشدو بها محمد حماقي في ألبومه الجديد «يا فاتني» ولكن تباطؤ حماقي في تسجيلها جعله يطلقها بصوته.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».