رئيسي يؤدي القسم ويرسل إشارات متناقضة

واشنطن دعته لـ«العودة للمفاوضات» وبريطانيا حذرته من «العزلة»... وهجوم الناقلة أمام مجلس الأمن

الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي يتحدث بعد أدائه القسم أمام البرلمان أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي يتحدث بعد أدائه القسم أمام البرلمان أمس (أ.ف.ب)
TT

رئيسي يؤدي القسم ويرسل إشارات متناقضة

الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي يتحدث بعد أدائه القسم أمام البرلمان أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي يتحدث بعد أدائه القسم أمام البرلمان أمس (أ.ف.ب)

أرسل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، إشارات متناقضة إزاء أجندته الخارجية، في أول خطاب له أمام البرلمان الإيراني عقب أدائه القسم الدستوري. وقال إنه مستعد لـ«التعامل البناء»، والتفاعل مع أي «خطة دبلوماسية» تقضي برفع العقوبات الأميركية عن إيران، في إشارة إلى تمسكه بالعودة إلى طاولة المفاوضات في فيينا، التي توقفت جولتها السادسة في 20 يوليو (تموز) الماضي، غداة فوزه بالانتخابات. كما دعا رئيسي إلى حل الأزمات الإقليمية «عبر الحوار الداخلي»، رافضاً التدخل الأجنبي. وقال: «أمد يد الصداقة والأخوة لكل دول المنطقة، خاصةً الجيران».
في المقابل، بدا رئيسي متمسكا بمواصلة دور إيران الإقليمي، واعتبر بلاده «مدافعة عن حقوق الإنسان في أي مكان من العالم». كما تعهد بالمضي قدما في «الخطوة الثانية للثورة الإيرانية»، التي تدعم «سياسة تصدير الثورة».
وفي أول رد على خطاب رئيسي، حضّت الولايات المتحدة إيران على العودة إلى المفاوضات لإعادة إحياء الاتفاق النووي.
ويعد رئيسي من أبرز المدرجين على قائمة العقوبات بسبب دوره في قمع احتجاجات عام 2009، كما تطارده اتهامات لدوره في «لجنة الموت» المسؤولة عن إعدامات 1988.
وقبل ساعات من مراسم القسم، تلقى رئيسي اتصالا من وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، حذره فيه من «العزلة»، وحضه على «العودة إلى الامتثال الكامل» بالاتفاق النووي. وتعتزم بريطانيا مناقشة الهجوم المميت على ناقلة قبالة سواحل عمان الأسبوع الماضي، خلال اجتماع مغلق بمجلس الأمن اليوم.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.