دعوة أوروبية لوقف نار «دائم» في أفغانستان

تدريبات عسكرية روسية على الحدود

مسؤولو أمن أفغان بعد يومين من القتال العنيف ضد مسلحي «طالبان» واستعادة أجزاء كبيرة من مدينة هيرات أمس (إ.ب.أ)
مسؤولو أمن أفغان بعد يومين من القتال العنيف ضد مسلحي «طالبان» واستعادة أجزاء كبيرة من مدينة هيرات أمس (إ.ب.أ)
TT

دعوة أوروبية لوقف نار «دائم» في أفغانستان

مسؤولو أمن أفغان بعد يومين من القتال العنيف ضد مسلحي «طالبان» واستعادة أجزاء كبيرة من مدينة هيرات أمس (إ.ب.أ)
مسؤولو أمن أفغان بعد يومين من القتال العنيف ضد مسلحي «طالبان» واستعادة أجزاء كبيرة من مدينة هيرات أمس (إ.ب.أ)

دعا الاتحاد الأوروبي، أمس، إلى «وقف عاجل وكامل ودائم لإطلاق النار» في أفغانستان، مندداً {بتكثيف حركة طالبان هجماتها الدموية»، فيما اشتدت حدة المعارك في هيرات ولشكرجاه وقندهار.
وقال وزير خارجية الاتحاد، جوزيب بوريل، والمفوض الأوروبي لشؤون إدارة الأزمات، يانيش لينارسيتش، في بيان مشترك إن «الهجوم العسكري لحركة طالبان يتناقض مع التزامها بسوية النزاع بالتفاوض وعملية السلام في الدوحة». وأضافا: «يلحق هذا العنف العبثي معاناة هائلة بالمواطنين الأفغان، ويزيد عدد الأشخاص الذين ينزحون بحثاً عن الأمان والمأوى». وشدد البيان على أن «انتهاكات مبادئ القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ما زالت تهز البلاد، خصوصاً في مناطق سيطرة طالبان، على غرار عمليات قتل المدنيين تعسفاً وخارج نطاق القانون وجلد النساء في العلن وتدمير البنى التحتية».
وكثفت طالبان من حملتها لإلحاق الهزيمة بالحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة، مع استكمال القوات الأجنبية انسحابها بعد صراع استمر 20 عاما. وازدادت حدة المعارك بشكل واضح داخل مدينة هيرات قرب الحدود الغربية مع إيران، ولشكرجاه عاصمة إقليم هلمند في الجنوب الغربي، وقندهار في الجنوب. وقال ثلاثة قادة من طالبان، لوكالة «رويترز»، إنهم يركزون حاليا على السيطرة على هيرات وقندهار وأعينهم على لشكرجاه.
في غضون ذلك، أطلقت روسيا أمس تدريبات عسكرية مشتركة مع أوزبكستان وطاجيكستان قرب الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان. وتهدف المناورات، وفق عسكريين روس، إلى تعزيز التنسيق بين قوات الدول الثلاث «لمواجهة التهديدات الجديدة التي قد تنجم عن انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان في سبتمبر (أيلول) المقبل».
... المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.