الاتحاد الأوروبي يستدعي القائم بالأعمال البيلاروسي على خلفية أزمة المهاجرين

استدعت الإدارة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، أمس (الأربعاء)، القائم بأعمال بيلاروسيا في بروكسل لمطالبة مينسك بالتوقف الفوري عن استغلال قضية المهاجرين، حسبما أعلنت الناطقة باسم الإدارة نبيلة مصرالي، اليوم (الخميس).
وقالت نبيلة مصرالي: «أعربنا له عن قلقنا البالغ حيال استخدام قضية المهاجرين أداةً. هذه الممارسة غير مقبولة، ويجب الكفّ عنها فوراً»، وأضافت: «ذكرنا السلطات البيلاروسية بالتزاماتها الدولية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
رغم نفي بيلاروسيا، يرى الاتحاد الأوروبي أن مينسك تستخدم المهاجرين أداة للضغط على جارتها التي تستضيف معارضي النظام البيلاروسي، لا سيما سفيتلانا تيخانوفسكايا.
وسجلت ليتوانيا إحدى دول البلطيق والعضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، منذ بداية العام وصول أكثر من ألفي مهاجر جديد، معظمهم من العراق، عبروا الحدود مع بيلاروسيا، بشكل غير قانوني.
وتشتبه السلطات الليتوانية في أن النظام البيلاروسي المدعوم من روسيا، هو الذي نسّق هذا التدفق رداً على عقوبات الاتحاد الأوروبي.
ويدرس الاتحاد الأوروبي فرض «عقوبات اقتصادية أقوى» لوقف تسلل المهاجرين إلى الاتّحاد من بيلاروسيا، وفق ما حذر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 15 يوليو (تموز).
ومن المقرر مناقشة هذه الخطوات واعتمادها في اجتماع الوزراء في 21 سبتمبر (أيلول). واستدعى الاتحاد الأوروبي، في مايو (أيار)، سفير بيلاروسيا لديه، ألكسندر ميكنيفيتش، لإبلاغه بتنديد المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء لتحويل مسار طائرة «راين إير» وإرغامها على الهبوط لاعتقال صحافي معارض، باعتباره تصرفاً «غير مقبول»، وبعد تقاعد السفير، تم استدعاء القائم بالأعمال، أول من أمس (الأربعاء).
وفرض الأوروبيون عقوبات اقتصادية وفردية في نهاية يونيو (حزيران) لمعاقبة النظام البيلاروسي على هذا الإجراء.
واستهدفت العقوبات الفردية مسؤولين كباراً ورجال أعمال بيلاروسيين، وطالت العقوبات الاقتصادية صناعات أساسية كالبوتاس والنفط والتبغ.
وتضم القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي الخاصة ببيلاروسيا 166 شخصاً بينهم الرئيس ألكسندر لوكاشنكو، واثنان من أبنائه، بالإضافة إلى 15 كياناً مرتبطاً بالنظام.