الاتحاد الأوروبي يدعو إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في أفغانستان

طفل أفغاني في المدرسة يسير على ممر مشاة في كابل (أ.ف.ب)
طفل أفغاني في المدرسة يسير على ممر مشاة في كابل (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في أفغانستان

طفل أفغاني في المدرسة يسير على ممر مشاة في كابل (أ.ف.ب)
طفل أفغاني في المدرسة يسير على ممر مشاة في كابل (أ.ف.ب)

دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس إلى «وقف عاجل وكامل ودائم لإطلاق النار» في أفغانستان، مندداً بتكثيف حركة «طالبان» لهجماتها.
وفي بيان مشترك قال وزير خارجية الاتحاد جوزيف بوريل والمفوض الأوروبي لشؤون إدارة الأزمات يانيش لينارسيتش إن «الهجوم العسكري لحركة (طالبان) يتناقض مع التزامها تسوية للنزاع بالتفاوض وعملية السلام في الدوحة».
وفي سياق متصل، قال حاكم إقليم هيرات الواقع غربي أفغانستان، إن قوات الأمن صدت ما لا يقل عن سبع هجمات شنتها حركة «طالبان» على مدينة هيرات مساء أمس الأربعاء.
ونقلت قناة «طلوع نيوز» الإخبارية اليوم الخميس عن حاكم الإقليم، عبد الصبور قاني، قوله إن «طالبان» شنت هجمات على المناطق رقم 2 و3 و10 و11 في مدينة هيرات مساء أمس، مضيفاً أن «وحيد أحمد كوهيستاني، قائد شرطة المنطقة رقم 10 في هيرات، واثنين من أفراد قوات الأمن، قتلوا في الاشتباكات التي وقعت الليلة الماضية».
ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا بين المدنيين حتى الآن.
وقال قاني إن القوات الجوية شنت أيضاً غارات جوية في المدينة قتل فيها «أكثر من 100 فرد من عناصر (طالبان) وأصيب العشرات». وقال إن «تلك العناصر التي تنتمي لـ(طالبان)، قتلوا عندما أرادوا دخول المدينة».
ولم تعلق «طالبان» على أعداد ضحاياها.
وقد دخلت الاشتباكات في هيرات اليوم الخميس، يومها التاسع.
من ناحية أخرى، قال أمس محمد إسماعيل خان، زعيم المجاهدين السابق الذي يقود حالياً القتال ضد «طالبان» في هيرات، بجانب العشرات من أفراد قوات المقاومة العامة، إن «الحرب التي تشهدها مدينة هيرات تتم بقيادة باكستان». وحث سكان مدينة هيرات على الوقوف في وجه «العدوان الواضح» لباكستان، مضيفاً: «أود أن أوضح أن الحرب في هيرات هي حرب بين باكستان وأفغانستان». وقال: «هذه ليست حرب (طالبان)، و(طالبان) هي مجرد أداة. لا يجب على الشعب الأفغاني أن يقبل بهيمنة باكستان، مثلما رفض هيمنة الولايات المتحدة وروسيا وغيرها من القوى العظمى».
ومن جانبهم، تعهد عدد من عناصر قوات الأمن الذين يقاتلون «طالبان» على الجبهات، بعدم السماح لـ«طالبان» بدخول المدينة.
وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي أعربوا في بيان لهم أول من أمس الثلاثاء عن «أسفهم العميق» إزاء تصاعد مستويات العنف في أفغانستان في أعقاب الهجمات التي شنتها حركة «طالبان»، ودعوا إلى وقف فوري للعنف، بحسب ما ذكرته قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية أمس.
وأدان البيان أيضاً بـ«أشد العبارات الهجوم المؤسف ضد المجمع التابع للأمم المتحدة في إقليم هيرات في 30 يوليو (تموز) وأسفر عن مقتل حارس بقوات الأمن الأفغانية وإصابة آخرين».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».