هنيدي ينافس عز وكريم عبد العزيز بـ«الإنس والنمس»

فيلمه الجديد أعاده للسينما بعد غياب 4 سنوات

أفيش فيلم محمد هنيدي «الإنس والنمس»
أفيش فيلم محمد هنيدي «الإنس والنمس»
TT

هنيدي ينافس عز وكريم عبد العزيز بـ«الإنس والنمس»

أفيش فيلم محمد هنيدي «الإنس والنمس»
أفيش فيلم محمد هنيدي «الإنس والنمس»

بدأ الفنان الكوميدي المصري محمد هنيدي مزاحمة عدد من نجوم السينما المصريين على حصد إيرادات موسم الصيف الجاري، بعد طرح فيلمه الجديد «الإنس والنمس» في دور السينما المصرية أمس، ويعود هنيدي بهذا الفيلم للسينما بعد 4 سنوات من الغياب، منذ تقديم آخر أفلامه «عنتر ابن ابن ابن ابن شداد».
وكعادته يطل هنيدي على جمهور السينما بشخصية كوميدية جديدة، وفي محاولة منه للترويج لفيلمه قال هنيدي عبر حسابه على موقع الاجتماعي «فيسبوك»، مساء أول من أمس: «بكرة فيلم (الإنس والنمس) في كل دور العرض وفي انتظار آرائكم وتعليقاتكم»، داعياً جمهوره إلى الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم.
ونشر هنيدي على حسابه الأفيش الرسمي للفيلم وفيه صورته وهو يرتدي بدلة زرقاء وقبعة وخلفه صور لجماجم، ورفض في فيديو بثه على حسابه الحديث عن تفاصيل الفيلم حتى «لا يحرقه»، على حد تعبيره، لكنه أكد أنه «النمس» في الفيلم.
https://www.facebook.com/OfficialHenedy/posts/375555343930393?__cft__[0]=AZVWltK7PBUaD813Rvo4YZwouIL6oCPVLQYGYuFy0bkjEn1Q-uGoehkbP23YMOsQURdJcFVqzuj8mUjAj4g9w_CcOIwmK3B6nroQsTpNTFyjH38F5yv-M-u1Q1XDBTmm6aQWsrw9FkosRF9AHS4zRAQk-XgZEnvYKhwcCGL7w8rZ1Q&__tn__=%2CO%2CP-R
وأشار إلى عرض الفيلم في السعودية والدول العربية يوم 12 أغسطس (آب) الجاري، متمنياً أن يحظى بإعجاب الجمهور لأنه تجربة مهمة يقف خلفها مخرج كبير وفريق عمل موهوب.
ويشارك في بطولة الفيلم منة شلبي وصابرين وبيومي فؤاد ومحمود حافظ وعارفة عبد الرسول وآخرون، وتأليف كريم حسن بشير، وقصة وإخراج شريف عرفة.
ومن المتوقع أن تشهد دور العرض السينمائي منافسة شرسة على الإيرادات بعد طرح النجم أحمد السقا فيلمه الجديد «العنكبوت» خلال الأيام المقبلة، حيث يتزامن عرض «الإنس والنمس» و«العنكبوت» مع أفلام إجازة عيد الأضحى على غرار «العارف» لأحمد عز، و«البعض لا يذهب للمأذون مرتين» لكريم عبد العزيز. و«مش أنا» لتامر حسني.

ويحافظ فيلم «العارف» للنجم أحمد عز حتى أول من أمس، على صدارة إيرادات شباك التذاكر، يليه «البعض لا يذهب للمأذون مرتين» ثم «مش أنا» لتامر حسني في المركز الثالث، وجاء فيلم «أحمد نوتردام» لرامز جلال في المركز الرابع.
وبينما لم يحقق فيلم هنيدي الأخير «عنتر ابن ابن ابن ابن شداد» إيرادات كبيرة في دور السينما المصرية في عام 2017 بعد نحو 60 يوم عرض، فإنه حصد إيرادات هائلة في دور عرض الخليج العربي، ونافس الفيلم وقتئذ أفلام «هروب اضطراري» للنجم أحمد السقا، و«تصبح على خير» للنجم تامر حسني، و«جواب اعتقال» للفنان محمد رمضان، و«الأصليين» للنجمة منة شلبي.

ويتوقع نقاد مصريون صمود فيلم «العارف» طويلاً في صدارة الأفلام من حيث حجم الإيرادات إلا إذا حدثت مفاجأة كبيرة؛ فيما يخص مستوى فيلم «العنكبوت» بطولة أحمد السقا المقرر طرحه في دور العرض خلال الأيام المقبلة، فيما سوف تقل فرص فيلم كريم عبد العزيز «البعض لا يذهب للمأذون مرتي»، بعد طرح فيلم محمد هنيدي «الإنس والنمس» بالنظر إلى شعبية هنيدي في مصر بشكل عام والخليج العربي بشكل خاص.
وقال هنيدي، في أول بث مباشر له عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، منذ يومين، إنه أحب الصين للغاية حينما زارها في أثناء تصوير فيلمه «فول الصين العظيم». وأضاف أنه لم يتم بعد تحديد مصير إنتاج جزء ثان من فيلمه الشهير «صعيدي في الجامعة الأميركية» والذي تم إنتاجه عام 1998، والفيلم من بطولة محمد هنيدي، ومنى زكي، وأحمد السقا، وطارق لطفي، وهاني رمزي، وغادة عادل وغيرهم، تأليف مدحت العدل، وإخراج سعيد حامد.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».