مصر: جرعات جديدة من «أسترازينيكا» و«جونسون» الأسبوع المقبل

ضمن خطة التوسع في توفير لقاحات الفيروس

مصر: جرعات جديدة من «أسترازينيكا» و«جونسون» الأسبوع المقبل
TT

مصر: جرعات جديدة من «أسترازينيكا» و«جونسون» الأسبوع المقبل

مصر: جرعات جديدة من «أسترازينيكا» و«جونسون» الأسبوع المقبل

أعلنت مصر أمس (الأربعاء) أنها ستستقبل جرعات جديدة من لقاحي (أسترازينيكا) و(جونسون) الأسبوع المقبل.
وقالت وزارة الصحة المصرية إن «ذلك في إطار خطتها للتوسع في توفير اللقاحات المضادة لفيروس (كورونا)»، لافتة إلى أنه «من المقرر استقبال لقاح (فايزر) خلال الشهر الجاري، فضلاً عن توزيع مليون جرعة من لقاح (سينوفاك) خلال الأسبوعين المقبلين بمراكز تلقي اللقاح في ربوع البلاد».
يأتي هذا في وقت أعلنت السلطات الصحية «تسجيل 53 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و5 حالات وفاة جديدة»، في ارتفاع جديد للإصابات بعد أن كانت أقل من هذا المعدل خلال الأيام الماضية، بحسب الإحصائيات الرسمية.
ووفق «الصحة» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 284415 من ضمنهم 232060 حالة تم شفاؤها، و16540 حالة وفاة». وتلفت «الصحة» إلى «خروج 801 متعافٍ من فيروس (كورونا) من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 232060 حتى مساء أول من أمس».
وقالت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، أمس، إنه «تم تسلم أوراق الشحنات الخاصة بلقاحي (أسترازينيكا)، و(جونسون آند جونسون) تمهيداً لاستقبال الجرعات الأسبوع المقبل»، مؤكدة «توزيعها على مراكز تلقي اللقاح بجميع المحافظات المصرية فور وصولها».
وبحسب متحدث وزارة الصحة المصرية خالد مجاهد، فإنه «تم توفير لقاح (أسترازينيكا) بالتعاون مع مرفق (كوفاكس) المعني بالتوزيع العادل للقاحات المضادة للفيروس على مستوى العالم، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، كما تم توفير لقاح (جونسون آند جونسون) بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي»، مشيراً إلى «تخصيص مراكز لتطعيم المسافرين إلى الخارج للقاحات، حيث تم تجهيز عدد 126 مركزاً موزعاً على جميع المحافظات المصرية ومجهزاً بكل المستلزمات اللازمة لتسجيل البيانات وطباعة الشهادات المميكنة». وأضاف متحدث «الصحة» أن «الحجز يتم عبر الموقع الإلكتروني الخاصة باللقاح، ويتم تحديد موعد الحصول على التطعيم خلال 72 ساعة من التسجيل»، مضيفاً أنه «يتم العمل على إتاحة اللقاحات المطلوبة، وذلك لأغراض السفر».
في غضون ذلك، أعلنت وزيرة الصحة أمس «استقبال مليونين و630 اتصالاً للاستفسار عن الخدمات المقدمة من الوزارة، وفيروس (كوفيد - 19) وذلك خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) الماضي، وحتى 31 يوليو (تموز) الماضي، في إطار حرص الوزارة على التواصل الدائم مع المواطنين والرد على جميع استفساراتهم».
وذكر متحدث «الصحة» أمس أن «اتصالات المواطنين شملت الاستفسار عن الإجراءات الطبية والوقائية والاحترازية لمجابهة الفيروس، والخدمات المقدمة داخل مراكز تلقي اللقاح، أو شكاوى من صعوبة التسجيل على الموقع الإلكتروني الخاص باللقاح، وتعديل أماكن ومواعيد تلقي اللقاح».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.