نادين نجيم في ذكرى الانفجار: سعادتي عائلتي وأفقد الرغبة بالعمل

قالت لـ «الشرق الأوسط» إن «صالون زهرة» فكرتها «وسيكون مختلفاً»

نادين نجيم مع ولديها
نادين نجيم مع ولديها
TT

نادين نجيم في ذكرى الانفجار: سعادتي عائلتي وأفقد الرغبة بالعمل

نادين نجيم مع ولديها
نادين نجيم مع ولديها

لم تشعر نادين نجيم يوماً بتوقّف الزمن. مُنحت عمراً جديداً وفرصة ثانية. لم تشعر بالضعف وبأنّ كلّ شيء انتهى. «كان الله إلى جانبي»، تقول لـ«الشرق الأوسط»، «فنجوتُ وسيطرتُ على الخسائر». لا تعرف ماذا غيَّر بالضبط تفجير 4 أغسطس (آب) فيها. ما تعرفه أنّها لم تعد تكترث. تُقدّر الوقت برفقة ولديها، بهجة روحها: «عائلتي هي الأهم». تدلي باعتراف خطير: «لم أعد أرغب في العمل. أملك طاقة وأحلاماً، لكنّ سعادتي في مكان آخر. هي بين عائلتي وفي منزلي».
تكسبها التجارب قدرة على نزع السكاكين من الظهر. فـ«الناس وجوه، وأفضّل الابتعاد». وبصراحة أكبر، تعترف بأنّها ليست سعيدة في لبنان: «مرضتُ وولديّ ولم نجد دواء في الصيدليات. داويتُ استفراغهما الطويل بالماء فقط، ووجع معدتي بالنعناع. أي ذل هذا؟ أي امتهان للكرامات. لا، الحياة ليست La vie en rose، ولستُ هنا برغبتي. أتساءل كل يوم: ماذا بعد؟ هل سننجو هذه المرة؟ أخاف على مستقبل طفلَيّ. أتحمّل البقاء من أجلهما».
يفوتنا أحياناً تقدير التفاصيل ولا ندرك نِعم السماء. منذ النجاة الأعجوبة من انفجار مرفأ بيروت، ونادين نجيم تشكر الله طوال الوقت. كم يكبُر المرء في سنة؟ بالنسبة إليها، كثيراً. تبلغ مراتب من النضج تجعلها تزهد بالعلاقات الخاوية والنفاق والثرثرة. وحدها الأوقات مع العائلة تشعرها بوجود عميق. ما معنى أن يستلقي الإنسان على القمم ثم يشعر بأنّه ليس سعيداً، والسلام من حوله مفقود، لا يعثر عليه إلّا في منزله؟ نادين نجيم من هذا النوع. لديها جرأة القول إنّ اللحظات العائلية هي الحياة الحقيقية، تفوق بصدقها وقوتها كل إنجاز ونجاح. ماذا تغيّر إلى الأبد بعد المأساة؟ «ما بقا فارقة معي. ولداي فقط».
تبحث عن الهدوء والسكينة، وقد سيّجت نفسها بجدار عالٍ. لِمَ؟ «لئلا تدخل الشرور والسلبيات. ولا أفسح مجالاً لثرثرات الناس وسمومهم. صددتُ الأبواب أمام مضايقتي وتعكير مزاجي، حتى لو تطلّب الأمر التخلّي عن صداقات افترضتُ أنّها حقيقية. من يطعنون بالظهر ويشوّهون الصورة ويلفّقون الأكذوبة هم اليوم خارج حياتي». قرارات من هذا الشكل، تأتي بعد لوعة وبعد أثمان. تذكر تعرّضها للتنمّر بعد نجاتها من الموت. كثر يهوون السخرية ويستعذبون المضايقات. عقد نفسية، وربما رغبة في التدمير والأذية. كيف تواجهين؟ «بثقتي بنفسي. أعلم من هي نادين، فأتسلّح بقلبها وإيمانها».
تتمسّك بهما ويتمسّكان بها، وكلما ابتعد الحديث عنهما، عاد إليهما. «الحمد لله أنّهما لم يكونا لحظة الانفجار. ماذا لو كانا؟!»، طاردها هذا التخوُّف، خصوصاً في الأيام الخمسة الأولى وهي في المستشفى. «التخيّل كان معذّباً، لكنني تجاوزتُ المسألة». تتذكر حين مرّت بجانب المرفأ بعد المجزرة: «شعرتُ بضيق كبير. المشهد، الظلمة، الخراب... صور الانفجار تهزّني». غيابها عن الوعي أنقذها من لحظة الانفجار وهي تبتلع المدينة. «كثر صوّروا الثواني القاتلة. حين أشاهدها، يحترق صميمي، أشعرُ كأنّها نهاية العالم. أتساءل كيف نجوتُ وكنتُ قريبة إلى هذا الحد؟ الحمد لله استطعتُ التجاوز. كان الله حاضراً إلى جانبي ولطيفاً معي. أنقذ كثيرين بمعجزاته، ربما كنتُ واحدة منهم».
قرّرتْ ألّا تكون قريبة من بيروت في يوم الذكرى. يطاردها قلق من نوع: هل سننجو هذا الصيف؟ هل ستحدث مصيبة؟ نفسياً، هي أفضل: «كتير منيحة، كتّر خير الله». داوتْ نفسها بنفسها وطوت الصفحة منذ مغادرة المستشفى. ساعدها التكلّم عن الوجع واستراحت لدى سماع قصص الآخرين. البوح علاج.
وجسدياً، كيف الحال؟ «أعاني أضراراً مرتبطة بالأعصاب المتقطّعة في الوجه وأشعر بالألم. لم أُشفَ تماماً». كيف يتضاءل الجرح؟ ويلتئم ويهدأ؟ «بقياسه بجراح الآخرين. صحيح أنّ وجعي كبير، لكنّه صغير جداً مقارنة بالأوجاع الهائلة لمن فقدوا عزيزاً أو قطعة من جسد أو منزلاً بالكامل أو عملاً. هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون».
ماذا لو عُرض على نادين نجيم دور الناجية في عمل يحاكي المقتلة؟ «أؤدّيه إن حمل تحية لبيروت وناسها. لكنني لستُ البطلة الوحيدة. أشارك بين مجموعة أبطال حقيقيين، ولا أكون وحدي تحت الضوء».
شاءت مغادرة لبنان وقد ظنّت أنّ انقلاباً سيحدث بعد زلزال المرفأ ولم ينهزّ الشارع. «كيف ذلك؟»، ترتفع نبرة الغضب. ما لا تتحمّله هو فقدان الدواء. «هذا أقل حقوق الإنسان». محقّة بقولها إنّ من يملك المال ومن لا يملكه عاجز عن العيش. «يئسنا. بنزين وغلاء ودواء وذل. شو عم بيصير؟».
لا تتوقع الوفاء ممن يرخّصون العِشرة ولا يحترمون دفء اللسان. قد تتقبّل ذكورية المجتمع، بشرط ألا يخلو من الرجال. يترافق نجاح المرأة، أقله من تجربتها، بمحاولات التكسير والتشويه والتحجيم. «يمتد الطعن ليشمل رفيقات مشتعلات بالغيرة، وهو لا يقتصر على شريك الحياة. صدق مَن قال (إنني سيف في ظهرك). كان سيفاً حقيقياً، دخل من الظهر وخرج من القلب. أتعلّم غربلة البشر. هذا درس عظيم».
بعض الفن: تنتظر «صالون زهرة» المرتقب عرضه قريباً عبر «شاهد»، فهو فكرتها، وقد أدّت كاراكتير «زيزي» تماماً كما تصوّرته. تخبر «الشرق الأوسط» أنّ الفكرة خطرت على بالها قبل نحو ثلاث سنوات «ولم نستطع تصويرها». بماذا تعد؟ «بمسلسل مختلف عن كل ما يعرضه (شاهد). مهضوم وراح يغير لنا جو. قوته في قدرته على الإضحاك وتحريك الدمعة. هذه قصص نساء يجتمعن في صالون السيدات، ومن واقعهن المتناقض ينقلن المُشاهد إلى عالم آخر. الضحك هو المسيطر على الحوار».
أشعرها مسلسل «2020» (رمضان الماضي) بأنّها في مسلسلين للاختلاف الكبير بين شخصيتي «سما» و«حياة». تصفه بأكثر الأعمال تميّزاً، وبأنّه «كامل متكامل». باختصار: «هذه النوعية من الأدوار لا تتكرر دائماً. محطة استثنائية في مسيرتي جعلتني سعيدة جداً».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».