صورة عالية الدقة لدماغ قرد تمهد الطريق لعلاج الشلل الرعاش

رسم خريطة مفصلة لدماغ قرد (غيتي)
رسم خريطة مفصلة لدماغ قرد (غيتي)
TT

صورة عالية الدقة لدماغ قرد تمهد الطريق لعلاج الشلل الرعاش

رسم خريطة مفصلة لدماغ قرد (غيتي)
رسم خريطة مفصلة لدماغ قرد (غيتي)

كشف علماء عن أول صورة ثلاثية الأبعاد عالية الدقة لدماغ قرد، مما يمهد الطريق لعلاج الأمراض البشرية، بما في ذلك مرض «باركنسون» (الشلل الرعاش). وتمكن عدد من العلماء في الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين من رسم خريطة مفصلة لدماغ قرد المكاك باستخدام تقنيات التصوير «الفلوريسنت». استخدم الفريق تقنية جديدة لإظهار كيفية تنظيم الخلايا العصبية وتوصيلها داخل دماغ القرد بدقة «ميكرون»، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويدعي الباحثون أن دماغ الإنسان يتكون مما يقرب من مائة مليار خلية عصبية ذات اتصالات دقيقة ومعقدة، ورغم أنه أكبر بـ17 مرة من تلك الموجودة في قرود المكاك، إلا أنه متشابه بما يكفي لإجراء مقارنات بين الاثنين.
كان دماغ الفأر حتى وقتنا الحالي هو الأكبر الذي تم رسم خريطة له، ويستغرق الأمر أياماً لعمل صورة ثلاثية الأبعاد كاملة، لكن التقنية الجديدة جعلت من الممكن الانتقال إلى دماغ قرد المكاك، وهو حجم أكبر بحوالي 200 مرة من حجم دماغ الفأر. ويقول الفريق الذي يضم باحثين من جامعة تشجيانغ إن وجود مثل هذه الخريطة التفصيلية لدماغ القرد سيساعد في فهم الأمراض التي تصيب الإنسان.
وسمحت تقنية التصوير الجديدة للفريق برسم خريطة لكل خلية عصبية وألياف في دماغ القرد بتفاصيل أكبر مما كان ممكناً في السابق. تمكن الفريق من النظر إلى مستوى الميكرون الفردي، وعرضوا خلايا المخ بشكل نموذجي لمائة ميكرون عبر مستويات من التفاصيل لم يسبق ملاحظتها من قبل في دماغ القردة. وجاءت الصور الناتجة ضخمة وبدرجة دقة عالية تطلبت مساحة تخزين بلغت 1000 تيرابايت، أو حوالي 30 مليون فيلم عالي الدقة.
ومع تسجيل مليارات الخلايا العصبية بتفاصيل غير مسبوقة، لجأ الفريق إلى الذكاء الصناعي لدراسة النتائج. ولالتقاط هذه التفاصيل، ابتكر الفريق تقنية جديدة تُعرف باسم «التصوير الحجمي مع المسح المتزامن والقراءة» (VISoR). بالمقارنة مع تقنيات التصوير البصري ثلاثية الأبعاد شائعة الاستخدام، تغلبت تقنية «VISoR» على مشكلة ضياع الوقت الناجم عن الحركة والإيقاف المؤقت أثناء تبديل مجالات الرؤية.
وأوضح الفريق أن هذا يعني أنه يمكنهم إكمال صورة ثلاثية الأبعاد لدماغ أكبر بكثير مما كان ممكناً في السابق. وبات من الممكن الآن التقاط صورة كاملة لدماغ قرد في أقل من أربعة أيام - تقريباً الوقت نفسه الذي استغرقه في السابق لالتقاط دماغ فأر كامل رغم أنه أصغر 200 مرة.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.