دراسة: قيود «كورونا» ترتبط بقصر النظر عند الأطفال

القراءة أو الكتابة أو مشاهدة التلفزيون يُعتقد أنها تشكل عوامل خطر لقصر النظر (رويترز)
القراءة أو الكتابة أو مشاهدة التلفزيون يُعتقد أنها تشكل عوامل خطر لقصر النظر (رويترز)
TT
20

دراسة: قيود «كورونا» ترتبط بقصر النظر عند الأطفال

القراءة أو الكتابة أو مشاهدة التلفزيون يُعتقد أنها تشكل عوامل خطر لقصر النظر (رويترز)
القراءة أو الكتابة أو مشاهدة التلفزيون يُعتقد أنها تشكل عوامل خطر لقصر النظر (رويترز)

قال باحثون، إن قضاء المزيد من الوقت في المنزل وعلى الشاشات بسبب قيود «كوفيد - 19» قد يكون مرتبطاً بزيادة معدل قصر النظر لدى الأطفال، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
الدراسة، التي نظرت في مجموعتين من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة وثمانية أعوام في هونغ كونغ، هي الأحدث التي تشير إلى أن عمليات الإغلاق والقيود الأخرى قد يكون لها أثر سلبي على البصر.
ووجدت بيانات لأكثر من 120 ألف طفل من الفئة العمرية نفسها في الصين، نُشرت في وقت سابق من هذا العام، زيادة قدرها ثلاثة أضعاف في انتشار قصر النظر عام 2020.
وقال الدكتور جيسون يام من الجامعة الصينية بهونغ كونغ، وهو مؤلف مشارك في الدراسة الجديدة، إن «العمل القريب» - مثل القراءة أو الكتابة أو مشاهدة التلفزيون - يُعتقد أنه يشكل عامل خطر لقصر النظر، في حين أن قضاء الوقت في الهواء الطلق ثبت باستمرار أنه يتمتع بدور وقائي.
ومع ذلك، فقد أبقت قيود فيروس كورونا العديد من الأشخاص في الداخل. قال يام «في هونغ كونغ، تم إغلاق المدارس لأشهر عدة، وحتى المرافق الترفيهية مثل الملاعب الرياضية والمعسكرات الخارجية والحدائق الريفية تم إغلاقها».
وتعني مساحات المعيشة الصغيرة وندرة المساحات الخارجية الخاصة أن العديد من العائلات ليس لديها خيار سوى البقاء في المنزل أو البقاء في الداخل. وأضاف يام: «من الطبيعي أن يتم قضاء المزيد من الوقت في القراءة أو مشاهدة التلفزيون أو استخدام أجهزة الكومبيوتر أو الهواتف الذكية أو الأجهزة الرقمية الأخرى».
وشرح يام وزملاؤه كيف قاموا بتجنيد مجموعة واحدة من أطفال المدارس في عام 2015، ومجموعة أخرى بين 1 ديسمبر (كانون الأول) 2019 و24 يناير (كانون الثاني) 2020، عندما بدأ الوباء. المجموعة الأولى تمت متابعتها بعد ثلاث سنوات، والثانية بعد ثمانية أشهر.
بالإضافة إلى إجراء فحوص العين، سأل الفريق الأطفال عن مقدار الوقت الذي يقضونه في الهواء الطلق وعلى الشاشات وأداء أعمال أخرى بالقرب من المنزل.
وكشفت النتائج، من 709 أطفال في مجموعة «فترة كوفيد» و1084 في مجموعة «ما قبل كوفيد»، عن أن قصر النظر كان أكثر شيوعاً في المجموعة الأخيرة، مع إصابة واحد من كل ثلاثة أطفال بقصر النظر على مدى السنوات الثلاث، مقارنة مع نحو واحد من كل خمسة أشخاص من مجموعة «فترة كوفيد» طوره على مدار ثمانية أشهر.
ومع ذلك، بعد الأخذ في الاعتبار مدة المتابعة لكل مجموعة، وجد الفريق ظهور قصر النظر بنسبة 30 في المائة في مجموعة «فترة كوفيد»، مقارنة بأقل من 12 في المائة في مجموعة عصر «ما قبل كوفيد»؛ مما يشير إلى زيادة قدرها مرتين ونصف المرة في حدوث قصر النظر أثناء الجائحة.
وقال يام «أظهرت دراستنا أن الوقت الأقل الذي يقضيه الطفل في الهواء الطلق والمزيد من الوقت الذي يقضيه في العمل القريب، بما في ذلك أمام الشاشات، يرتبط بتقدم أسرع في قصر النظر، والذي يبدو وكأنه حالة غير ضارة ولكن يمكن في الواقع أن يهيئ الشخص لمضاعفات بصرية متعدد قد تزيد من مخاطر فقدان البصر بشكل لا رجعة فيه بوقت لاحق من الحياة».


مقالات ذات صلة

ترمب يُروِّج لنظرية «تسرب كورونا من المختبر» عبر موقع «كوفيد» الحكومي

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يُروِّج لنظرية «تسرب كورونا من المختبر» عبر موقع «كوفيد» الحكومي

يدعم موقع إلكتروني اتحادي متخصص في فيروس «كوفيد-19»، كان يعرض معلومات عن اللقاحات والفحوصات والعلاج، الآن، نظرية أن الوباء نشأ نتيجة تسرب من مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تعرض الصفحة التي تشبه ملصقاً لأحد أفلام هوليوود عنواناً وهو «تسريب المختبر» (البيت الأبيض)

البيت الأبيض يدشن صفحة تدعم نظرية نشوء «كورونا» داخل مختبر

دشّن البيت الأبيض، الجمعة، صفحة إلكترونية جديدة حول أصول نشأة فيروس كورونا، على موقعه الرسمي يدعم فيها النظرية القائلة بأن «كوفيد-19» نشأ داخل مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس «كورونا المستجد» بقسم «كوفيد - 19» داخل مستشفى في بيرغامو... 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية» تضع اللمسات الأخيرة على «اتفاق الجوائح»

تجتمع الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء) في جنيف، على أمل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الجوائح، بعد التوصل إلى اتفاق «مبدئي» الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم مقر «منظمة الصحة العالمية» في جنيف (أ.ف.ب)

أعضاء «منظمة الصحة العالمية» يقتربون من اتفاق لمواجهة الأوبئة

يقترب أعضاء «منظمة الصحة العالمية» من التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة للاستعداد للأوبئة التي قد تحدث في المستقبل.

صحتك المزاج قد يؤثر على فاعلية بعض اللقاحات (أ.ف.ب)

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

كشفت دراسة جديدة أن المزاج الجيد يمكن أن يُعزز فاعلية بعض اللقاحات، التي تعتمد على  تقنية الحمض النووي الريبي المرسال أو«mRNA»، مثل لقاح «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الإسكندرية للفيلم القصير» يرشح الفائزين بجوائزه لمنافسات الأوسكار

أحمد مالك تحدث خلال لقائه بجمهور المهرجان عن أهمية المسرح للممثل (إدارة المهرجان)
أحمد مالك تحدث خلال لقائه بجمهور المهرجان عن أهمية المسرح للممثل (إدارة المهرجان)
TT
20

«الإسكندرية للفيلم القصير» يرشح الفائزين بجوائزه لمنافسات الأوسكار

أحمد مالك تحدث خلال لقائه بجمهور المهرجان عن أهمية المسرح للممثل (إدارة المهرجان)
أحمد مالك تحدث خلال لقائه بجمهور المهرجان عن أهمية المسرح للممثل (إدارة المهرجان)

قال مدير مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، محمد سعدون، إن المهرجان حصل على امتياز خلال دورته الـ11 المنعقدة راهناً، من 27 أبريل (نيسان) الجاري، إلى 2 مايو (أيار) المقبل، يتمثل في ترشيح الأفلام الفائزة بجوائزه لمسابقة الأوسكار، وأضاف سعدون لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا الامتياز لم يحظَ به قبلنا سوى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وسوف يكون من حقنا ترشيح الفيلم الفائز بجائزة (هيباتيا) لمنافسات الأوسكار».

وتابع: «كما أن مسابقة أفلام (الذكاء الاصطناعي) هي أول مسابقة تكون الأفلام المشاركة بها مصنوعة بالكامل عبر الذكاء الاصطناعي».

ويشارك في المهرجان 38 فيلماً من 37 دولة، ونظم المهرجان ندوتين «ماستر كلاس» للفنانين المكرمين من مصر، وهما الفنانة ريهام عبد الغفور والفنان أحمد مالك، وتحدثت ريهام عبد الغفور عن مسيرتها الفنية مؤكدة أن مسلسل «العميل 1001» كان نقطة تحول كبيرة في مشوارها الفني، كما تطرقت لتعرضها للتنمر عبر مواقع «السوشيال ميديا»، قائلة إن «مواقع التواصل صارت مؤذية، ولا أهتم بالرد عليها، ولكنني رددت على محاولة تنمر أخيرة تعرضت لها».

ريهام عبد الغفور تتسلم تكريمها من الفنان خالد كمال خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
ريهام عبد الغفور تتسلم تكريمها من الفنان خالد كمال خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وكشف الفنان أحمد مالك خلال لقائه بجمهور المهرجان عن أهمية المسرح في مسيرة أي فنان، حيث يستطيع أن يجرب ويتعلم فيه، وأشار إلى أن «أهم شيء للفنان هو كيف ينمي مهاراته»، مؤكداً أنه لا توجد قاعدة معينة في تحضير الممثل للشخصية، وأنه يقترب من كل شخصية بالتعرف على الجانب النفسي، ثم الجانب الخارجي من حيث الشكل وما إذا كانت للشخصية لهجة معينة.

وكان حفل الافتتاح الذي أقيم، مساء الأحد، بمسرح سيد درويش (أوبرا الإسكندرية) قد شهد تكريم كل من الفنانة ريهام عبد الغفور ومنحها جائزة «هيباتيا» الذهبية تقديراً لمسيرتها الفنية المتميزة، وأهدت ريهام عبد الغفور هذا التكريم لوالدتها التي تدعو لها دائماً، كما أهدته لوالدها الراحل الفنان أشرف عبد الغفور، قائلة: «لقد علمني أبي احترام وحب هذه المهنة»، وقام بتسليمها التكريم الفنان خالد كمال، فيما سلّم الفنان طه دسوقي جائزة «هيباتيا» الذهبية لصديقه الفنان أحمد مالك الذي يكرمه المهرجان كأحد أبرز المواهب الشابة، وصعد مالك للمسرح وبدا متأثراً بكلام صديقه عنه، الذي أشاد بموهبته وبصداقتهما، وكان مسلسلهما «ولاد الشمس» قد حقق نجاحاً لافتاً في موسم الدراما الرمضانية الماضي.

وشهد حفل الافتتاح فقرة غنائية قدمتها فرقة «الأنفوشي» السكندرية وافتتحتها بأغنية «سلام لغزة»، كما قدمت عدداً من أغنيات الأفلام المصرية، ثم عُرض الفيلم الكندي القصير «Hatch»، وفيلم التحريك الإماراتي «أطفال البرزخ».

الفنان محمود حميدة خلال حضوره حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
الفنان محمود حميدة خلال حضوره حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وشهد الافتتاح حضوراً لافتاً من الفنانين، من بينهم: محمود حميدة، وبشرى وزجها خالد حميدة، وسلوى محمد علي، وأحمد مجدي، وشيري عادل، كما حضره من المخرجين مجدي أحمد علي، وأمير رمسيس، ويسري نصر الله الذي يرأس تحكيم المسابقة الرسمية، وتضم في عضويتها الفرنسية كاميل فارين مبرمجة الأفلام بمهرجان «كليرمون فيران» للأفلام القصيرة، والروسية «ميليا واشا أيتوغانوفا» مديرة مهرجان «كازان» والمخرج الإسباني مانويل بينا مدير البرمجة بمهرجان «بيو الدولي للأفلام القصيرة».

وخلال كلمته بحفل الافتتاح، كشف المدير الفني للمهرجان موني محمود عن التحديات التي واجهتها لجنة اختيار الأفلام في ظل تلقي 2500 فيلم من 119 دولة.

ومن الفعاليات التي يشهدها المهرجان ندوة «ماستر كلاس»، حول «رقمنة التراث الفني وتحديات الحفاظ على الموروث الثقافي» يقدمها الفنان محمود حميدة وخالد حميدة والممثل أحمد شاكر والمخرج حازم العطار.

المخرج أمير رمسيس وشيري عادل وسلوى محمد علي على السجادة الحمراء (إدارة المهرجان)
المخرج أمير رمسيس وشيري عادل وسلوى محمد علي على السجادة الحمراء (إدارة المهرجان)

كما يقيم المهرجان إلى جانب مسابقته الرسمية، مسابقة للأفلام العربية، وأخرى لأفلام الطلبة.

وأشاد الناقد الفني المصري رامي متولي بمنح المهرجان حق ترشيح الفيلم الفائز بالمسابقة الرسمية لمنافسات الأوسكار فئة الأفلام القصيرة بكل فروعها، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا نتيجة جهد وإخلاص شباب من صناع الأفلام السكندريين، لديهم شغف كبير بالسينما، استطاعوا أن يقيموا مهرجاناً ناجحاً وكافحوا طويلاً حتى يصلوا إلى هذه المكانة بعيداً عن مركزية القاهرة».

ويلفت المتولي إلى أن «المهرجان رغم ما يقدمه من عروض دولية وحضور دولي في لجان تحكيمه، يعدّ هو الأقل بين المهرجانات المصرية من حيث الدعم، برغم أنه من أفضل وأقوى المهرجانات السينمائية المتخصصة في مصر».