ملامح صدام إيراني ـ غربي عشية تولي رئيسي

طهران هددت بردّ قوي وفوري على «أي مغامرة» غربية في قضية استهداف الناقلة

زوارق سريعة مزودة بطائرة مسيرة انتحارية من طراز «أبابيل» في معرض لأسلحة «الحرس الثوري» في مدينة بندر عباس أكتوبر 2020 (فارس)
زوارق سريعة مزودة بطائرة مسيرة انتحارية من طراز «أبابيل» في معرض لأسلحة «الحرس الثوري» في مدينة بندر عباس أكتوبر 2020 (فارس)
TT

ملامح صدام إيراني ـ غربي عشية تولي رئيسي

زوارق سريعة مزودة بطائرة مسيرة انتحارية من طراز «أبابيل» في معرض لأسلحة «الحرس الثوري» في مدينة بندر عباس أكتوبر 2020 (فارس)
زوارق سريعة مزودة بطائرة مسيرة انتحارية من طراز «أبابيل» في معرض لأسلحة «الحرس الثوري» في مدينة بندر عباس أكتوبر 2020 (فارس)

عشية تولي المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي منصب الرئاسة في إيران، برزت ملامح صدام إيراني - غربي على خلفية الهجوم المميت على الناقلة الإسرائيلية في تطور ينذر أيضاً بانزلاق إيران وإسرائيل إلى مواجهة عسكرية، في ضربة جديدة لجهود إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي، لاحتواء التوترات في المنطقة.
وحذر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون من أن على إيران تحمل العواقب المترتبة على الهجوم «الشائن وغير المقبول»، ضد الناقلة «ميرسر ستريت». وقال جونسون: «لقي مواطن بريطاني حتفه (في الهجوم). من الضروري للغاية أن تحترم إيران وكل دولة أخرى حرية الملاحة في جميع أنحاء العالم».
وأبلغ وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط البريطاني، جيمس كليفرلي، السفير الإيراني، الذي استدعته الخارجية البريطانية أمس، أنه «يتعين على إيران التوقف على الفور عن الأفعال التي تهدد السلام والأمن العالميين».
وفي طهران، حذر المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده، من أن إيران «لا تتردد في حماية أمنها ومصالحها» و«سترد بشكل فوري وقوي على أي مغامرة». كما نقلت وكالة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عن مسؤول إيراني: «ستتحمل واشنطن ولندن المسؤولية بشكل مباشر عن العواقب».
وفي تل أبيب، هدد وزير الأمن بيني غانتس بالرد الموجع على إيران، وقال خلال كلمة له أمام الكنيست (البرلمان)، أمس، إن «إيران تحت قيادة الجلاد إبراهيم رئيسي ستكون أشد خطورة على الأمن العالمي ومدمرة أكثر لدول المنطقة ومصالحها الاستراتيجية وتتحول إلى تهديد أكبر لوجود إسرائيل».
وشدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس على أن الولايات المتحدة «واثقة من أن إيران شنت هجوما بطائرة مسيرة على الناقلة».
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».