كشف بحث جديد أن سوق السيارات الجديدة في ألمانيا لا تزال تتحرك ببطء بسبب نقص أشباه الموصلات. وقال فرديناند دودنهوفر من المركز الألماني لأبحاث السيارات، إن هذا يعني أن تجار السيارات وشركات صناعة السيارات ليس لديهم سبب وجيه لتقديم حوافز شراء.
وأضاف: «سوق السيارات الألمانية تعاني من أزمة أشباه الموصلات، ومشترو السيارات الجديدة عالقون بفترات تسليم طويلة وصافي أسعار أعلى».
وأفاد المعهد بأن الخصومات المقدمة عبر منصات الإنترنت للسيارات الجديدة تراجعت في يوليو (تموز) الماضي مقارنة بالشهر السابق.
كما انخفضت اشتراكات السيارات المعروضة، وهو نموذج تسويق جديد نسبياً، حيث يستأجر العملاء السيارات لبضعة أشهر، بما يشمل التأمين.
وقال دودنهوفر إن وضع الأشخاص الذين يتطلعون إلى شراء سيارات جديدة من غير المرجح أن يتحسّن لمدة تسعة إلى 12 شهراً أخرى.
وتعاني شركات صناعة السيارات وشركات صناعة الإلكترونيات على المستوى العالمي من نقص في الرقائق، ويرجع ذلك جزئياً إلى زيادة الطلب على تكنولوجيا الكمبيوتر مع تزايد عمل الناس من المنزل بسبب تفشي جائحة كورونا.
في الأثناء، يتوقع رئيس مجموعة «فولكس فاغن» الألمانية العملاقة لصناعة السيارات، هيربرت ديس، أن البيانات المهمة لسلامة السيارات ذاتية القيادة، وطريقة التعامل معها، ستكون من القضايا المهمة التي سيتعين على التكنولوجيا التعامل معها في المستقبل.
وقال ديس، وفق وكالة الأنباء الألمانية، إنه لا تزال هناك حاجة إلى كثير من العمل قبل أن تصبح هذه السيارات متاحة على نطاق واسع.
وتعتزم «فولكس فاغن» تكثيف العمل في مجال التنقل الكهربائي والرقمنة من أجل الفوز بحصة سوقية في الولايات المتحدة، وهي سوق رئيسية لشركة صناعة السيارات الألمانية.
وفي ألمانيا، تخطط الحكومة لاختبار السيارات ذاتية القيادة «في التشغيل المنتظم» عبر مشاريع تبدأ اعتباراً من عام 2022.
وتتضمن استراتيجية «فولكس فاغن» تطبيق التكنولوجيا على المدى المتوسط. وقال ديس: «بحلول عام 2030 نتوقع أن نرى عمليات تشغيل الأسطول، وكذلك السيارات الخاصة التي تسير ذاتياً لمسافات طويلة».
ولم يستبعد ديس حدوث انتكاسات، مشيراً في المقابل إلى أنه لا يزال متبقياً ثمانٍ أو تسع سنوات على الموعد المستهدف، وقال: «هناك موارد تنموية كبيرة جداً يتم ضخها في جميع أنحاء العالم لهذا الغرض»، موضحاً أن المشروع يعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي لإدراك مواقف القيادة المختلفة، وأشار إلى أن التكنولوجيا تتقدم بسرعة كبيرة في الوقت الحالي.
وقال ديس: «لكن عقبات السلامة كبيرة أيضاً - وهناك العديد من الحالات الخاصة التي يمكن أن تحدث لك على الطريق. من الصعب تقييم تلك الحالات».
وذكر أن استخدام بيانات السيارة صار أيضاً قضية ذات أهمية متزايدة، موضحاً أن تشبيك السائقين وشركات صناعة السيارات ومقدمي الخدمات يعني معالجة قيم مختلفة. وقال ديس: «في الصين تُعتبر البيانات منفعة عامة ومتاحة لمصلحة الناس. وفي أميركا يُنظر إلى البيانات في الغالب على أنها سلعة اقتصادية وليست عامة، ولكنها تظل مع الشركات، مع (غوغل) و(أبل)، من أجل خدمة نموذج العمل هناك. وفي أوروبا لدينا تركيز قوي جداً على سيادة بيانات المستخدم.
نقص الرقائق يواصل تداعياته على مبيعات السيارات
نقص الرقائق يواصل تداعياته على مبيعات السيارات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة