البرازيل تنهي مشوار مصر وتواجه المكسيك في نصف النهائي

إسبانيا تفلت من فخ كوت ديفوار وتلاقي اليابان في دور الأربعة لمسابقة كرة القدم

TT

البرازيل تنهي مشوار مصر وتواجه المكسيك في نصف النهائي

أنهى منتخب البرازيل مشوار نظيره المصري في منافسات كرة القدم لأولمبياد طوكيو الصيفي، بفوزه عليه 1 - صفر أمس، بهدف ماثيوس كونيا، ليضرب موعداً في نصف النهائي مع المنتخب المكسيكي الذي اكتسح بدوره كوريا الجنوبية 6 - 3، فيما نجت إسبانيا من فخ كوت ديفوار بانتصار درامي بعد وقت إضافي 5 - 2 لتلاقي اليابان صاحبة الأرض والفائزة على نيوزيلندا بركلات الترجيح (4 - 2) بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي سلبياً.
في المباراة الأولى، نجح البرازيلي في التقدم خطوة جديدة في مسيرة الدفاع عن لقبه، بانتصار مستحق على الفريق المصري الأولمبي الذي كان يأمل بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ أولمبياد طوكيو بالذات 1964، عندما حل رابعاً على غرار أمستردام 1928، في أفضل نتيجتين له.
وانتظر الفراعنة حتى الجولة الأخيرة من دور المجموعات لضمان تأهلهم إلى الأدوار الإقصائية بعد مخاض عسير. إذ استهلوا المشوار بتعادل سلبي لافت مع إسبانيا، وسقطوا أمام الأرجنتين صفر - 1 في الجولة الثانية، قبل أن يحققوا أول انتصاراتهم على أستراليا 2 - صفر وينتزعوا بطاقة التأهل على حساب منتخب التانغو وبفارق الأهداف عنه بعد تعادل الأخير مع إسبانيا 1 - 1.
فيما تصدرت البرازيل مجموعتها بانتصارين على ألمانيا والسعودية وتعادل مع كوت ديفوار.
وثأرت البرازيل لخسارتها الودية أمام مصر في القاهرة في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 2 - 1.
وأجرى مدرب منتخب مصر شوقي غريب تغييراً واحداً على التشكيلة التي بدأت أمام أستراليا، إذ دفع بعمّار حمدي بدلاً من صلاح محسن.
أما من جهة البرازيل، فعاد دوغلاس لويز إلى التشكيلة بعد أن غاب عن الفوز على السعودية لطرده في المواجهة ضد كوت ديفوار، ليحل بدلاً من ماثيوس هنريكي.
وأمام مدرجات فارغة في ملعب «سايتاما» الذي حسمت فيه مواجهتها في الدور نصف النهائي من كأس العالم 2002 أمام ألمانيا، ليكون مفتاح الفوز بالمونديال على حساب ألمانيا في النهائي، سيطرت البرازيل على معظم أحداث الشوط الاول رغم بداية مصر الجدية في الدقائق العشر الأولى، وإهدار أكرم توفيق فرصة برأسه مرت قريبة من القائم بالدقيقة 13.
شن بعدها البرازيليون عدة هجمات ليسدد أنتوني فوق العارضة ثم تسديدة قوية أخرى من ريتشارليسون متصدر ترتيب هدّافي البطولة (5)، تصدى لها حارس مصر المتألق وأفضل لاعبي فريقه محمد الشناوي بصدره في الدقيقة 28. ومن هجمة مرتدة سريعة منح ماثيوس كونيا التقدّم للبرازيل بعدما وصلت إليه عرضية من ريتشارليسون إلى داخل المنطقة سددها زاحفة على يمين الشناوي في الدقيقة 37. وأنهت مصر الشوط الأول بتسديدة واحدة على المرمى.
وبدأت البرازيل الشوط الثاني من حيث أنهت الأول، وكادت تسجل الهدف الثاني عبر كونيا الذي سدد كرة زاحفة حولها الشناوي إلى ركنية في الدقيقة 47.
ودفع غريب بصلاح محسن وإمام عاشور بدلاً من أحمد ريّان وكريم العراقي، في محاولة لتنشيط خطي الوسط والهجوم بالدقيقة 62، فيما اضطر كونيا للخروج بسب الإصابة بعد نحو عشر دقائق على انطلاق الشوط الثاني. وانتظرت مصر حتى الدقيقة 70 للتسديد عبر محسن وصلت سهلة بين يدي سانتوس، في المقابل تصدى الشناوي لمحاولتين من باولينيو. وضغطت مصر مع اقتراب المواجهة من نهايتها من دون أن تفلح في التعديل.
وبذلك ستواجه البرازيل جاراً لاتينياً آخر هو المنتخب المكسيكي في نصف النهائي بعد أن حجز الأخير مكانه بانتصار ساحق على كوريا الشمالية 6 - 3. وسجل للمكسيك هنري مارتن هدفين في الدقيقتين 12 و54 ولويس رومو (29) وفرانسيسكو كوردوفا هدفين في الدقيقتين 39 من ركلة جزاء و63، واختتم إدواردو أغويري المهرجان بالسادس في الدقيقة 84. فيما سجل لكوريا الجنوبية دونغ جيونغ لي (هدفين) في الدقيقتين 20 و51، وأوي جو هوانغ في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة (90 + 1).
وفي مباراة مثيرة كان المنتخب الإسباني على بعد لحظات من الخروج من المنافسات عندما سجلت كوت ديفوار هدف التقدم في الدقيقة 90، إلا أنه يدين للبديل رافا مير في معادلة النتيجة في الوقت بدل الضائع قبل أن يحسم المواجهة 5 - 2 في الوقت الإضافي ويحجز بطاقة نصف النهائي، لملاقاة اليابان صاحبة الأرض التي تخطت نيوزيلندا بركلات الترجيح 4 - 2. ومن المفارقات أن مير الذي دخل مباشرة بعد هدف كوت ديفوار الثاني، وسجّل هدف التعادل قد أنهى المواجهة بثلاثية (هاتريك).
وفي مباراة هيمنت فيها إسبانيا استحواذاً فيما جاءت الفرص متكافئة بين الطرفين، افتتح المنتخب الأفريقي التسجيل عبر قلب الدفاع إريك بايي بعد مرور عشر دقائق قبل أن يعادل داني أولمو في الدقيقة 30. في حين كانت المباراة متجهة إلى وقت إضافي، منح ماكس غراديل التقدم لكوت ديفوار في الدقيقة (90) لتبدو في طريقها إلى دور الأربعة. إلا أن مير دخل بعد دقيقة من هدف التقدم للخصم وعادل النتيجة لإسبانيا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، ليحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين. وتحصّل باو توريس على ركلة جزاء انبرى لها ميكيل أويارسابال بنجاح في الدقيقة 98 قبل أن يضيف مير الرابع والخامس بالدقيقتين (117 و102+1)، حاسماً المواجهة لإسبانيا التي تعود لقبل النهائي لأول مرة منذ فوزها بالفضية في أولمبياد سيدني 2000.


مقالات ذات صلة

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية أليستير براونلي (أ.ب)

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

أعلن أليستير براونلي، الفائز بذهبيتين أولمبيتين في الثلاثي وبطل العالم مرتين، اعتزاله في عمر الـ36 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آدم بيتي (رويترز)

بيتي: لست مستعداً لاتخاذ قرار المشاركة في «أولمبياد 2028»

قال السباح البريطاني آدم بيتي، بطل الأولمبياد 3 مرات، إنه غير مستعد الآن لاتخاذ قراره بشأن المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، وذلك بعدما أصيب بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الوكالة الدولية للاختبارات أن 10.3 في المائة من الرياضيين لم يتم اختبار تعاطيهم للمواد المنشطة في الأشهر الـ6 (أ.ف.ب)

67 فائزاً بميداليات لم يخضعوا لاختبارات المنشطات قبل «أولمبياد باريس»

ذكر تقرير صادر من الوكالة الدولية للاختبارات أن 3.‏10 في المائة من الرياضيين، بما في ذلك 67 رياضياً فازوا بميداليات.

«الشرق الأوسط» (لايبزغ)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.