شائعات عن طلاق وشيك لأمير موناكو

أمير وأميرة موناكو وطفلاهما (إ.ب.أ)
أمير وأميرة موناكو وطفلاهما (إ.ب.أ)
TT

شائعات عن طلاق وشيك لأمير موناكو

أمير وأميرة موناكو وطفلاهما (إ.ب.أ)
أمير وأميرة موناكو وطفلاهما (إ.ب.أ)

هو زواج بدأ ملتبساً واستمر كذلك، لاحقته باستمرار شائعات الطلاق. وهي قد تجددت مؤخراً وباتت الصحف الفرنسية تتحدث عن طلاق وشيك في موناكو. ويعود آخر ظهور علني للأمير ألبير الثاني وزوجته شارلين إلى 26 يناير (كانون الثاني) الماضي، بمناسبة توزيع هدايا عيد الميلاد على عدد من الأطفال. ويومها فاجأت أميرة موناكو مواطنيها برأس حليق من الجنب وتسريحة شبابية لا تنسجم والشخصية الرصينة التي عرفت بها. ولم يتوقع سكان الإمارة الصغيرة الواقعة على المتوسط، جنوب فرنسا، أنهم لن يشاهدوا أميرتهم بعد ذلك التاريخ.
سافرت شارلين إلى جنوب أفريقيا، البلد الذي نشأت فيه، ولم تعد. كان السبب المعلن هو مشاركتها في مراسم تشييع ملك قبائل الزولو. ثم امتدت إقامتها هناك، بعيداً عن زوجها وطفليها الأميرين جاك وغابرييلا، لأسباب قيل إنها صحية. لكن صحيفة «بونت» الألمانية نشرت تقريراً عن طلاق وشيك، وهو ما ردده موقع صحيفة «مدام فيغارو» الباريسية، أمس.
حاولت أميرة موناكو نفي الشائعات من خلال نشرها في «إنستغرام» صوراً لزواجها ولحظاتها السعيدة مع الأمير. كما نشرت جوانب من نشاطها البيئي في جنوب أفريقيا ومساهمتها في الحفاظ على حيوان وحيد القرن. وكان منتظراً أن تنهي شارلين رحلتها وتعود إلى موناكو للمشاركة في رعاية سباق الجائزة الكبرى. لكن القصر الأميري أعلن أنها مضطرة للغياب بسبب إصابتها بالتهاب شديد في الأذن والحنجرة استدعى تدخلاً جراحياً يحرمها من ركوب الطائرة لعدة أسابيع. كان ذلك في يونيو (حزيران) الماضي.
ثم حلت الذكرى العاشرة لزواج الأميرين، في الثاني من يوليو (تموز) وغابت شارلين عن المناسبة. لكنها واصلت نشر التسجيلات «المطمئنة» والصور المأخوذة من أرشيف العائلة. كما كتبت بياناً تشكر فيه زوجها الأمير على كل تلك اللحظات السعيدة، وتقول: «هذه السنة تؤشر للمرة الأولى غيابي عن زوجي في ذكرى زواجنا. إنه أمر شاق يحزنني. لكننا لا نملك خياراً سوى التزام تعاليم الأطباء رغم صعوبتها». وكشفت الأميرة أنها تتحادث يومياً مع زوجها وطفليها وأنهم قاموا بزيارة قصيرة لها أسعدتها كثيراً.
لم توقف هذه التطمينات سريان شائعة الطلاق. وقال الصحافي ستيفان بيرن، المتخصص في شؤون العائلات النبيلة، إن أميرة موناكو تبحث منذ فترة عن منزل في ضواحي جوهانسبورغ. وأضاف في مقال له أن كولين غلايسر، الثرية التي ترتبط بصداقة قديمة مع شارلين، تساعدها حالياً في تأسيس شركة للنشاطات المالية في جنوب أفريقيا. كما أشار مقربون منها أنها كانت مليئة بالأمل عندما وافقت على الارتباط به لكنها فوجئت بمن يسيء فهمها ويحكم عليها بما ليس فيها، الأمر الذي دفعها إلى العزلة لكي تحمي نفسها. أما ستيفان بيرن فكتب عن استيائها من خيانات زوجها. وكانت امرأة برازيلية تقيم في إيطاليا قد أقامت دعوى، العام الماضي، تطالب فيها بإثبات نسب ابنتها المراهقة إلى أمير موناكو. وهي ليست أول دعوى من نوعها. وكانت مضيفة طيران أفريقية قد كشفت أن لها طفلاً من الأمير. ونشرت الصحف صورها وصور الطفل وتفاصيل تعارفهما. ومن جانبه لم ينف العلاقة واعترف بالولد وتكفل بنفقته. لكن الطفل، حسب دستور الإمارة، لن يرث لقب والده ولن يكون ولياً لعهده لأنه مولود خارج الفراش الشرعي للزوجية.
انتهت تلك الفضيحة فجاءت ثانية. وظهرت سيدة أميركية لتعلن أن لها ابنة مراهقة هي ثمرة علاقة عابرة مع أمير موناكو. ومرة أخرى لم يحاول الأمير الإنكار، بل طلب من محاميه ومستشاريه التأكد من نسب البنت له، والتكفل بمصاريفها بعد ذلك. وفي كل هذه التصرفات لم يخرج أمير موناكو عن التقاليد الأوروبية التاريخية التي كان فيها النبلاء يقيمون علاقات عابرة مع نساء من العامة، ثم يشملون لقطاءهم برعايتهم.
وإذا كانت شارلين قد صفحت عن الماضي فإنها لن تتقبل استمرار فضائح من هذا النوع بعد ارتباطها بألبير الثاني. إنه «زواج مكتوب على ورقة طلاق»، حسبما نشرت صحيفة فرنسية. وجاء في التفاصيل أن هناك اتفاقاً بين الزوجين على أن الطلاق بعد أن تنجب العروس وريثاً. لكن الأميرة نفت في مقابلة مع مجلة «فوغ» الأميركية تلك الأنباء، ووصفتها بأنها «محض أكاذيب وشائعات ليس لها أساس من الصحة». ومن جانبه وصف والدها مايك ويتستوك، تلك التقارير، بأنها بعيدة تماماً عن الحقيقة، وقال إنه «يشعر بالإحباط، لأن الناس يصدقون هذا الهراء».
تعرفت شارلين وتستوك، وهي سباحة محترفة وبطلة أولمبية تحمل ميدالية ذهبية، على الأمير الشاب أثناء مسابقات رياضية في السباحة جرت في موناكو. ولم تكن تتوقع أن يتقرب منها ويدعوها إلى العشاء. وهي لم تكن قد أحضرت معها ثوباً للسهرة. لكنه أهداها الفستان وملحقاته. وكانت العائلة الأميرية قلقة بشأن تأخر ألبير في الزواج، وظهرت تساؤلات عن حياته الخاصة وعلاقاته العابرة. ومع ظهور شارلين في حياته صارت البطلة الأولمبية ضيفة دائمة على موناكو، تحضر الحفلات إلى جوار الأمير وترقص معه دون أن يتقدما خطوة. ست سنوات من الانتظار الممل والتكهنات حتى حانت لحظة الزواج. وشاهد الملايين العرس الجميل، ولاحظوا أن العروس كانت شاردة تبكي بهدوء. وقيل إنها حاولت أن تهرب من المناسبة كلها، عبر مطار مدينة نيس وتنقض وعدها للأمير. فلم يكن من السهل على شابة من العامة اعتادت ارتداء الأحذية الرياضية والسراويل القطنية أن تتحول إلى أميرة ترتدي أفخم الثياب الممهورة بتواقيع كبار المصممين، وأن تتحمل الضغوط البروتوكولية وتؤدي واجبات لا تناسب اهتماماتها.
كان أمير موناكو قد بلغ من العمر 42 عاماً يوم تعرف على شارلين. أما هي فكانت تبلغ 22 ربيعاً. ثم افترقا بعد ذلك التعارف الأول ولم يلتقيا إلا بعد 5 سنوات. وهي عندما تستعيد تلك السنوات تبدو كمن يأسف لمرور «وقت ضائع» بين اللقاءين. وقد دبر القدر لقاءهما بعد أشهر قلائل من وفاة والده رينيه، أمير موناكو السابق، في 6 أبريل (نيسان) 2005، وجرى اللقاء في بيت أصدقاء مشتركين خلال سهرة رأس السنة التي جرت في مدينة كيب تاون، بجنوب أفريقيا، بينما كان الحاضرون يحتفلون بحلول 2006.
في تلك الليلة، أعاد الصديقان ربط الخيوط التي تقطعت بعد لقائهما القصير الأول. ثم أعلنا حبهما على الملأ أثناء دورة الألعاب الأولمبية التي جرت في مدينة تورينو الإيطالية، في العام ذاته. وتناقل المصورون الذين غطوا الدورة صور ألبير وشارلين وهما يتبادلان نظرات ولمسات يد دافئة، في المنصة الرسمية. علاقة استطالت بشكل مثير للتساؤلات حتى تم الزواج في صيف 2011، وكانت مراسم العرس الأميري طنانة رنانة لا تشبه طلب الزواج البسيط الذي مهد لها. ومثل كل القصص الوردية كانت هناك شكوك وشائعات. وسيكون من المؤسف لو أنها تحققت.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.