عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> فيصل بن غازي حفظي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألبانيا، قدّم أول من أمس، نسخة من أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة ومفوضاً لخادم الحرمين الشريفين، لرئيسة المراسم جيكا اينتيلا، في مقر وزارة أوروبا والشؤون الخارجية في العاصمة تيرانا. يذكر أن السفير حفظي تولى سابقاً منصب نائب السفير السعودي لدى أستراليا وبلجيكا.

> سلطان بن عبد الرحمن المرشد، الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، استقبل أول من أمس، سفير جمهورية غانا لدى المملكة محمد تيجاني حبيبو. وجرى، خلال اللقاء، مناقشة المشاريع التنموية القائمة والمقدمة من قبل المملكة عبر الصندوق السعودي للتنمية التي تهدف إلى المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة بجمهورية غانا. وأعرب السفير عن امتنانه للجهود التي تقوم بها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد، من خلال الصندوق السعودي للتنمية والمشاريع التنموية.

> مجدي الظفيري، نائب وزير الخارجية الكويتي، اجتمع أول من أمس، بسفير كندا لدى الكويت لويس بيير إيمون، وذلك بمناسبة انتهاء مهام عمله. وعبّر نائب الوزير خلال اللقاء عن تمنياته للسفير بالتوفيق والسداد في مهامه المستقبلية. حضر اللقاء مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر.

> عبد الله بن راشد المديلوي، سفير سلطنة عُمان في المنامة، استقبل أول من أمس، علي بن محمد الرميحي، وزير الإعلام البحريني، بمناسبة انتهاء فترة عمله، حيث أشاد الوزير بعمق العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، معرباً عن شكره وتقديره للجهود الطيبة التي بذلها السفير خلال فترة عمله، متمنياً له دوام التوفيق والسداد. من جانبه، أعرب السفير عن شكره وتقديره لما لقيه من دعم وتعاون، ما أسهم في تعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

> كامل الوزير، وزير النقل المصري، استقبل أول من أمس، رامون كاساريس، سفير إسبانيا في القاهرة، وذلك لتدعيم التعاون المشترك في مجالات النقل المختلفة، خاصة في مجالي السكك الحديدية ومترو الأنفاق. وأكد الجانبان عمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الصديقين والقيادة السياسية في البلدين والتعاون المثمر في شتى المجالات ومنها قطاع النقل، وأكد الوزير على التطلع إلى مزيد من التعاون مع الشركات الإسبانية في قطاع النقل، خاصة أن هناك فرصاً استثمارية واعدة في قطاع النقل في مصر.

> الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، أعلنت أول من أمس، الانتهاء من إنشاء وتركيب أول محطة رصد لحظية لرصد مستويات الضوضاء البيئية بمبنى محافظة الفيوم (103 كم جنوب غرب القاهرة)، في إطار تنفيذ خطة الحكومة لتحقيق مؤشرات ومستهدفات البعد البيئي باستراتيجية التنمية المستدامة 2030. وأشارت إلى أن إنشاء تلك المحطة يأتي استكمالاً لأعمال التوسع في نطاق الشبكة القومية لرصد مستويات الضوضاء لتشمل المناطق السكنية المختلفة على مستوى الجمهورية، لإعداد الحلول والخطط الاستراتيجية للحد من الضوضاء.

> علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى البحريني، استقبل أول من أمس، بدم سنداس سفير جمهورية النيبال لدى مملكة البحرين، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله. وأشاد رئيس مجلس الشورى بالعلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين، مؤكداً حرص المملكة على تعزيز التعاون بما يلبي المصالح المشتركة، ويحقق المزيد من التقدم للبلدين في المجالات كافة. من جانبه، ثمّن السفير الرعاية والاهتمام اللذين تحظى بهما الجالية النيبالية والمساعي المستمرة لفتح المزيد من آفاق التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الصديقين.

> محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، استقبل أول من أمس، محمد أبو وندي سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى دولة فلسطين. وبحث الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية بحق الحرم القدسي الشريف من اقتحامات وإغلاق ومنع حرية الوصول إليه.

> أحمد نايف الدليمي، سفير جمهورية العراق في القاهرة، استقبل أول من أمس، أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة المصرية، وأشار رئيس الجامعة إلى عمق الروابط والعلاقات بين الشعبين الشقيقين، مؤكداً مساندة الطلاب العراقيين، وتقديم أفضل سُبل التعليم الحديث لتزويدهم بالعلم والثقافة ليستطيعوا خدمة بلادهم أرض الرافدين.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».