إدارة بايدن تتجه لفرض اللقاح على الموظفين الفيدراليين

ارتفاع الإصابات وتراجع الاقتصاد يربكان خطط الديمقراطيين في الانتخابات التشريعية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

إدارة بايدن تتجه لفرض اللقاح على الموظفين الفيدراليين

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

تتجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فرض تلقي اللقاحات ضد فيروس «كورونا» على جميع الموظفين الفيدراليين العاملين في الحكومة وإبقاء قواعد التباعد الاجتماعي.
وتسعى إدارة بايدن إلى محاصرة الارتفاعات في حالات الإصابة بمتحور «دلتا» الجديد، ومواجهة التيارات السياسية الرافضة تلقي اللقاح؛ خصوصاً من الجمهوريين وأنصار الرئيس السابق دونالد ترمب الذين عارضوا جهود بايدن لتلقيح الأميركيين. وهو ما يعني إحباط استراتيجية بايدن في نشر اللقاحات والتبشير بالعودة إلى الحياة الطبيعة مرة أخرى وتحقيق الانتعاش الاقتصادي. ويخشى الديمقراطيون من تراجع معدلات تلقي اللقاح، وارتفاع الإصابات مرة أخرى بما يؤثر على الاقتصاد، وعلى حظوظ مرشحي الحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي التشريعية المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.
وتأتي القواعد الجديدة بعد أيام فقط من توصية «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» بأن يضع الأشخاص الذين جرى تطعيمهم بالكامل أقنعة في الداخل بالمناطق التي ينتشر فيها المرض بشكل كبير حيث تستمر حالات الإصابة بـ«كوفيد19» في الارتفاع مع تراجع معدلات التطعيم. وأعلنت ولاية كاليفورنيا عن خطط لفرض لقاحات «كوفيد19» على العديد من موظفيها. وأصدرت ولايات أميركية عدة توصيات للسكان باتداء الكمامات وأقنعة الوجه في الأماكن العامة، بغض النظر عما إذا كان الشخص قد حصل على اللقاح أم لا.
وحين تولي بايدن السلطة في يناير (كانون الثاني) الماضي كانت أرقام الوفيات من فيروس «كورونا» تقترب من 400 ألف شخص مع نقص في توافر اللقاحات، وقامت إدارته بحملة كبيرة لإنتاج اللقاحات وتوفيرها، ومع تسارع وتيرة تطعيم الأميركيين انخفضت حالات الإصابة اليومية كما انخفضت معدلات الوفيات. لكن مع انتشار الأخبار المضللة وحملات إنكار الفيروس ورفض تلقي اللقاح عادت أرقام الإصابات في الارتفاع مرة أخرى مع ظهور متحور «دلتا»، مما أدى إلى غموض في خطط الانتعاش الاقتصادي. وأدى رفض نسبة كبيرة من الأميركيين تلقي اللقاحات المجانية المتوفرة إلى ارتباك في خطط البيت الأبيض، إضافة إلى قدرة الفيروس على التحول إلى متغيرات جديدة شديدة العدوى، مما ألقى بظلال من الشك على ما إذا كان بالإمكان الوصول إلى مناعة القطيع.
ووفقاً لـ«مراكز السيطرة على الأمراض»؛ جرى تطعيم 163.3 مليون أميركي أو نحو نصف سكان الولايات المتحدة. ويؤكد الخبراء على ضرورة تلقي 70 في المائة أو أكثر من السكان اللقاح حتى يمكن الحد من عدوي «كوفيد19» ومتحور «دلتا» والوصول إلى مناعة القطيع.
ووفقاً لبيانات «جامعة جونز هوبكنز»، وصلت معدلات وفيات «كوفيد19» في الولايات المتحدة إلى أكثر من 2000 في الأسبوع، كما يبلغ متوسط ​​حالات الإصابة الجديدة أكثر من 60 ألف حالة يومياً لأول مرة منذ أكثر من 3 أشهر. وسجلت الولايات المتحدة 34.6 مليون حالة إصابة مؤكدة بـ«كوفيد19»، و611.7 ألف حالة وفاة.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.