حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم (الخميس) من أن المفاوضات لإنقاذ الاتفاق حول النووي الإيراني لا يمكن أن تستمر «إلى ما لا نهاية»، غداة إلقاء المرشد الإيراني خطاباً صارماً جداً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي أثناء زيارته إلى الكويت إن «الكرة في ملعب إيران».
بدأت الولايات المتحدة وإيران في أبريل (نيسان) محادثات غير مباشرة في فيينا، عبر الدول الأطراف الأخرى في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 الذي من شأنه أن يمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية. تهدف هذه المحادثات إلى إنقاذ الاتفاق الذي سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بلاده منه بشكل أحادي عام 2018.
وردا على الانسحاب الأميركي، قامت إيران اعتباراً من العام 2019، بالتراجع تدريجيا عن احترام غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
أكد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن أنه مستعد للعودة إلى الاتفاق في حال عادت طهران إلى احترام القيود على برنامجها النووي.
وصرح بلينكن اليوم: «لقد أثبتنا بوضوح حسن نيتنا وإرادتنا للعودة إلى الاحترام المتبادل» للاتفاق.
وأكد أن «إيران هي التي يجب أن تتخذ قراراً»، مضيفاً: «سنرى ما إذا كانت مستعدة لتتخذ القرارات اللازمة». وحذر من أن «المحادثات لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية».
وتبدو المفاوضات متعثرة حتى تسلم الرئيس الإيراني الجديد المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي مهامه مطلع أغسطس (آب).
ورأى المرشد الإيراني علي خامنئي أمس (الأربعاء) أن التجربة أثبتت أن «الثقة بالغرب لا تنفع». وأشار إلى أن واشنطن تربط عودتها للاتفاق بمباحثات لاحقة تطال الصواريخ الإيرانية وقضايا إقليمية، في حين أن طهران أكدت مراراً رفضها إدراج أي قضايا غير نووية في الاتفاق.
«الكرة بملعب إيران»... بلينكن يحذر من أن المحادثات النووية لن تستمر «إلى ما لا نهاية»
«الكرة بملعب إيران»... بلينكن يحذر من أن المحادثات النووية لن تستمر «إلى ما لا نهاية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة