سعوديان يفوزان في مسابقة تهدف لإنهاء العنف ضد المرأة

الفيلم السعودي يشارك في مهرجان كان ليونز بفرنسا

سعوديان يفوزان في مسابقة تهدف لإنهاء العنف ضد المرأة
TT

سعوديان يفوزان في مسابقة تهدف لإنهاء العنف ضد المرأة

سعوديان يفوزان في مسابقة تهدف لإنهاء العنف ضد المرأة

فاز سعوديان من مدينة جدة بجائزة «موجز 7 أيام» التي ترعاها غوغل ودبي لينكس و«يوتيوب» بفيلم مدته 60 ثانية يستهدف رفع الوعي حول ضحايا العنف المنزلي من النساء في إطار دعم جهود الأمم المتحدة لإنهاء العنف ضد المرأة.
وتناول شفيق علام (35 سنة) وأحمد سارحي (33 سنة) من جدة ظاهرة تعرض المرأة للعنف من خلال تصوير امرأة شابة تقدم بأسلوب ساخر برنامجا تعليميا لتعليم كيفية إخفاء كدمات الوجه واستخدام المكياج لإخفاء آثار تعرضها للضرب. وتظهر المرأة في الفيلم وعليها آثار كدمة زرقاء حول العين وتقدم نصائح حول إخفاء آثار «الحب المبرح» الذي فجره زوجها في وجهها. ويختتم الفيلم ومدته 60 ثانية بحث المشاهدين على التبرع لمنظمة الأمم المتحدة للمرأة ودعم إنشاء الخطوط الساخنة في جميع أنحاء العالم لضحايا العنف المنزلي من النساء. ومن المقرر أن يشارك الفيلم السعودي الفائز في مهرجان كان ليونز الدولي في فرنسا هذا العام.
وعلق الفائزان علام وسارحي قائلين: «إنه لشعور رائع أن تجد نفسك مميزا بين كثير من المشاركين المذهلين من المنطقة العربية، خاصة وأنها تدعم قضية ذات فائدة. وقد أتاحت لنا مسابقة الموجز الفرصة لتناول قضية مهمة في المنطقة، ولرفع مستوى الوعي حول العنف الأسري. ويتيح لنا عرض الفيديو على الـ(يوتيوب) أن يتم نشر الرسالة بشكل فعال عبر المنطقة العربية والعالم».
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن واحدة من كل 3 نساء قد تعرضت لبعض أنواع العنف، ولكن من المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أكثر من ذلك جدا. وتعتبر التكلفة المالية للمجتمع كبيرة، خاصة مع النفقات الطبية وانخفاض الإنتاجية التي تصل إلى المليارات كل عام. وعلى الصعيد العالمي، تعمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع الحكومات على ضمان سياسات تركز على الناجيات وتهدف إلى حماية النساء والفتيات من كل صور العنف. أما على صعيد منطقة الشرق الأوسط، تهدف هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتطوير ونشر آليات لحماية النساء، تشمل المأوى، والخدمات النفسية، والدعم القانوني. وستعمل الخطوط الساخنة على ربط هذه الخدمات بعضها ببعض في كل بلد، مع إمكانية اتصال النساء بها على مدار 24 ساعة.
وصرح محمد الناصري، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: «نحتاج لكسر الصمت الذي يحيط العنف ضد المرأة في المنطقة. فالعنف ضد النساء والفتيات أحد أشكال الممارسات الأكثر إيذاء وتقف عائقا أمام تحقيق المساواة. وتعتبر المشاركة الفائزة قوية بشكل مذهل، فهي استهلال محادثة تبين لنا أن العنف ضد كثير من النساء هو واقع معيش».
وقال طارق عبد الله، رئيس قسم تسويق غوغل في منطقة الشرق الأوسط: «نأمل من خلال مسابقة موجز 7 أيام تشجيع الناس على استخدام التكنولوجيا لنشر رسائل إيجابية وقوية للملايين الناس في جميع أنحاء العالم. ولطالما تم استخدام (يوتيوب) كمنصة ليس فقط للترفيه ولكن لإلهام جمهور كبير. وقد شاهدنا موهبة مدهشة تظهر من خلال هذه المسابقة. ونأمل أن يستمر المبدعون الشباب المتحمسون في إنتاج محتوى جاذب للانتباه على موقع (يوتيوب) ومشاركته مع الآخرين».
وصرحت إيما فارمر، مدير المهرجان، دبي لينكس: «نحن سعداء بهذه الشراكة مع (يوتيوب) لتقديم موجز 7 أيام مرة أخرى. فهي منافسة فعالة بشكل لا يصدق، التي ترفع شأن كل من الفائزين والعميل. وتعتبر مهمة هيئة الأمم المتحدة للمرأة مسألة ذات أهمية، وسيكون للفيديو الفائز صدى، مما سيؤدى إلى حملة قوية. وأود أن أهنئ الفريق على فوزه المستحق».
سيتاح للفائزين في المسابقة فرصة السفر إلى مهرجان كان ليونز الدولي في فرنسا هذا العام. وقد تم عقد الدورة السابقة من مسابقة موجز 7 أيام بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين والصليب الأحمر.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.