ميقاتي يتحدث عن «قبول» عون اقتراحاته الحكومية

بدأ مشاورات التشكيل «بمرونة ودبلوماسية»

نجيب ميقاتي (دالاتي ونهرا)
نجيب ميقاتي (دالاتي ونهرا)
TT

ميقاتي يتحدث عن «قبول» عون اقتراحاته الحكومية

نجيب ميقاتي (دالاتي ونهرا)
نجيب ميقاتي (دالاتي ونهرا)

أكد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن معظم اقتراحاته التي قدمها للرئيس اللبناني ميشال عون خلال لقائهما في القصر الجمهوري، أمس، «لاقت قبولاً» من عون، متعهداً بالأخذ بكل ملاحظاته وتشكيل الحكومة بأقصى سرعة.
وكان ميقاتي التقى عون للمرة الثانية خلال يومين، ضمن المشاورات لتأليف الحكومة. ولا يزال البحث في إطار توزيع الحقائب على الطوائف، من غير أن يدخل في الأسماء، بالنظر إلى أن موضوع الحقائب «لا يزال موضع أخذ ورد»، ومن أسبابه العقبة المتمثلة بالطائفة التي ستتولى وزارة الداخلية، كما قالت مصادر مواكبة لعملية التأليف لـ«الشرق الأوسط».
وقالت مصادر مطلعة على الاتصالات الجارية إن ميقاتي يتعامل مع العقبات «بمرونة ودبلوماسية»، مشددة على أن «الرهان سيبقى على الإسراع بتشكيل الحكومة، لأنه لا أحد يحمل وزر ألا تكون هناك حكومة سريعاً»، في إشارة إلى الأزمات المتفاقمة، والحلول المطلوب تنفيذها.
وتستند المصادر في معطياتها الإيجابية إلى عوامل عدة؛ أبرزها أن «جميع الأطراف ترغب في وجود حكومة، وتعتبر نفسها خاسرة بغياب أي حلول للأزمات». وتتقاطع المصادر على التأكيد أن «مسلك الاتصالات باتجاه التشكيل يسير بخطى سريعة ومقبولة، فيما الرهان يبقى على الخواتيم»، مشيرة إلى أن «هناك عملاً جدياً باتجاه التشكيل كما يظهر في الحراك القائم». وتضيف: «في حال تم تجاوز عقبات توزيع الحقائب، فإن الأسماء لن تكون مهمة معقدة».
وفيما لم يُحسم موضوع حقيبة «الداخلية»، قالت المصادر إن هناك مقترحات عدة؛ بينها أن تكون الحقيبة من حصة الرئيس المكلف، ويمكن أن تتولاها شخصية مسيحية، علماً بأن «الداخلية» هي واحدة من أربع حقائب سيادية، إلى جانب المال والخارجية والدفاع، وتوزع، عرفاً، على الطوائف الأربع الكبرى.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.