{الصحة} السودانية تستبعد دخول «دلتا» إلى البلاد

توقع وصول 5 ملايين جرعة من «جونسون آند جونسون»

{الصحة} السودانية تستبعد دخول «دلتا» إلى البلاد
TT

{الصحة} السودانية تستبعد دخول «دلتا» إلى البلاد

{الصحة} السودانية تستبعد دخول «دلتا» إلى البلاد

استبعدت السلطات السودانية دخول السلالة المتحورة من فيروس كورونا «دلتا» إلى البلاد، إذ لم تشهد تصاعدا كبيرا في حالات الاصابات، فيما تتوقع وصول 5 ملايين جرعة من لقاح «جونسون أند جونسون» في مطلع أغسطس (آب) المقبل.
وقال مدير الطوارئ والوبائيات في الوزارة محمد عبد الحافظ الخضر، لا يبدو أن الإصابات في البلاد بسلالة «دلتا»، إذ لم ترصد التقارير الصحية انتشارا كبيرا للإصابات، مشيرا إلى أن الوزارة أرسلت عينات للفحص في المختبر الذي سيؤكد أو ينفي من خلال النتائج المنتظر أن تصل في وقت قريب.
ونفى الخضر في مؤتمر صحافي بالخرطوم أمس (الثلاثاء)، ما يتردد على نطاق واسع عن دخول «دلتا» إلى البلاد عبر إحدى البواخر القادمة من الهند إلى ميناء بورتسودان شرق السودان، وقال إن كل طواقم البواخر تخضع لإجراءات الصحة الدولية بما في ذلك فحص فيروس «كوفيد - 19».
وأضاف وفقا للبيانات التي يعكف عليها الخبراء، فإن ولاية الخرطوم (العاصمة) لا تزال الأعلى في تسجيل الإصابات والوفيات تليها ولايات الجزيرة، البحر الأحمر ونهر النيل.
وأوضح أن الإصابات في ولاية البحر الأحمر تتركز في عدد من الأحياء الجنوبية والشمالية لمدينة بورتسودان عاصمة الولاية، عازيا ذلك لاستمرار التجمعات وحركة المواطنين في الأسواق والأماكن العامة، دون الالتزام بالإجراءات الاحترازية بلبس الكمامات، وتهاون المواطنين في التقيد بضوابط حالة الطوارئ الصحية المفروضة من قبل سلطات الولاية.
وقال رصدنا زيادة ملحوظة في أعداد الوفيات بالبحر الأحمر في يوليو (تموز) الحالي مقارنة بالشهر نفسه في العام الماضي، بيد أنه أشار إلى بداية في انحسار الفيروس.
وبلغت جملة الإصابات الإيجابية في ولاية البحر الأحمر 1757، وتعد الأكبر في السودان، إذ سجلت أمس 30 حالة مؤكدة من إجمالي العينات المفحوصة.
وكانت السلطات المحلية منعت دفن الموتى في ولاية البحر الأحمر قبل تقصي أسباب الوفاة لمعرفة إن كانت ذات صلة بجائحة كورونا.
من جانبه قال مدير «برنامج التحصين» إسماعيل سليمان الشيخ، إن الوزارة تستهدف تطعيم 8 ملايين نسمة لتصل البلاد إلى مناعة القطيع، تؤدي إلى انحسار المرض.
وكشف عن أن بنك التنمية الأفريقي اشترى 5 ملايين جرعة من لقاح «جونسون آند جونسون» للسودان كان من المقرر وصولها البلاد الاثنين الماضي، إلا أن بعض الإجراءات تسببت في تأخير وصول الجرعة الأولى المتوقع استلامها في مطلع أغسطس (آب) المقبل.
وأقر الشيخ بانتهاء صلاحية عدد من فتايل لقاح «أسترازينيكا» من حصة الولايات بسبب تأثير الإشاعات وسط المجتمعات بالاثار السلبية للقاحات على الرغم من حملة التوعية الكبيرة التي اطلقتها السلطات السودانية.
ونفذت السلطات الصحية المرحلة الاولى للتطعيم بلقاح كوفيد - 19 يوم الأحد الماضي، إذ تم تطعيم (805) آلاف، بنسبة 98 في المائة.
وبلغت جملة الإصابات في السودان منذ بدء الجائحة في مارس (آذار) العام الماضي، 37138، وتجاوزت الوفيات 2776.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).