مصر توقع 4 عقود للبحث عن الذهب في الصحراء الشرقية

وزير البترول المصري طارق الملا يتوسط مسؤولي هيئة الثروة المعدنية وشركة التنقيب الكندية (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري طارق الملا يتوسط مسؤولي هيئة الثروة المعدنية وشركة التنقيب الكندية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع 4 عقود للبحث عن الذهب في الصحراء الشرقية

وزير البترول المصري طارق الملا يتوسط مسؤولي هيئة الثروة المعدنية وشركة التنقيب الكندية (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري طارق الملا يتوسط مسؤولي هيئة الثروة المعدنية وشركة التنقيب الكندية (الشرق الأوسط)

قالت وزارة البترول المصرية، إن هيئة الثروة المعدنية وقعت أربعة عقود للبحث عن الذهب مع باريك غولد الكندية، ثاني أكبر شركة للتنقيب عن الذهب في العالم.
وأضافت الوزارة في بيان أمس الثلاثاء، أن هذا أول استثمار للشركة في مصر، وأنها ستبحث عن الذهب في 19 قطاعاً بالصحراء الشرقية بإجمالي استثمارات 8.8 مليون دولار.وباريك غولد، يقع مقرها في تورونتو بكندا وتقوم بعمليات تعدينية في عدد من دول العالم، مثل كندا وأستراليا والأرجنتين وزامبيا، وهي من بين 11 شركة عالمية ومصرية فازوا بعطاء للبحث عن الذهب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. شمل ذلك العطاء 320 قطاعاً بمساحة إجمالية 56 ألف كيلومتر مربع.
وقع العقود الجيولوجي خالد الششتاوي رئيس هيئة الثروة المعدنية مع جويل هوليداي نائب رئيس باريك غولد للاستكشاف الذي وقع عبر الفيديوكونفرانس.
وأكد وزير البترول المصري طارق الملا، وفق البيان، أن «الإصلاحات التي قامت بها الوزارة في قطاع التعدين نجحت في تعظيم الاستثمارات المصرية والأجنبية في البحث عن الذهب في مصر والتعامل مع التحديات التي تواجه هذا القطاع سعياً للاستغلال الأمثل للفرص الواعدة للبحث عن الذهب والخامات التعدينية المختلفة».
وأضاف أن المزايدة العالمية التي تم طرحها العام الماضي أتت بنتائج إيجابية، لافتاً إلى أن «دخول شركة باريك غولد الكندية إلى قطاع التعدين المصري كواحدة من أكبر المستثمرين عالمياً في نشاط الذهب سيكون بداية لشراكة قوية بين الجانبين سعياً نحو المزيد من العمل المشترك كما سيمثل إضافة مهمة وقوية لهذا النشاط في مصر».
من جانبه أكد نائب رئيس شركة باريك غولد للاستكشاف أنها تسعى لبناء شراكة قوية وطويلة الأمد مع مصر، مشيداً بالتطور الكبير الذي شهده قطاع التعدين لديها خلال الفترة الأخيرة «وهو ما يؤكد أن مصر في طريقها لبناء صناعة تعدين قوية».
على صعيد موازٍ، أسست شركة لامانشا القابضة التابعة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، صندوق استثمار طويل الأجل مقره لوكسمبورغ، ومتخصصاً بشكل أساسي في مجال تعدين الذهب. وستكون شركة لامانشا كابيتال أدفيزوري هي المكتب الاستشاري للصندوق.
وبحسب بيان على الموقع الإلكتروني لشركة لامانشا، تم الانتهاء من الإغلاق الأول للصندوق عن طريق نقل أصول تعدين الذهب التابعة لشركة لامانشا، بالإضافة إلى استثمار بـ100 مليون دولار من شريك استراتيجي سيستثمر بجانب عائلة ساويرس. كما يمكن لاحقاً لمستثمرين آخرين الدخول في الصندوق.
وسيقوم الصندوق بإدارة أصول تزيد قيمتها على 1.4 مليار دولار، كما يقوم بدراسة العديد من الفرص الجديدة.
وقال نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة لامانشا: «خطوة إنشاء صندوق استثمار هي النتيجة الطبيعية لما نقوم به منذ عام 2015 من بيع الأصول التشغيلية لشركتي إيفولوشن وإنديفور مقابل حصص رأسمالية».
وأضاف «تأسيس صندوق وفتح المجال لمستثمرين جدد يأتي في الوقت المناسب، ونتوقع الكثير من الفرص في قطاع تعدين الذهب الذي لا يزال يحتاج إلى المزيد من الاندماجات».
ويتمثل الهدف الاستثماري الأساسي للصندوق، وفق البيان، في خلق موارد استثمارية لقطاع تعدين الذهب والمعادن النفيسة، كما سيكون له المرونة في الاستثمار في معادن بطاريات السيارات الكهربائية.


مقالات ذات صلة

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مسؤولو «مدن» الإماراتية و«حسن علام» المصرية خلال توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مشروع رأس الحكمة (الشرق الأوسط)

«مدن القابضة» الإماراتية توقع مذكرة تفاهم في البنية التحتية والطاقة بمشروع رأس الحكمة

وقعت «مدن القابضة» الإماراتية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع مجموعة «حسن علام القابضة» المصرية، لتعزيز أفق التعاون في مشروع رأس الحكمة في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الشمس أثناء الغروب خلف أعمدة خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي (رويترز)

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل الانقطاعات

ترى الشركة المنفذة لأعمال الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، أن الربط الكهربائي بين البلدين سيحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل من انقطاعات الكهرباء.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء (الشرق الأوسط)

محافظ جنوب سيناء: نتطلع لجذب الاستثمارات عبر استراتيجية التنمية الشاملة

تتطلع محافظة جنوب سيناء المصرية إلى تعزيز موقعها كمركز جذب سياحي، سواء على مستوى الاستثمارات أو تدفقات السياح من كل أنحاء العالم.

مساعد الزياني (دبي)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».