عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> علي بن محمد الرميحي، وزير الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، شارك أول من أمس، في اللقاء المفتوح ضمن المرحلة الثانية من برنامج «رهان المستقبل» الذي ينظمه المعهد ضمن الفئة العمرية من 18 إلى 29 عاماً، عبر الاتصال المرئي، وأكد الوزير الحرص على دعم الشباب وتبني أفكارهم الإبداعية، تنفيذاً لتوجيهات الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد، الذي يؤكد دائماً على أهمية دعم الشباب وتحقيق تطلعاتهم لما فيه الخير والازدهار للمملكة وشعبها.

> علياء سمير برهان، سفيرة جمهورية مصر العربية لدى موريشيوس، أقامت أول من أمس، احتفالاً بمقر السفارة المصرية بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو (تموز) 1952. وألقت السفيرة خلال الاحتفال كلمة أبرزت فيها أهم ملامح التطور الذي تشهده مصر حالياً على مختلف الصعد تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مستعرضة خطط ومجالات تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم والثقافة والتجارة والاستثمار للنهوض بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرة كذلك إلى أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر أمام المستثمرين الموريشيين.

> ميروسلافا شيرباتيوك، سفيرة أوكرانيا لدى الأردن، التقت أول من أمس، خلدون حينا، رئيس جمعية الصداقة الأردنية - الأوروبية بالبرلمان الأردني، حيث ثمنت السفيرة مواقف الأردن المختلفة تجاه بلادها، وأوضحت أن الرئيس الأوكراني يؤكد دعمه مواقف الأردن المختلفة، ويشيد بدوره المحوري في استقرار وأمن المنطقة، مضيفة أن بلادها تنظر إلى عمّان كشريك رئيسي في رسم الأولويات في كل المجالات. في حين أكد رئيس الجمعية أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والدور المهم الذي يقوده الأردن في المنطقة.

> سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، سفير الإمارات لدى مملكة البحرين، أعرب أول من أمس، عن سعادته بالنشاط الثقافي المشترك والمستمر بين السفارة والعديد من الجهات الرسمية والأهلية بمملكة البحرين بما يصب في صالح ترسيخ وتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وأشاد بمشاركة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في الإمارات بالتنسيق مع السفارة، وكلٍ من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، واللجنة الوطنية للطفولة بالبحرين، في تنظيم الجلسة الحوارية حول «حماية حقوق الطفل» والتي عُقدت عبر الاتصال المرئي.

> طارق عادل، سفير مصر لدى المملكة المتحدة، شارك أول من أمس، عبر الفيديو كونفرانس، في مراسم التوقيع على اتفاق للتعاون بين الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجامعة سنترال لانكشاير البريطانية، لتقديم عددٍ من البرامج الدراسية المعتمدة في مجال الهندسة بمقر الأكاديمية العربية بمدينة العلمين الجديدة، وصرَّح السفير بأن الاتفاقية بين الجانبين تُضيف لمسيرة الشراكة وتبادل الخبرات القائمة بين المؤسسات التعليمية ونظيراتها في المملكة المتحدة.

> موسى فقيه محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، استقبل أسامة عبد الخالق، سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، وذلك في زيارة توديعية، ونقل السفير لرئيس المفوضية الأفريقية تقدير مصر للتطور المستمر في مستوى التعاون بين مصر والمفوضية، لا سيما خلال عام رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019، والجهود التي تم بذلها لتنفيذ أولويات رئيس الجمهورية خلال رئاسته للمنظمة القارية، وتطلع السفير نحو مواصلة فقيه لمساعيه للتنفيذ الكامل لأهداف أجندة أفريقيا 2063.

> إيلبروس كوتراشيف، سفير روسيا الاتحادية الجديد لدى العراق، التقى أول من أمس، رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب أرشد الصالحي، حيث بحثا مجمل الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة وأزمة «كورونا» وسبل مواجهتها، وأكد الطرفان أهمية دعم العراق والحفاظ على وحدته أرضاً وشعباً ومجتمعاً، وإجراء الانتخابات بموعدها المحدد، وضرورة توفير مستلزمات نجاحها بما يضمن نزاهتها وعدالتها.

> شريفي بهادور محمود زاده، سفير جمهورية طاجيكستان لدى الإمارات، استقبله أول من أمس، محمد بن أحمد البواردي، وزير دولة الإمارات لشؤون الدفاع، حيث أكد الوزير عمق العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وأهمية الدفع بها نحو آفاق أرحب وأوسع بما يحقق التنمية والازدهار للجانبين، وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون والصداقة التي تربط دولة الإمارات وجمهورية طاجيكستان في مختلف المجالات.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».