«بوينغ» تطوّر «تاكسي جوي» يعمل بالكهرباء

تعهدت توفير طائرات تجارية تستخدم الوقود المستدام بحلول 2030

التاكسي الجوي الذي تطوره «بوينغ» (الشرق الأوسط)
التاكسي الجوي الذي تطوره «بوينغ» (الشرق الأوسط)
TT

«بوينغ» تطوّر «تاكسي جوي» يعمل بالكهرباء

التاكسي الجوي الذي تطوره «بوينغ» (الشرق الأوسط)
التاكسي الجوي الذي تطوره «بوينغ» (الشرق الأوسط)

قالت شركة بوينغ إنها تقوم حالياً بتطوير اختبارات الطيران لـ«Cora» وهي طائرة أجرة (تاكسي جوي) ذاتية القيادة تعمل بالكهرباء بالكامل، وتم تطويرها بواسطة شركة «ويسك»، المشروع المشترك بين «بوينغ» و«كيتي هاوك».
وأوضحت الشركة، في بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أمس (الاثنين)، أن هذا يأتي ضمن جهود الشركة من أجل الاستدامة، مشيرة إلى أن جهود «بوينغ» في مجال الاستدامة تنقسم إلى 4 ركائز رئيسية؛ «الموظفون، والمنتجات - الخدمات، والعمليات والمجتمعات».
وعرضت «بوينغ» في أول تقرير لها حول الاستدامة، رؤيتها لمستقبل الطيران، وحدّدت أهدافاً شاملة للاستدامة، إلى جانب تسليطها الضوء على سير مبادراتها للقضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة، بما يتماشى مع معايير الاستدامة العالمية.
وأشار البيان إلى أنه في عام 2020 شمل أبرز نتائج تلك الركائز الأربع، وضع 6 أهداف شاملة جديدة للاستدامة، بما يتماشى مع أولويات الاستدامة الرئيسية لدينا ومصالح أصحاب المصلحة، وتحديد رؤية الشركة لمستقبل طيران مستدام من خلال تجديد الأسطول وتعزيز الكفاءة التشغيلية للشبكة واعتماد الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة. فضلاً عن الالتزام بتوفير طائرات تجارية قادرة على الطيران باستخدام الوقود المستدام (الوقود الحيوي) بنسبة 100 في المائة بحلول عام 2030.
وأشارت إلى الشراكة مع الاتحاد للطيران في برنامج ecoDemonstrator لعام 2020 الذي اختبر التقنيات المستدامة على واحدة من طائرات 787 - 10 Dreamliners الجديدة التابعة للاتحاد للطيران، وتحديد أهداف الأداء البيئي لعام 2030 والرامية إلى الحد من الانبعاثات والنفايات واستخدام المياه واستهلاك الطاقة.
ولفتت إلى ما تحقق في صافي صفر انبعاثات كربونية في مواقع العمل، مع تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 12 في المائة، واستخدام المياه بنسبة 23 في المائة، والنفايات الصلبة بنسبة 44 في المائة، والنفايات الخطرة بنسبة 34 في المائة. والحصول على جائزة شريك العام من «إينرجي ستار» للتميز المستدام سنوياً منذ عام 2010.
وبهذه المناسبة، قال كريس رايموند، رئيس الاستدامة في «بوينغ»: «خلال شهر سبتمبر (أيلول) 2020 وفي خضمّ الجائحة العالمية، شكّلت بوينغ إدارة للاستدامة كرّست عملها لتعزيز جهودنا في القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة عبر جميع أقسام الشركة. ومع استمرارنا في هذه الرحلة، يسعدنا أن ننشر أول تقرير شامل لنا يركز على استجابة أصحاب المصلحة وشفافية البيانات. وندرك أنه لا يزال هناك عمل كثير، علينا القيام به، لكننا نلتزم بالإفصاح عن تقدمنا وتحمل المسؤولية لضمان أمان صناعة الطيران واستدامتها للأجيال القادمة».



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.