فضية للأردني شرباتي و3 برونزيات للمصريين عيسى وملاك والكويتي الرشيدي باليوم الثالث

العرب يرفعون رصيدهم بفضل التألق في منافسات التايكوندو والرماية... والسباح التونسي الحفناوي يتطلع لإنجاز جديد

على منصة تتويج أبطال التايكوندو (من اليمين) المصري عيسي والأردني شرباتي والروسي خرامتشوف والكرواتي كينيات (أ.ف.ب)
على منصة تتويج أبطال التايكوندو (من اليمين) المصري عيسي والأردني شرباتي والروسي خرامتشوف والكرواتي كينيات (أ.ف.ب)
TT

فضية للأردني شرباتي و3 برونزيات للمصريين عيسى وملاك والكويتي الرشيدي باليوم الثالث

على منصة تتويج أبطال التايكوندو (من اليمين) المصري عيسي والأردني شرباتي والروسي خرامتشوف والكرواتي كينيات (أ.ف.ب)
على منصة تتويج أبطال التايكوندو (من اليمين) المصري عيسي والأردني شرباتي والروسي خرامتشوف والكرواتي كينيات (أ.ف.ب)

كان للعرب نصيب من الميداليات في اليوم الثالث من منافسات الألعاب الأولمبية تمثل بحصول الأردني صالح الشرباتي على فضية وزن 80 كلغ في التايكوندو، فيما أحرز المصريان سيف عيسى وهداية ملاك برونزيتين في نفس الرياضة، بينما حصد الرامي الكويتي المخضرم عبد الله الرشيدي برونزية مسابقة السكيت. وكان السباح التونسي الشاب أحمد الحفناوي قد أحرز ذهبية سباق 400 متر حرة ومواطنه محمد خليل الجندوبي فضية وزن 58 كلغ في التايكوندو. وتوج الأردني الشرباتي المصنف سادساً عالمياً بفضية 80 كلغ بعد خسارته في النهائي أمام متصدر التصنيف العالمي الروسي ماكسيم خرامتشوف المشارك تحت العلم الأولمبي المحايد بنتيجة 20 - 9.
وأهدى الشرباتي بلاده ثاني ميدالياتها على الإطلاق في الأولمبياد بعد أن حصد باكورتها أحمد أبو غوش الذي يعتبره الشرباتي مثاله الأعلى، في التايكوندو أيضاً عندما توج بذهبية وزن - 68 كلغ في ريو 2016. ووضعت الأردن آمالاً كبيرة على الشرباتي لحصد ميدالية من أي لون في أولمبياد طوكيو نظراً للمستويات التي قدمها في الآونة الأخيرة وفرض نفسه لا سيما على الصعيد القاري. وفي طريقه إلى نهائي طوكيو، أقصى الشرباتي المصنف سابعاً عالمياً الأوزبكستاني نيكيتا رافالوفيتش من دور الأربعة في مباراة مثيرة حسمها الأردني بالنقاط الذهبية 13 - 11 بعد انتهاء الجولات الثلاث الأولى بالتعادل 11 - 11. وبعد فوزه في نصف النهائي قال: «شكرت ربي لأن هذه الجهود لم تذهب سدى... فكرت بأفراد عائلتي لأنهم تعبوا معي ووقفوا إلى جانبي لأصل إلى هنا». ومنح الثنائي المصري سيف عيسى وهداية ملاك بلدهما أولى الميداليات بإحرازهما برونزيتي وزن 80 و67 كلغ توالياً، بعد فوز الأول على النرويجي ريتشارد أندري أورديمان والثانية على الأميركية بايج ماكفيرسون المصنفة الخامسة عالمياً لتضيفها إلى برونزية - 57 كلغ التي أحرزتها في أولمبياد ريو 2016. وقال عيسى: «حققنا حلم 100 مليون مصري بإحراز الميداليتين. البعثة المصرية بحاجة للسعادة وحققنا نجاحاً كبيراً في التايكوندو مع ميداليتين برونزيتين. كان طموحنا تحقيق الذهب لكن المنافسات صعبة». وفي طريقه إلى البرونزية، أقصى عيسى الإيطالي سيموني أليسيو بطل العالم 2019. وقال عيسى، 23 عاماً، بعد فوزه على أليسيو: «التفوق على بطل العالم ليس بالأمر السهل أبداً وكانت المواجهة متقاربة جداً، حاولت أن أبقى مركزاً». وأصبحت المصرية هداية أول لاعبة عربية تفوز بميداليتين أولمبيتين في منافسات التايكوندو، بعد أن سبق وحصدت برونزية وزن 57 كيلوغراما في ريو دي جانيرو 2016. وفي الطريق إلى النهائي فازت هداية على الفرنسية ماجدة حنين قبل أن تخسر أمام البريطانية لورين ويليامز التي حصدت الفضية بعد هزيمة في النهائي أمام الكرواتية ماتيا يليتش الفائزة بالذهبية. ونالت العاجية روث جباجبي البرونزية الثانية.
وفي الرماية حصد الكويتي المخضرم عبد الله الرشيدي برونزية ثانية له تواليا في مسابقة السكيت بالألعاب الأولمبية. وبعد تتويجه بالميدالية نفسها في ريو 2016 حل الرشيدي، 58 عاما، ثالثا في منافسات الأمس برصيد 46 نقطة، وراء الأميركي فنسنت هانكوك (59 نقطة - رقم أولمبي) والدنماركي يسبر هانسن (55 نقطة). وبرغم تقدمه في السن، لا يزال الرشيدي طامحا لحصد ميدالية ذهبية في أولمبياد باريس المقبل عام 2024، وقال بعد تتويجه: «أفتخر بتحقيق هذا الإنجاز للمرة الثانية وأتمنى أن تكون المرة المقبلة في باريس 2024 بالذهب». وأضاف الرشيدي الذي يخوض مشاركته السابعة في الألعاب الأولمبية: «هذا يدل أن مستواي جيد وثابت. اكتشفت بعض الأخطاء وسأطورها في المشاركة الثامنة المقبلة. أفكر حاليا في طريقة أخرى لتأهيل أكبر عدد من الرماة العرب للدورات المقبلة». من جهته، قال رئيس الاتحاد العربي والكويتي دعيج العتيبي: «أثمر الجهد والتعب هذه النتيجة. هذه الميدالية للكويت وللعرب أيضا».
وواجه الرشيدي خصما عنيدا هو الأميركي هانكوك، 32 عاما، الذي حصد ذهبيته الثالثة في السكيت بعد بكين 2008 ولندن 2012.
ولم يكن الرشيدي يدرك أن خوضه غمار مسابقة السكيت سيقوده إلى حصد ميدالية، خصوصا أنه جاء بصفة «مشارك طوارئ» بعد أن حل مكان زميله سعود الكندري الذي اعتذر عن خوض غمار الأولمبياد لظروف خاصة.
ولطالما علقت الكويت خلال مشاركاتها الأولمبية، على الرماية التي حصدت فيها حتى اليوم 5 ميداليات، تمثل غلتها الإجمالية من المشاركة في «العرس العالمي» منذ انطلاقه في العام 1896. وتمثلت أبرز نتائج العرب أمس في خسارة المنتخب التونسي أمام فرنسا صفر - 3 بمنافسات الكرة الطائرة. وفي رفع الأثقال، حلت التونسية نهى الأندلسي في المركز الثامن قبل الأخير لوزن 55 كلغ بعدما رفعت مجموع 196 كلغ (88 خطفا و108 نترا).
وفي كرة الطاولة، تغلب المصري عمر عسر على الأوكراني كو لي 4 - 3 في الدور الثاني.
وفي الملاكمة، تغلب الجزائري يونس نموشي على الأوغندي كافوما ديفيد سيموجو 5 - صفر في دور الـ32 لوزن 69 - 75 كلغ.
وفي السباحة، حلت المغربية لينا خيارة رابعة في مجموعتها ضمن تصفيات سباق 200 متر حرة واللبنانية غابرييلا الدويهي خامسة أخيرة، كما حل الفلسطيني يزن البواب خامسا في تصفيات 100 متر حرة. من جهته يتطلع السباح التونسي أحمد الحفناوي إلى تحقيق إنجاز جديد في منافسات 800 متر اليوم ليضيفه إلى ذهبية 400 متر حرة التي توج بها الأحد.
وحقق الحفناوي، 18 عاماً، إنجازاً رائعاً بتسجيله زمناً قدره 3:43.36 دقيقة بتصفيات 800 متر، هو ثالث أفضل توقيت هذه السنة، متقدماً على الأسترالي جاك ماكلافلين والأميركي الشاب كيران سميث. وعن سباق اليوم قال: «المهم الآن هو تجاوز التصفيات والترشح للنهائي وبعدها نرى ما سيحدث، يجب أن أتعامل مع كل سباق خطوة بخطوة».


مقالات ذات صلة

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

رياضة عالمية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو يكرم الرياضيين الفائزين في حفل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

اختير البطلان الأولمبيان البوتسواني ليتزيلي تيبوغو (200م) والإثيوبية سيفان حسن (ماراثون) أفضل «رياضي ورياضية في عام 2024».

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية أليستير براونلي (أ.ب)

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

أعلن أليستير براونلي، الفائز بذهبيتين أولمبيتين في الثلاثي وبطل العالم مرتين، اعتزاله في عمر الـ36 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آدم بيتي (رويترز)

بيتي: لست مستعداً لاتخاذ قرار المشاركة في «أولمبياد 2028»

قال السباح البريطاني آدم بيتي، بطل الأولمبياد 3 مرات، إنه غير مستعد الآن لاتخاذ قراره بشأن المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، وذلك بعدما أصيب بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.