40 عاماً على «زفاف القرن» بين تشارلز وديانا

حفل زفاف الأمير تشارلز والأميرة ديانا في عام 1981 جذب ملايين من حول العالم لمتابعته (غيتي)
حفل زفاف الأمير تشارلز والأميرة ديانا في عام 1981 جذب ملايين من حول العالم لمتابعته (غيتي)
TT

40 عاماً على «زفاف القرن» بين تشارلز وديانا

حفل زفاف الأمير تشارلز والأميرة ديانا في عام 1981 جذب ملايين من حول العالم لمتابعته (غيتي)
حفل زفاف الأمير تشارلز والأميرة ديانا في عام 1981 جذب ملايين من حول العالم لمتابعته (غيتي)

40 عاماً مرت على ما أطلق عليه «زفاف القرن» وهو زفاف الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا على ديانا سبنسر. 40 عاماً وما زالت الأميرة ديانا حاضرة في ذاكرة الجماهير وفي الإعلام وفي الأفلام والتلفزيون، وما زال الزفاف يحمل لقب «زفاف القرن» غير أنه أيضاً بات يمثل بداية مأساة الأميرة ديانا، بحسب تقرير بثّته وكالة الصحافة الفرنسية أمس.
في 29 يوليو (تموز) 1981 أمام حشود مغتبطة في لندن و750 مليون مشاهد حول العالم، تزوج الأمير تشارلز نجل الملكة إليزابيث الثانية، البكر، من الشابة الخجولة ديانا سبنسر.
في عمر 32 عاماً وبعد سنوات من المغامرات العاطفية، أصبح في إمكان الأمير إنجاب وريث للعرش البريطاني بفضل اقترانه بالشابة الأرستقراطية التي كانت بالكاد تبلغ 20 عاماً.
وقد افترش آلاف الأشخاص قبل أيام عدة الطريق الممتد على 3 كيلومترات بين قصر باكنغهام وكاتدرائية القديس بولس على أمل رؤية موكب الزفاف.
وارتدت كل المحال التجارية الحلّة الملكية، إذ وُضعت أعلام بريطانيا على الواجهات التي ازدانت بصور الثنائي، بحسب الخبر الذي بثّته وكالة الصحافة الفرنسية خلال تغطية هذا الحدث الضخم.
وباتت «قصة شعر ديانا» مطلوبة في كل صالونات تصفيف الشعر في العاصمة البريطانية.
وكُلف 1000 شرطي مسلح، وما يقرب من 2000 عنصر من الشرطة العسكرية والخيّالة حفظ الأمن في المناسبة، في أضخم حشد أمني منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي الساعة 10:35 صباحاً، علا التصفيق الممزوج بصفارات حماسية لدى ظهور عربة الأمير تشارلز عند بوابات قصر باكنغهام، وأطلت بعده ديانا من كلارنس هاوس، مقر أميرة ويلز المستقبلية، مرتدية اللون الأبيض العاجي.
وعلى طول الطريق، هتف مئات آلاف الأشخاص فرحاً ملوحين بالأعلام البريطانية، فيما تابع 750 مليون شخص الحدث التاريخي حول العالم أمام شاشات التلفزيون.
وصلت ديانا إلى كاتدرائية القديس بولس ممسكة بذراع والدها الكونت سبنسر.
وقد شكل فستان الكرينولين مع الطرحة البيضاء الممتدة على أكثر من 7 أمتار محط اهتمام الصحافة في الأيام التي سبقت الحدث.
وتحت الأقبية الحجرية العالية للكاتدرائية، توزع 2500 مدعوّ اختيروا بعناية، بينهم نانسي ريغان بملابس وردية زاهية، وملك تونغا جالساً على كرسيه الخشبي المنحوت، والرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا ميتران.
عند تبادل الـ«نعم» أمام رئيس أساقفة كانتربري، ارتجف صوت الملك المستقبلي، وبالكاد سُمع وهو يعطي موافقته همساً على عهود الزواج.
كما بدا التوتر جلياً على ديانا، وهو ما ظهر خصوصاً بتلفظها عن طريق الخطأ بأسماء الأمير تشارلز بصورة معكوسة.
بعدها وضع دوق كورنوال محبس ويلز الذهبي في الإصبع الصغير لليد اليسرى لعروسه الشابة عملاً بتقاليد الكنيسة الأنغليكانية التي تنص على أن تضع المرأة وحدها محبساً.
وعند عودتهما إلى قصر باكنغهام، اغتبطت الحشود عند تبادل العروسين قبلة سريعة على الشرفة.
في يونيو (حزيران) 1982، أنجبت ديانا ابنهما الأول ويليام، ثم الابن الثاني هاري بعده بعامين.
ورغم تصويره في السنوات الأولى على أنه قصة حب خرافية، تبيّن أن هذا الزواج كان مرتباً بالكامل.
وخلال مقابلة تلفزيونية مخصصة للإعلان رسمياً عن خطوبة الثنائي، سأل الصحافي البريطاني تشارلز عمّ إذا كان في حالة حب، ما أحرج الابن الأكبر للملكة الذي أجاب: «الأمر يعتمد على مفهومكم للحب».
وقد بدا الاختلاف جليا بين الثنائي، فقد كان تشارلز يجسد نظاماً محافظاً بارداً، فيما أثارت ديانا الإعجاب أينما حلت بأناقتها وتعاطفها مع الآخرين.
لكن صورتها العامة كانت تخفي امرأة مجروحة، فقد كانت تعلم أن زوجها لا يزال على علاقة بحبيبة الصغر كاميلا باركر بولز.
وسرعان ما سادت الفوضى علاقة الزوجين، بين الخيانات وتصفية الحسابات في الصحافة.
وقد انتهى الزواج بالطلاق عام 1996.
وأثارت وفاة ديانا المأساوية في باريس سنة 1997 عن 36 عاماً، في حادث سيارة مع حبيبها الجديد الثري المصري دودي الفايد، موجة تأثر عمّت العالم.
تزوج تشارلز بكاميلا عام 2005 في مراسم مدنية بعيداً عن الأضواء، تختلف كثيراً عن أجواء البذخ التي طبعت حفل زفافه مع ديانا سنة 1981.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.