أرمينيا وأذربيجان تتبادلان الاتهامات بقصف الحدود

تصاعد أعمدة الدخان بعد قصف مدفعي من أذربيجان خلال نزاع عسكري في منطقة ناغورني كاراباخ (أرشيفية - أ.ف. ب)
تصاعد أعمدة الدخان بعد قصف مدفعي من أذربيجان خلال نزاع عسكري في منطقة ناغورني كاراباخ (أرشيفية - أ.ف. ب)
TT

أرمينيا وأذربيجان تتبادلان الاتهامات بقصف الحدود

تصاعد أعمدة الدخان بعد قصف مدفعي من أذربيجان خلال نزاع عسكري في منطقة ناغورني كاراباخ (أرشيفية - أ.ف. ب)
تصاعد أعمدة الدخان بعد قصف مدفعي من أذربيجان خلال نزاع عسكري في منطقة ناغورني كاراباخ (أرشيفية - أ.ف. ب)

تبادلت أرمينيا وأذربيجان اليوم (الاثنين)، الاتهامات بقيام جيش كل منهما بقصف عبر الحدود للجانب الآخر، وذلك بعد أقل من عام على خوض البلدين معارك دامية بشأن منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها.
واتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية جنوداً أرمينيين بفتح النار على قوات في منطقة كالباجار في ناغورني كاراباخ ليلة الاثنين. ونفت أرمينيا ذلك وردت بأن قوات أذربيجان انتهكت وقف إطلاق النار في موقعين لا يبعدان عن الحدود، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأكد الجانبان أنهما قاما فقط بإجراءات للرد. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
وأنهت أذربيجان وأرمينيا في نوفمبر (تشرين الثاني)، بوساطة روسية، جولة من المعارك بينهما استمرت 44 يوماً حول منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 6500 شخص، فضلاً عن خسارة الجانب الأرميني أراضيَ كانت تحت سيطرته، مقابل استعادة الجانب الأذربيجاني مساحات واسعة من المنطقة التي كان خسرها في التسعينيات.
ورغم وقف إطلاق النار، تحدث مناوشات متكررة يتهم كل جانب منهما الآخر بالمسؤولية عنها. ويصعب التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل. وتثير أي توترات بين الجانبين المخاوف من أن الصراع الدموي قد يتجدد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».