أزمة الرقائق تشل مصنع «بي إم دبليو»

(رويترز)
(رويترز)
TT

أزمة الرقائق تشل مصنع «بي إم دبليو»

(رويترز)
(رويترز)

أعلنت شركة «بي إم دبليو» الألمانية للسيارات، الأحد، وقف الإنتاج في مصنعها بمدينة ريجنسبورغ بسبب نقص مكونات تحتوي على رقائق إلكترونية.
وقالت متحدثة باسم الشركة؛ في رد على سؤال عن هذا الموضوع، إنه تقرر وقف الإنتاج في المصنع لمدة أسبوع، بدءاً من اليوم الاثنين. وأضافت المتحدثة أنه «كان من المخطط على أي حال أن يتم أخذ أسبوع عطلة بعد ذلك الأسبوع»؛ وهو ما يعني أن الإنتاج سيجري استئنافه في المصنع يوم 9 أغسطس (آب) المقبل.
كانت صحيفة «أوتوموبيل فوخه» المختصة في مجال السيارات أوردت تقريراً عن وقف الإنتاج في مصنع «بي إم دبليو».
يذكر أن النقص في أشباه الموصلات يؤثر على قطاع صناعة السيارات برمته بالشكل الذي يتعين معه وقف حركة الإنتاج بصورة متكررة في مصانع شركات سيارات مختلفة.
وتراجعت مبيعات السيارات في أوروبا خلال النصف الأول من العام الحالي بواقع مليوني سيارة، مقارنة بالفترة نفسها قبل عامين، في الوقت الذي تتعافي فيه صناعة السيارات في القارة بمعدلات أقل من نظيرتيها في الولايات المتحدة والصين.
وذكرت «رابطة صناعة السيارات الأوروبية» أن معدل تسجيل السيارات ارتفع بنسبة 13 في المائة خلال يونيو (حزيران) مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ليصل إجمالي عدد السيارات التي سُجلت خلال الأشهر الستة الأولى من العام إلى 6.49 مليون سيارة.
ورغم أن هذه النسبة تفوق المعدلات التي سُجلت خلال النصف الأول من العام الماضي بواقع 27 في المائة، فإنها تظل أدنى من النسب المعتادة للمبيعات خلال فترة ما قبل «كورونا».
وألقى بطء وتيرة التطعيمات وتواصل الإجراءات الاحترازية للسيطرة على وباء «كورونا»، بظلاله على مبيعات السيارات في وقت سابق من هذا العام، كما أن نقص أشباه الموصلات على مستوى العالم كان له تأثير على إنتاج كبرى شركات السيارات العالمية.
ويرى مسؤولون تنفيذيون في شركتي «فولكسفاغن» و«بي إم دبليو» أن نقص أشباه الموصلات، وهي من المكونات الرئيسية في صناعة السيارات، سيستمر في التأثير على الإنتاج خلال السنوات المقبلة.
وأفاد تقرير لمؤسسة «إل إم سي» للأبحاث التسويقية في مجال السيارات، بأنه «من المتوقع أن تنتعش مبيعات السيارات خلال النصف الثاني من العام، في ضوء الاستمرار في تخفيف قيود (كورونا) وتحسن الأوضاع الاقتصادية». وأضاف التقرير أن «هناك مخاطر تلوح في الأفق، حيث يهدد النقص في توريدات أشباه الموصلات بعرقلة تعافي الطلب في مرحلة ما بعد الإغلاق».


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين، يوم الثلاثاء؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تفتح آفاقاً جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

وعلى الرغم من أن هذه السندات لا تزال تتداول بأقل من 10 سنتات للدولار، فإنها حققت مكاسب تتجاوز 3 في المائة هذا الأسبوع. وكان سعر استحقاق عام 2031 قد وصل إلى 9.3 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022، وفق «رويترز».

وفي هذا السياق، أشار برونو جيناري، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة «كيه إن جي» للأوراق المالية الدولية، إلى أن «بعض المستثمرين يتساءلون ما إذا كان الوقت مناسباً للشراء؛ حيث تُعدُّ الهدنة الخطوة الأولى اللازمة لإعادة هيكلة السندات في المستقبل».

ورغم استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وقتل الآلاف، فإن هذا الارتفاع غير المتوقع في قيمة السندات يعد بمثابة انعكاس للرغبة في إعادة تنشيط النظام السياسي المنقسم في لبنان، وإحياء الجهود لإنقاذ البلاد من أزمة التخلف عن السداد.