التونسي الحفناوي يفجر مفاجأة بانتزاع ذهبية 400 متر حرة مانحاً العرب الميدالية الثانية

فريق السباحة الأسترالي للسيدات يحصد الذهب ويحطم الرقم القياسي العالمي لسباق 100 متر تتابع حر... والأميركي كايليش بطلاً لسباق 400 متر متنوع

الفريق الأسترالي صاحب ذهبية سباق التتابع الحر في مائة متر برقم قياسي عالمي (إ.ب.أ)
الفريق الأسترالي صاحب ذهبية سباق التتابع الحر في مائة متر برقم قياسي عالمي (إ.ب.أ)
TT

التونسي الحفناوي يفجر مفاجأة بانتزاع ذهبية 400 متر حرة مانحاً العرب الميدالية الثانية

الفريق الأسترالي صاحب ذهبية سباق التتابع الحر في مائة متر برقم قياسي عالمي (إ.ب.أ)
الفريق الأسترالي صاحب ذهبية سباق التتابع الحر في مائة متر برقم قياسي عالمي (إ.ب.أ)

فجر السباح التونسي الشاب أحمد أيوب الحفناوي مفاجأة من العيار الثقيل بإحرازه ذهبية سباق 400 متر حرة، أمس ضمن اليوم الأول من نهائيات السباحة في أولمبياد طوكيو الصيفي الذي شهد تحطيم سيدات أستراليا الرقم العالمي في سباق التتابع أربع مرات 100 متر حرة.
وسجل الحفناوي، 18 عاماً، زمناً قدره 3:43.36 دقيقة، وهو ثالث أفضل توقيت هذه السنة، متقدماً على الأسترالي جاك ماكلافلين بفارق 0.16 ثانية والأميركي الشاب كيران سميث بفارق 0.58 ثانية.
وقال الحفناوي عقب التتويج: «لا أصدق ما حدث، هذا رائع. هذا الصباح شعرت بإحساس أفضل. أنا بطل أولمبي الآن».
وتابع الشاب المولود في 4 ديسمبر (كانون الأول) 2002 والذي حل في مركز ثامن متأخر في نصف النهائي: «لم أكن أتوقع أن أفوز أو أخوض النهائي خاصة أنني شاركت في الحارة الثامنة التي يكون فيها السباق صعبا بعض الشيء... ولكن أحمد الله، شعرت في نهاية السباق أنني أنطلق بشكل جيد، أن تصبح بطلا أولمبيا هو حلم بالنسبة لي ولأي رياضي في العالم». وأكد الحفناوي على أن تتويجه هو نتاج فترة عمل طويلة وأنه صناعة تونسية 100 في المائة، حيث تدرب خلال السنوات الماضية تحت قيادة مدربين محليين. ويأتي التتويج بالميدالية الذهبية بعد ثلاثة أعوام من إحراز المركز الثامن في السباق نفسه في بطولة العالم للشباب 2018 في بوينس آيرس.
وجاء تتويج الحفناوي بعد يوم واحد من فوز مواطنه محمد خليل الجندوبي بالميدالية الفضية لمنافسات التايكوندو لوزن أقل من 58 كيلوغراما.
ومنذ اللحظة الأولى في السباق الغائب عنه حامل اللقب الأميركي ماك هورتون والصيني سون يانغ حامل لقب 2012 الموقوف بسبب قضايا منشطات، بقي الحفناوي بين متصدري السباق وكان أول الواصلين، ليحرز الذهبية الثانية في رياضة السباحة بعد تتويج الأميركي تشايس كايليش في 400 متر متنوعة.
وعن السباق قال الحفناوي: «كنت أجاري السباحين في أول 200 متر، وفي ثاني 200 متر ضغطت، ثم قدمت كل شيء في آخر 50 مترا».
وعما إذا كان قادراً بالمنافسة في سباق 800 متر، أوضح «إن شاء الله. أقوم بما علي والباقي على ربي».
وهذه ثانية ميدالية لتونس في هذه الألعاب، بعد تتويج محمد خليل الجندوبي السبت بفضية وزن - 58 كلغ في رياضة التايكوندو، وعلق عليها الحفناوي قائلا: «أنا وخليل بنفس العمر تقريباً. تونس تعتمد علينا. نحن الجيل الجديد، أقدم هذه الميدالية لبلدي وعائلتي والعرب».
وكان الحفناوي قد أحرز الشهر الماضي ذهبية سباق 400 متر حرة في بطولة فرنسا، مسجلا 3:46.16 دقيقة، كما أحرز سباق 800 متر بزمن 7:45.54 دقيقة.
وكان بطل السباحة السابق التونسي أسامة الملولي، المتوج بذهبيتي 1500 م حرة في بكين 2008 و10 كلم في لندن 2012 قد تحدث سابقاً عن إمكانية صعود الحفناوي على المنصة في أولمبياد باريس 2024 أو لوس أنجليس 2028 لكن الحفناوي كان له رأي آخر بعد حصد هذا التتويج المبكر.
عن اقتدائه بالملولي المشارك أيضا في طوكيو، قال الحفناوي: «أسامة أسطورة. أتمنى أن أصبح مثله».
وأشار الاتحاد التونسي للسباحة نهاية العام الماضي إلى أن الحفناوي يدرس بالمعهد الرياضي الفرنسي بيار دو كوبرتان ويتدرب بتونس تحت إشراف المدربين سامي عاشور وجبران الطويلي.
وقبل إنجاز الحفناوي، أحرز الأميركي تشايس كايليش سباق 400 متر متنوعة مسجلا 4:09.42 دقيقة أمام مواطنه جاي ليثرلاند بفارق 0.86 ثانية والأسترالي برندون سميث بفارق (0.96 ث).
قال كايليش، وصيف ريو 2016: «هذا الفوز يعني الكثير لي. هذا آخر إنجاز أردت تحقيقه في مسيرتي بحوض السباحة».
وإلى فضية ريو 2016 حيث وصل وراء الياباني كوسيكي هاغينو، كان كايليش، 27 عاماً، قد توج في ذهبيتي 200 متر متنوعة و400 متر متنوعة في مونديال بودابست 2017.
وتابع البطل الأميركي «كان هذا حلمي منذ وقت بعيد... لا أصدق ذلك».
وغاب هاغينو عن هذا السباق مفضلا التركيز على سباق 200 متر متنوعة، فيما فشل مواطنه دايا سيتو بالتأهل إلى النهائي.
وضمن منافسات السباحة أيضا حطم الفريق الأسترالي للسيدات الرقم القياسي العالمي في طريقه لإحراز ذهبية البلاد الأولى في سباق التتابع 4 مرات 100 مرة حرة بزمن 3:29.69 دقيقة أمام كندا بفارق 3.09 ثانية والولايات المتحدة بفارق 3.12 ثانية، ماحيا رقمه الذي حققه في أبريل (نيسان) 2018 في ألعاب الكومونولث (3:30.05 دقيقة).
ووجدت ثلاث سباحات من تلك اللواتي تُوجن في ريو 2016 وحققن حينها أيضاً رقماً قياسياً عالمياً، هما الشقيقتان برونتي وكايت كامبل إضافة إلى إيما ماكيون، فيما حصدت ميغ هاريس أولى ميداليتها بعد أن حلت بدلا من بريتاني إلملاي.
وكانت المخضرمة كايت كامبل قد وجدت أيضاً مع الفريق الذي أحرز ذهبية 2012 وبرونزية 2008.
وفي لقطة ظريفة على منصة التتويج، ونظراً إلى أن كل رياضي أو رياضية يتوج في الألعاب يأخذ ميداليته من الصينية ويضعها حول عنقه احتراماً للقوانين القائمة بسبب جائحة فيروس «كورونا»، اختارت اللاعبات وضع الميداليات على أعناق بعضهن البعض.
ولمنح الجماهير الأميركية فرصة متابعة سباقات السباحة في توقيت مناسب، قرر المنظمون قلب برنامج المنافسات. ويتعين أن يستيقظ السباحون بالشكل المناسب للتألق في النهائيات الصباحية، بعد سلسلة من التصفيات الليلية.
وأحرزت اليابانية يوي أوهاشي، 25 عاماً، ذهبية سباق 400 متر متنوعة بزمن 4:32.08 دقيقة، متقدمة على الأميركيتين إيما ويانت الثانية بفارق 0.68 ثانية وهالي فليكينغر الثالثة بفارق 2.82 ثانية.
وقالت أوهاشي التي تمكنت من التقدم عن منافستها في منافسات الصدر: «سبحت وأنا أؤمن بنفسي. لم أفكر حقاً في الفوز بالميدالية الذهبية. كان سباقا ممتعا ومر كالحلم. أشكر كل الناس الذين دعموني حتى أتمكن من بذل كل قوتي».
أما المجرية كاتينكا هوسو التي كانت تهيمن على هذه المسابقة منذ تسجيلها الرقم القياسي العالمي في أولمبياد ريو 2016 فكانت تنافس في أول 200 متر من السباق، لكنها فشلت في حسم الأمور كعادتها وحلت خامسة.


مقالات ذات صلة

الجزائرية إيمان خليف تتقدم بدعوى قضائية لمزاعم تسريب سجلات طبية

رياضة عربية إيمان خليف وقعت ضحية جدل حول هويتها الجنسية منذ وصولها إلى باريس (رويترز)

الجزائرية إيمان خليف تتقدم بدعوى قضائية لمزاعم تسريب سجلات طبية

تقدمت الملاكمة الجزائرية ايمان خليف حاملة ذهبية وزن 66 كلغ في أولمبياد باريس الصيف الماضي بدعوى قضائية، الأربعاء، بسبب تقارير إعلامية عن سجلات طبية مسربة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نواه لايلز (رويترز)

لايلز خارج قائمة المرشحين للفوز بجائزة أفضل رياضي على المضمار

لن يكون البطل الأولمبي في سباق 100 متر، الأميركي نواه لايلز، أحد مرشحَين نهائيَّين للفوز بجائزة أفضل رياضي على مضمار ألعاب القوى لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد صورة جوية تُظهر برج إيفل ونهر السين وأفق مدينة باريس (رويترز)

الاقتصاد الفرنسي ينمو 0.4 % في الربع الثالث

سجل الاقتصاد الفرنسي نمواً أكبر من المتوقع، حيث ارتفع بنسبة 0.4 في المائة، خلال الربع الثالث من عام 2024، مقارنة مع 0.2 في المائة بالربع الثاني.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية جانب من ورشة عمل انتخابات رؤساء الاتحادات (الأولمبية السعودية)

9 مراحل تنتظر انتخابات الاتحادات الرياضية السعودية

عقدت اللجنة العامة لانتخابات الاتحادات الرياضية، الاثنين، ورشة عمل مع الاتحادات واللجان الرياضية الـ14 المفعلة للدورة الانتخابية 2024 – 2028م.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة عالمية جانب من عرض حفل الافتتاح لدورة الألعاب الأولمبية في باريس (أ.ف.ب)

100 مليون يورو تكلفة حفل افتتاح أولمبياد باريس

وصلت تكلفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في العاصمة الفرنسية باريس إلى 100 مليون يورو (108 ملايين دولار).

«الشرق الأوسط» (باريس)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.