تونس تسجل أعلى حصيلة وفيات جراء «كوفيد ـ 19»

سعيد يوجه بمراجعة الإجراءات بعد الفشل في التصدي للجائحة

الرئيس التونسي ترأس اجتماعاً حول الوضع الصحي مساء الجمعة (وكالة تونس أفريقيا للأنباء)
الرئيس التونسي ترأس اجتماعاً حول الوضع الصحي مساء الجمعة (وكالة تونس أفريقيا للأنباء)
TT

تونس تسجل أعلى حصيلة وفيات جراء «كوفيد ـ 19»

الرئيس التونسي ترأس اجتماعاً حول الوضع الصحي مساء الجمعة (وكالة تونس أفريقيا للأنباء)
الرئيس التونسي ترأس اجتماعاً حول الوضع الصحي مساء الجمعة (وكالة تونس أفريقيا للأنباء)

سجلت تونس، أمس (السبت)، أعلى حصيلة وفيات جراء الإصابة بفيروس «كورونا» منذ بداية الجائحة، إذ بلغ عدد الوفيات المبلغ عنها 317 حالة، حسب بلاغ صادر عن وزارة الصحة نقلته وكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات).
كما أعلنت الوزارة تسجيل 5624 إصابة جديدة بفيروس كورونا، مما زاد من المخاوف إزاء قدرة البلاد على مكافحة الوباء، حيث امتلأت وحدات العناية المركزة في المستشفيات التي تواجه نقصاً بإمدادات الأكسجين. كما تسير حملة التطعيم ببطء.
وتقول منظمة الصحة العالمية، وفق وكالة «رويترز»، إن الحصيلة اليومية لوفيات «كوفيد - 19» في تونس هي الأعلى في أفريقيا والعالم العربي حالياً. وارتفع إجمالي الإصابات في تونس منذ بدء الجائحة إلى حوالي 560 ألفاً، بالإضافة إلى أكثر من 18300 وفاة بين السكان البالغ تعدادهم 11.6 مليون نسمة.
وأرسلت عدة دول عربية وأوروبية مساعدات طبية وأكثر من ثلاثة ملايين جرعة لقاح إلى تونس الشهر الحالي لمساعدتها على التصدي للانتشار السريع لفيروس كورونا.
في غضون ذلك، أمر الرئيس التونسي قيس سعيد، بضرورة مراجعة جملة من الاختيارات بعد فشل التصدي لجائحة «كوفيد - 19»، وتفاقم الأوضاع في عدد من الجهات، خلال ترؤسه، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة إلى السبت بقصر قرطاج، اجتماعاً عاجلاً حول الوضع الصحي في البلاد، وفق ما نقلت «وات».
وأكد سعيد، حسب بلاغ صادر عن الرئاسة، أنه قام بما تقتضيه المسؤولية وما يفرضه الواجب تجاه الوطن، ولكن «المسؤولية تقتضي اليوم مراجعة جملة من الاختيارات التي أثبتت التجربة أنها خاطئة أو منقوصة»، مبرزاً ضرورة القيام بقراءة نقدية لما تم في الأشهر الماضية، والوقوف على أسباب تردي تونس إلى هذا الوضع.
وشدد الرئيس، وفق الوكالة الرسمية، على أن «الدولة التونسية واحدة، ولا مجال لمراكز قوى تتنافس السيطرة عليها أو تفجيرها من الداخل»، معبراً عن استيائه من محاولة توظيف هذه الأزمة لغايات سياسية. كما أكد سعيد أنه سيسهر بنفسه على كل التفاصيل حتى يتحمل كل طرف مسؤولياته، «فتونس عانت كثيراً من هذه الجائحة ومن الجوائح السياسية التي تقتضي لا لقاحاً، بل مضادات حيوية تضع حداً لهذه الأوضاع المتردية»، حسب نص البلاغ.
وتوجه على صعيد آخر، بالشكر لكل المتدخلين من إطار طبي وشبه طبي عسكري ومدني وللمجتمع المدني على الجهود المضنية والمتواصلة في كل مكان. وحضر الاجتماع رئيس الحكومة، ووزير الدفاع الوطني، ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، والوزيرة مديرة الديوان الرئاسي، بالإضافة إلى وزير الصحة بالنيابة وإطارات عسكرية وأمنية عليا.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.