صيد الاسبوع

ماريانو دي فايو
ماريانو دي فايو
TT

صيد الاسبوع

ماريانو دي فايو
ماريانو دي فايو

* أساور من الدانتيل تجتاح عالم الرجال
خلال الدورة السابعة والثمانين من أسبوع الموضة الرجالية «بيتي إماجيني أومو» بفلورنسا، أعادت شركة «كروتشياني» Cruciani C بالتعاون مع ماريانو دي فايو، ابتكار أساور الدانتيل المخرمة التي تشتهر بها في محاولة جادة لاختراق عالم الرجل. ويعتبر ماريانو، أفضل من يروج لهذه الأساور، فإلى جانب أنه ممثل وعارض أزياء ومدوِّن إيطالي يتمتع بشعبية عالمية، حيث تصل شبكة متابعيه إلى أكثر من 3 ملايين شخص في أرجاء العالم، فهو أيضا يتمتع بأسلوب إيطالي يحلو للباباراتزي والمدونين التقاطه. لكن الأهم من هذا، فإنه ينتمي إلى فئة الشباب الذي يبحث عن إكسسوارات جديدة تغني خزانته من دون تكلف أو بهرجة، الأمر الذي توفره له المجموعة الجديدة التي تأتي بعشرة ألوان جديدة تتراوح بين البيج والبورغندي والأخضر والكحلي وغيرها.
تجدر الإشارة إلى أن كروتشياني تأسست كشركة إيطالية متخصصة في منتجات الكشمير، إلا أنها حققت نجاحا منقطع النظير بعد أن طرحت أساورها المصنوعة من الدانتيل. نجاحها كان مفاجأة لا تزال تثير عجب البعض وغيرة البعض الآخر نظرا لبساطة فكرتها. بين ليلة وضحاها، لمست هذه الأساور وترا حساسا بداخل شرائح شبابية من الجنسين، ما جعلها تتحول إلى إكسسوار لا بد منه، سواء كان صاحبها في سانت تروبيه أو جزر الكاريبي أو في ميلانو أو باريس أو دبي. والطريف أن الرجل لم ير غضاضة في استعمالها بألوان متباينة للتعبير عن أسلوبه الخاص وإضافة بعض الحيوية الشبابية إلى أزيائه، بينما وجدت فيها المرأة بديلا أنيقا وخفيفا للأساور الذهبية الثقيلة في فصل الصيف بوجه خاص.

* حقيبة بلون الزمرد للمرأة الشرقية

* إذا كانت المرأة الصينية تعشق الياقوت وكل ما يمت إليه بصلة، فإن المرأة الشرقية معروفة بعشقها للزمرد، لهذا عندما فكرت دار «كلوي» الفرنسية في طرح حقيبة «إلسي» (ELSIE) الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، فإن الأخضر الزمردي كان خيارها الأول والأمثل.
تتوافر الحقيبة بإصدار محدود لا يتعدى الـ50 قطعة، وتأتي بحجمين، واحد صغير وآخر متوسط. كما تأتي مرصعة بأحجار «سواروفسكي» لتعزيز صورتها كقطعة تحاكي المجوهرات، ليس في لونها فحسب بل أيضا في قيمتها.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.