«رضا وياسمين» يحملان العلم السعودي معاً في افتتاح «طوكيو 2020»

خضراوي والمطيري يدشنان المشوار اليوم في كرة الطاولة والرماية... وآل سليم ينافس في رفع الأثقال غداً

الأمير عبد العزيز الفيصل والأمير فهد بن جلوي يلوحان للوفد السعودي خلال الحفل (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل والأمير فهد بن جلوي يلوحان للوفد السعودي خلال الحفل (الشرق الأوسط)
TT

«رضا وياسمين» يحملان العلم السعودي معاً في افتتاح «طوكيو 2020»

الأمير عبد العزيز الفيصل والأمير فهد بن جلوي يلوحان للوفد السعودي خلال الحفل (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل والأمير فهد بن جلوي يلوحان للوفد السعودي خلال الحفل (الشرق الأوسط)

دخل لاعب التجديف السعودي حسين علي رضا والعداءة ياسمين الدباغ التاريخ بحملهما سوياً «العلم السعودي» في مقدمة البعثة الخضراء في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية «أولمبياد طوكيو 2020» أمس.
وانضم الثنائي لقائمة الشرف السعودية لمن حملوا العلم في حفل الافتتاح وهم بلال العزما وصفق العنزي وصالح لمار ومضحي الدوسري وخالد الخالدي وخالد الدوسري وهادي صوعان ومحمد الخويلدي وسلطان الداودي وسليمان حمد، وجميعهم من ألعاب مختلفة إلا أن معضمهم من فريق ألعاب القوى.
واحتضن الملعب الأولمبي حفل الافتتاح أمام مدرجات شبه خالية، بعد انتظار دام عاماً كاملاً بسبب جائحة «كورونا»، بحضور إمبراطور اليابان ناروهيتو وسط ألعاب نارية، ورفع أعضاء فرق الدفاع عن النفس من الرجال والسيدات علم اليابان مع عزف النشيد الوطني.
وتشارك السعودية في الدورة الأولمبية بأكبر بعثة أولمبية في تاريخ مشاركاتها من خلال 9 رياضات، تشمل: ألعاب القوى والجودو وكرة القدم والكاراتيه ورفع الأثقال وكرة الطاولة والرماية والتجديف والسباحة.
ووقع اختيار اللجنة الأولمبية السعودية على حسين علي رضا أول لاعب تجديف سعودي يشارك في الأولمبياد، بالإضافة إلى ياسمين الدباغ، كأسرع لاعبة سعودية، فيما سيكون طارق حامدي أول لاعب كاراتيه سعودي يشارك في الأولمبياد حاضراً لرفع العلم السعودي خلال حفل الختام المقرر إقامته في 8 أغسطس (آب) المقبل.
وشهد حفل الافتتاح حضور الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية، ورئيس الوفد السعودي المشارك في الألعاب الأولمبية، فيما سجلت الأميرة ريما بنت بندر عضو اللجنة الأولمبية الدولية حضورها كعضو في الوفد السعودي من خلال عضويتها في الأولمبية السعودية، بالإضافة للأمير فهد بن جلوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية.
وتمنى الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس الوفد السعودي التوفيق لكافة اللاعبين السعوديين المشاركين في الأولمبياد: بكل الفخر والاعتزاز، علم الوطن الغالي في افتتاح أولمبياد طوكيو 2020، كل التوفيق لنجومنا في مشاركتهم العالمية.
وبدأ الفيصل مساندته للمشاركين السعوديين انطلاقاً من فريق كرة القدم الذي دشن المشاركات السعودية في الأولمبياد وذلك بعدما خاض مباراته الافتتاحية أمام منتخب ساحل العاج التي خسرها بهدفين مقابل هدف، قبل أن يسجل حضوره برفقة الأميرة ريما بنت بندر والأمير فهد بن جلوي لحضور ومساندة اللاعب حسين علي رضا أول لاعب تجديف سعودي يشارك في تاريخ الأولمبياد.
وبدأت مشاركة السعوديين في النسخة الحالية من الأولمبياد بمنتخب كرة القدم، قبل مشاركة حسين علي رضا لاعب التجديف وذلك قبل بدء مراسم حفل افتتاح الدورة الأولمبية، على أن تمتد المشاركات حتى يوم السابع من أغسطس المقبل أي قبل حفل الختام بيوم وحيد.
وستكون مشاركة طارق حامدي لاعب الكاراتيه السعودي هي آخر مشاركة سعودية في أولمبياد طوكيو، فيما يدشن علي خضراوي لاعب كرة الطاولة وسعيد المطيري لاعب الرماية مشاركتهم اليوم «السبت».
وسيواصل لاعب الرماية السعودي «سعيد المطيري» مشاركته يوم «الأحد» بالإضافة لمشاركة سراج آل سليم في مسابقة رفع الأثقال وزن 61، فيما سيواجه المنتخب السعودي الأولمبي نظيره المنتخب الألماني في ثاني مبارياته من دور المجموعات.
وسيشهد يوم الاثنين مشاركة الرامي سعيد المطيري في يوم التأهل الثاني «رجال سكيت» وهو ذات اليوم الذي سيشهد مشاركة سليمان حماد لاعب الجودو السعودي في وزن 73 كم.
وسيكون يوم الأربعاء 28 من الشهر الحالي موعداً لانطلاق محمود آل حميد في مسابقة رفع الأثقال وزن 73 كم، وهو اليوم الذي سيخوض فيه الأخضر الأولمبي آخر مبارياته في دور المجموعات وذلك من أمام منتخب البرازيل.
ويستهل السباح السعودي يوسف بو عريش مشاركته الأولمبية يوم الخميس المقبل في سباق 100 متر فراشة.
وستفتتح ياسمين الدباغ لاعبة القوى السعودي، مشاركة العنصر النسائي في الأولمبياد الحالي وذلك حينما تخوض سباق 100 متر يوم الجمعة المقبل، فيما سيشهد ذات اليوم مشاركة تهاني القحطاني في لعبة الجودو لوزن 78 كم «جولات تصفية».
وفي الأول من أغسطس المقبل، يفتتح مازن آل ياسين مشاركته في ألعاب القوى وذلك عن طريق سباق 400 متر، على أن تختتم المشاركات السعودية في الأولمبياد بمشاركة طارق حامدي في لعبة الكاراتيه «كومتيه+ 75» في السابع من أغسطس المقبل.
وشهدت الرياضات السعودية في الأولمبياد ارتفاعاً ملحوظاً في الدورات الأخيرة الماضية، من 5 إلى 6 رياضات، بينما باتت أكبر حصيلة مشاركة تتمثل في دورة طوكيو الأولمبية بـ9 رياضات.
وتاريخياً، شاركت السعودية في أولمبياد ميونيخ 72 ومونتريال 76 برياضة وحيدة، تمثلت بألعاب القوى، فيما لم تشارك في أولمبياد موسكو 80 بأي لاعب، في الوقت الذي عادت فيه إلى أولمبياد لوس أنجليس 84 للمشاركة بـ5 رياضات، تمثلت في السهام والمبارزة والرماية والدراجات وكرة القدم.
وفي أولمبياد سيول 88 شاركت المملكة في ألعاب القوى والسهام والتايكوندو والرماية. وفي أولمبياد برشلونة 92، شاركت المملكة في رياضات ألعاب القوى والدراجات والمبارزة والسباحة وكرة الطاولة. وفي أولمبياد أتلانتا 96، شاركت في ألعاب القوى والفروسية والرماية ورفع الأثقال. وفي سيدني 2000، شاركت في ألعاب القوى والسباحة والفروسية والتايكوندو والرماية.
وشهد أولمبياد أثينا 2004 المشاركة في ألعاب القوى والسباحة والفروسية وكرة الطاولة والرماية ورفع الأثقال. وفي أولمبياد بكين 2008، تمت المشاركة في رياضة ألعاب القوى والسباحة والفروسية والرماية ورفع الأثقال. وفي أولمبياد لندن 2012، تمت المشاركة في ألعاب القوى والجودو والفروسية ورفع الأثقال والرماية. وأخيراً في أولمبياد ريو 2016، شاركت المملكة في ألعاب القوى والجودو والمبارزة ورفع الأثقال والرماية.


مقالات ذات صلة

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إنها يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شارلوت دوغاردان (أ.ب)

إيقاف البريطانية دوغاردان لعام بعد الاعتداء على حصان

أوقف الاتحاد الدولي للفروسية، الخميس، البريطانية شارلوت دوغاردان، وهي أكثر رياضية تحصد ميداليات أولمبية في تاريخ بلادها، لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو يكرم الرياضيين الفائزين في حفل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

اختير البطلان الأولمبيان البوتسواني ليتزيلي تيبوغو (200م) والإثيوبية سيفان حسن (ماراثون) أفضل «رياضي ورياضية في عام 2024».

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».