رحاب الجمل: لا أخشى أدوار الشر

أكدت لـ«الشرق الأوسط» توحدها مع شخصياتها الدرامية

الفنانة المصرية رحاب الجمل
الفنانة المصرية رحاب الجمل
TT

رحاب الجمل: لا أخشى أدوار الشر

الفنانة المصرية رحاب الجمل
الفنانة المصرية رحاب الجمل

قالت الفنانة المصرية رحاب الجمل، إنها لا تخشى تجسيد المزيد من أدوار الشر، موضحة أن شخصية «عبير» التي قدمتها في مسلسل «البرنس» كانت من أبرز أدوارها الفنية التي قدمتها بمسيرتها رغم انتمائه لأدوار الشر، وكشفت في حوارها مع «الشرق الأوسط، عن انتهائها من تصوير أحدث أعمالها الدرامية... مسلسل «شقة 6» تمهيداً لعرضه قريباً على إحدى المنصات الرقمية. واعتبرت مشاركتها في ثلاثة أعمال من البطولات النسائية «أمراً جيداً».
في البداية، قالت الجمل إنها تلعب دور «صحافية» في مسلسل «شقة 6» وتعاون صديقتها الفنانة روبي في اكتشاف لغز «شقة 6»، وهو دور مختلف وجديد لم تقدمه من قبل، وتطلب المزيد من التحديات لتقديم التفاصيل كافة المتعلقة بالشخصية والتي تحمل الكثير من المشاعر على غرار القلق والخوف والترقب.
وتؤكد الجمل، أنها تصبغ أدوارها بنوع مختلف من الأداء ليظل عالقاً في أذهان المشاهدين، مشيرة إلى أنها «لم تتوقع مشاركتها في مسلسل (لحم غزال) مع غادة عبد الرازق، لاختلاف دورها به عن الشخصيات التي قدمتها أكثر من مرة أخيراً، وكانت تتسم بالشر».
ووصفت مشاركاتها في أعمال تنتمي للبطولات النسائية بـ«الأمر الجيد»، ورغم ذلك تؤمن بأن «السيناريو هو العنصر الأهم في اختياراتها»، وتقول: رغم تصوير «لحم غزال» و«وكل ما نفترق» في توقيت واحد تقريباً قبل رمضان، فإنني شعرت باختلاف كبير فيما بينهما ولم أجد عراقيل في التوحد مع دوري فيهما ووصلتني بالفعل ردود طيبة.
وعن علاقتها ببطلتي المسلسلين، تقول «سبق لي المشاركة في أكثر من عمل مع الفنانة غادة عبد الرازق، وتربطني بها علاقة وعشرة طويلة، في حين كان تعاوني الأول مع ريهام حجاج رائعاً؛ فهي فنانة حريصة على العمل ونشأت بيننا علاقة صداقة منذ بداية التصوير، وفي النهاية كل فنانة لها طريقتها وشخصيتها وما يربط بينهما هو حرصهم على خروج العمل بشكل لائق لأن لكل منهما جمهوراً.
وأوضحت الجمل، أن انتشارها في الدراما التلفزيونية منحها فرصة للتنوع بشكل أكبر «في موسم رمضان الماضي تعاطف الجمهور معي في عمل، وسخط مني في آخر، وهنا تكمن حرفية الممثل في التعاطي مع الشخصيات الفنية، فعندما قدمت دور (عفاف) في مسلسل (لحم غزال) فاجأت الجمهور بدوري لأنه كان دور خير، بعدما اعتادوا مني تقديم أدوار الشر.
وأكدت الفنانة المصرية عدم تخوفها من تقديم أدوار الشر، قائلة «لا أخشى أدوار الشر، بالعكس فهي مسيطرة أكثر، وأنا ممثلة ولا بد أن أقدم جميع الأدوار والأنماط المختلفة؛ فالحياة بها خير وشر، والجمهور هو الحكم بالنهاية؛ لذلك سعدت للغاية بنجاح شخصية (نجمة) في مسلسل (وكل ما نفترق) وقبلها شخصية (عبير) في مسلسل (البرنس)، وبتصدر الترند الذي انتشر وتعليقات الناس عبر السوشيال ميديا.
وذكرت الجمل، أنه سبق لها تقديم دور راقصة في مسلسل «اتنين في الصندوق» مع أُس أُس وحمدي الميرغني وبيومي فؤاد، ورغم جشع شخصية الراقصة وميولها الانتهازية، فإنها كانت مصدراً للبهجة وضحك المشاهدين، لدرجة أن البعض صنف الدور على أنه كوميدي، أعتبر ذلك نجاحاً يضاف لكل نجاحاتي ويشعرني برغبة في التنوع أكثر.
وبشأن الخلافات التي أثيرت حول فيلم «ديك العياط» مع الفنان باسم سمرة بطل الفيلم، واستكمال تصويره خلال الفترة المقبلة، قالت «أنا لا أتصيد الأخطاء لأحد ولكنني حال تعرضي لإساءة أرد بكل قوة سواء على السوشيال ميديا أو في الواقع، ولكن مع مرور الوقت أتجنب ما يؤذيني بكل الأشكال، فأنا خريجة إعلام وأعي جيداً كيف أكتب، وحكمي على الأمور له جوانب عدة بعيداً عن العاطفة، أما عن استكمال تصوير العمل، فإنه لا يوجد جديد عن هذا الأمر».



خالد الكمار: مقارنة الأجيال الجديدة بالكبار ظالمة

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
TT

خالد الكمار: مقارنة الأجيال الجديدة بالكبار ظالمة

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})

قال الموسيقار المصري، خالد الكمار، إن التطور التكنولوجي الكبير في تقنيات الموسيقى التصويرية للأعمال الدرامية ساعد صُنَّاع الدراما على الاستفادة من تلك التقنيات وتوظيفها درامياً بصورة أكبر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن التعقيدات التقنية قبل نحو 3 عقود كانت تعوق تحقيق هذا الأمر، الذي انعكس بشكل إيجابي على جودة الموسيقى ودورها في الأحداث.

وقال الكمار لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن شارات الأعمال الدرامية لم تعد تحظى بفرص الاستماع والعرض مع العمل بالشكل الأفضل، فإن هذا لم يقلل من أهميتها».

وأضاف أن «منصات العرض الحديثة قد تؤدي لتخطي المقدمة عند مشاهدة الأعمال الدرامية على المنصات، أو عدم إذاعتها كاملة؛ بسبب الإعلانات عند العرض على شاشات التلفزيون، على عكس ما كان يحدث قبل سنوات بوصف الموسيقى التصويرية أو الأغنية الموجودة في الشارة بمنزلة جزء من العمل لا يمكن حذفه».

يسعى الكمار لإقامة حفل خلال قيادة أوركسترا كامل لتقديم الموسيقى التصويرية على المسرح مع الجمهور (حسابه على {فيسبوك})

وعدَّ الكمار أن «عقد مقارنات بين جيل الشباب والكبار أمر ظالم؛ لأنه لا تصح مقارنة ما يقدِّمه الموسيقيون الشباب من أعمال في بداية حياتهم، بما قدَّمه موسيقيون عظماء على غرار عمار الشريعي بعد سنوات طويلة من خبرات اكتسبها، ونضجٍ فنيٍّ وظَّفه في أعماله».

ولفت إلى أن «الفنان يمرُّ في حياته بمراحل عدة يكتسب فيها خبرات، وتتراكم لديه مواقف حياتية، بالإضافة إلى زيادة مخزونه من المشاعر والأفكار والخبرات، وهو أمر يأتي مع كثرة التجارب والأعمال التي ينخرط فيها الفنان، يصيب أحياناً ويخطئ في أحيان أخرى».

وأضاف أن «تعدد الخيارات أمام المشاهدين، واختيار كل شخص الانحياز لذوقه شديد الخصوصية، مع التنوع الكبير المتاح اليوم، أمور تجعل من الصعب إيجاد عمل فني يحظى بتوافق كما كان يحدث حتى مطلع الألفية الحالية»، مؤكداً أن «الأمر لا يقتصر على الموسيقى التصويرية فحسب، ولكن يمتد لكل أشكال الفنون».

خالد الكمار (حسابه على {فيسبوك})

وأوضح أن فيلماً على غرار «إسماعيلية رايح جاي»، الذي عُرض في نهاية التسعينات وكان الأعلى إيراداً في شباك التذاكر «أحدث تأثيراً كبيراً في المجتمع المصري، لكن بالنظر إلى الفيلم الأعلى إيراداً خلال العام الحالي بالصالات وهو (ولاد رزق 3) فإن تأثيره لم يكن مماثلاً، لوجود تفضيلات أكثر ذاتية لدى الجمهور، وهو ما لم يكن متاحاً من قبل».

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها، مؤكداً أن اسم كل من المخرج والكاتب يكون له دور كبير في حماسه للتجارب الفنية، خصوصاً بعض الأسماء التي عمل معها من قبل على غرار مريم نعوم وكريم الشناوي وبيتر ميمي؛ لثقته بأن الموسيقى التي سيقدمها سيكون لها دور في الأحداث.

وذكر الكمار أنه «يفضِّل قراءة المسلسلات وليس مجرد الاستماع إلى قصتها من صُنَّاعها، لكن في النهاية يبدأ العمل وفق المتاح الاطلاع عليه سواء الحلقات كاملة أو الملفات الخاصة بالشخصيات»، مشيراً إلى أنه «يكون حريصاً على النقاش مع المخرج فيما يريده بالضبط من الموسيقى التصويرية، ورؤيته لطريقة تقديمها؛ حتى يعمل وفق التصور الذي سيخرج به العمل».

ورغم أن أحداث مسلسل «مطعم الحبايب» الذي عُرض أخيراً دارت في منطقة شعبية؛ فإن مخرج العمل أراد الموسيقى في إطار من الفانتازيا لأسباب لها علاقة بإيقاع العمل، وهو ما جرى تنفيذه بالفعل، وفق الكمار الذي أكد أنه «يلتزم برؤية المخرج في التنفيذ لكونه أكثر شخص على دراية بتفاصيل المسلسل أو الفيلم».

لا ينكر خالد الكمار وجود بعض الأعمال التي لم يجد لديه القدرة على تقديم الموسيقى الخاصة بها؛ الأمر الذي جعله يعتذر عن عدم تقديمها، في مقابل مقطوعات موسيقية قدَّمها لأعمال لم تكن مناسبة لصُنَّاعها ليحتفظ بها لديه لسنوات ويقدِّمها في أعمال أخرى وتحقق نجاحاً مع الجمهور، مؤكداً أنه يقرِّر الاعتذار عن عدم تقديم موسيقى ببعض الأعمال التي يشعر بأن الموسيقى لن تلعب دوراً فيها، ولكن ستكون من أجل الوجود لاستكمال الإطار الشكلي فحسب.

وعن الاختلاف الموجود في الموسيقى التصويرية بين الأعمال الفنية في مصر ونظيرتها في السعودية، قال الموسيقار المصري الذي قدَّم تجارب عدة بالمملكة من بينها الموسيقى التصويرية لفيلم «حوجن»: «صُنَّاع الدراما والسينما السعوديون يفضِّلون استخدام الموسيقى بشكل أكبر في الأحداث أكثر مما يحدث في مصر».

ولفت إلى حرصه على الانغماس في الثقافة الموسيقية السعودية بشكل أكبر من خلال متابعتها عن قرب، الأمر الذي انعكس على إعجاب صُنَّاع الأعمال بما يقدِّمه من أعمال معهم دون ملاحظات.

وحول تجربة الحفلات الموسيقية بعد الحفل الذي قدَّمه في أغسطس (آب) الماضي بمكتبة الإسكندرية، قال الكمار إنه يسعى لإقامة حفل كبير في القاهرة «من خلال قيادة أوركسترا كامل لتقديم الموسيقى التصويرية على المسرح مع الجمهور بشكل يمزج بين الحفل الموسيقي والمحاضرة، عبر شرح وتفصيل المقامات والآلات الموسيقية المستخدَمة في كل لحن قبل عزفه، بصورة يستطيع من خلالها المستمع فهم فلسفة الألحان».

وأوضح أن «هذه الفكرة مستوحاة من تجربة الموسيقار عمار الشريعي في برنامج (غواص في بحر النغم) الذي قدَّمه على مدار سنوات، وكان إحدى التجارب الملهمة بالنسبة له، واستفاد منه كثيراً»، مشيراً إلى أنه فكَّر في تقديم فكرته عبر «يوتيوب» لكنه وجد أن تنفيذها على المسرح بحضور الجمهور سيكون أفضل.