عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> فيصل بن فلاح الحربي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كوبا، سلم أول من أمس، نسخة من أوراق اعتماده لنائبة وزير العلاقات الخارجية الكوبي أناجانسي رودريغيز كاميخو. وأشادت النائبة بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين وحرص بلادها على تطويرها وتوسيع مجالات التعاون.

> فوزية بنت عبد الله زينل، رئيسة مجلس النواب البحريني، بعثت أول من أمس، برقيتي تهنئة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب المصري، وإلى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ المصري، وذلك بمناسبة ذكرى ثورة يوليو (تموز) المجيدة، معربة عن أطيب التهاني والتمنيات لهما، وللشعب المصري، بدوام التقدم والازدهار. وأشادت بمتانة العلاقات الأخوية الوثيقة، والتاريخية الوطيدة، والاستراتيجية العميقة، بين بلادها ومصر، مؤكدة موقف مملكة البحرين التاريخي الراسخ، الداعم لأمن واستقرار مصر.

> علي بن محمد الرميحي، وزير الإعلام البحريني، أشاد أول من أمس، بنجاح المملكة العربية السعودية في تنظيم مناسك الحج في أجواء صحية آمنة، رغم التحديات الاستثنائية المرتبطة بجائحة فيروس «كورونا» وتحوراته الجديدة. وأعرب الوزير عن الشكر والتقدير لقيادة المملكة على جهودها العظيمة في خدمة حجاج بيت الله الحرام وحرصها على إقامة الشعيرة وتسهيل أداء ضيوف الرحمن مناسكهم، وفق إجراءات احترازية مثالية وفرت أعلى معايير الصحة والسلامة والراحة والطمأنينة، بفضل تضافر جهود المؤسسات الأمنية والصحية كافة.

> محمد مصطفي، سفير مصر لدى جيبوتي، أجرى أول من أمس، حواراً مع التلفزيون الجيبوتي، بمناسبة ذكرى العيد القومي لمصر المواكب لذكرى ثورة «23 يوليو (تموز)». واستعرض السفير، خلال المقابلة، مخرجات لقاء القمة الذي جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، خلال زيارة الرئيس المصري إلى جيبوتي في مايو (أيار) الماضي، كما تطرق إلى الزخم الحالي الذي يشهده مسار العلاقات الثنائية، بهدف تحقيق شراكة استراتيجية بين البلدين الشقيقين.

> سيدي ولد الزحاف، وزير الصحة الموريتاني، شارك أول من أمس، عبر الاتصال عن بُعد، بمؤتمر صحافي إقليمي منظم لصالح وسائل الإعلام الدولية حول الموجة الثالثة من جائحة «كوفيد - 19» والإجراءات المتخذة لتوزيع اللقاحات المنتظرة قريباً في أفريقيا. وبيّن الوزير أن الخطة الوطنية للتلقيح تستهدف نسبة 63 في المائة من السكان، وأن الشبكة الوطنية للتلقيح موجودة في مختلف المراكز الصحية والمستشفيات بهدف تلقي أكبر عدد من المستهدفين لهذا اللقاح، خصوصاً الفئات الأكثر هشاشة من المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.

> عبد الرحمن العتيبي، سفير الكويت لدى هولندا، أشرف أول من أمس، على عملية توزيع لحوم الأضاحي على نحو 500 أسرة في مدينتي أمستردام ولاهاي، بالتعاون بين سفارة دولة الكويت في هولندا والأمانة العامة للأوقاف. وأكد السفير أن هذه اللفتة الإنسانية حظيت بتقدير وامتنان الجاليات الإسلامية والأسر المحتاجة في هولندا. وأشار إلى أن بادرة الكويت تأتي استشعاراً لظروف المحتاجين وتقديم يد العون والمساعدة عبر سفاراتها ومؤسساتها الخيرية.

> هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، التقت أول من أمس، المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة «كوبتك أورفانز» نرمين رياض، لبحث سبل التعاون بين المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» والمؤسسة. وخلال الاجتماع، أشارت الوزيرة إلى أن مصر تعطي الأولوية لمعالجة الفجوات التنموية على مستوى المحافظات للقضاء على الفقر وعدم المساواة والبطالة بجميع المعدلات، كما تركز مصر على تحسين نوعية الحياة في المجتمعات الريفية من أجل التنمية الريفية المستدامة، مؤكدة أن المبادرة مشروع تنموي غير مسبوق.

> محمد نذر الإسلام، سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، هشام بن عبد الرحمن آل خليفة، محافظ محافظة العاصمة البحريني، حيث استعرض الجانبان عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما يسهم في توطيد العلاقات وتعزيزها تحقيقاً للأهداف والمصالح بين البلدين الصديقين. وأشاد السفير بعمق العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين، مثمناً في الوقت ذاته بالجهود الكبيرة التي قامت بها مملكة البحرين للتصدي لجائحة كورونا والتخفيف من أضرار الجائحة على جميع المواطنين والمقيمين.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».