العثور على نيزك نادر يعود إلى الأيام الأولى للنظام الشمسي

TT

العثور على نيزك نادر يعود إلى الأيام الأولى للنظام الشمسي

عثر فريق بحثي بريطاني على نيزك نادر ينتمي إلى الأيام الأولى للنظام الشمسي، يعود تاريخه إلى حوالي 4.6 مليار سنة. وقد تم العثور على النيزك في منطقة جلوسيسترشاير (جنوب غربي إنجلترا) من قبل ديريك روبسون، الأستاذ بجامعة لوبورو، ومدير الكيمياء الفلكية في منظمة أبحاث الفيزياء الفلكية الشرقية، حيث كان النيزك قابعاً في بصمة حدوة حصان بأحد الحقول. ووفق تقرير نشره أول من أمس موقع «لايف ساينس»، فإن «النيزك عبارة عن (كوندريت) كربوني، وهي فئة نادرة تشكل فقط 4 في المائة إلى 5 في المائة من النيازك الموجودة على الأرض».
وتتحدر هذه النيازك من حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، التي تشكلت في وقت مبكر من تاريخ النظام الشمسي، وتحتوي على مركبات عضوية أو حاملة للكربون، بما في ذلك الأحماض الأمينية التي تشكل اللبنات الأساسية للحياة، ويثير هذا تساؤلات حول ما إذا كانت هذه النيازك تحمل أدلة على كيفية ظهور الكائنات الحية لأول مرة في النظام الشمسي. وعلى عكس الحطام الفضائي الآخر، لم يتحمل هذا النيزك الاصطدامات العنيفة والحرارة الشديدة التي ينطوي عليها تكوين كواكب وأقمار النظام الشمسي.
وبدلاً من ذلك، يقول شون فاولر، عالم الميكروسكوب في جامعة لوبورو، إن «النيزك كان في منطقة بعيدة عن المريخ، ولم يمسه أحد، منذ ما قبل إنشاء أي من الكواكب، مما يعني أن لدينا فرصة نادرة لفحص قطعة من ماضينا البدائي». وأضاف أن «النيزك عبارة عن قطعة من الصخور بلون الفحم، وهش، يشبه إلى حد ما قطعة من الخرسانة المتهالكة، وهو مصنوع في الغالب من معادن مثل الزبرجد الزيتوني والفلوسيليكات، بالإضافة إلى حبيبات مستديرة تسمى (كوندريت)، التي كانت عبارة عن حبيبات منصهرة جزئياً مدمجة في الكويكب عندما تشكل لأول مرة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.