«تشوكيتا» تقصي «نيغريتا»

«تشوكيتا» تقصي «نيغريتا»
TT

«تشوكيتا» تقصي «نيغريتا»

«تشوكيتا» تقصي «نيغريتا»

في أعقاب حملات على وسائل التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام وضمن استراتيجيتها العالمية تعتزم «نستله» تغيير اسم بسكويتها الشهير «نيغريتا» (الذي يعني بالإسبانية عبدة سوداء صغيرة) بعد أكثر من 60 سنة من تسويقه في تشيلي، وذلك تماشيا مع «ثقافة الاحترام وعدم التمييز»، التي تسعى إلى الترويج لها، بحسب ما أعلنت المجموعة العملاقة في الصناعة الغذائية ونقلت الصحافة الفرنسية.
وقد قرّرت «نستله»، في إطار استراتيجيتها العالمية لمراجعة محفظتها التي تضمّ أكثر من ألفي ماركة و25 ألف منتج، تغيير اسم ماركتها الشهيرة «نيغريتا» إلى «تشوكيتا»، وفق البيان الصادر عن الشركة متعددة الجنسيات.
وسيحمل هذا البسكويت بطعم الفانيلا المغطّس بالشوكولا اسماً جديداً اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول) نتيجة «عملية تقييم أجرتها الشركة بهدف تحديد المفاهيم التي قد تكون غير لائقة. نسبة إلى ارتباطها بقوالب نمطية وتصوّرات ثقافية».
وراعت الشركة في تقييمها هذا «حساسيات المجموعات الاجتماعية المختلفة في كلّ البلدان التي لها فروع فيها وخلصت إلى أن علامة نيغريتا التي أبصرت النور قبل أكثر من 60 سنة في سياق مختلف تماماً ينبغي أن تُستبدل».
ويحيل الاسم الجديد إلى «طعم الشوكولا الذي يميّز البسكويت بصيغة التصغير التي تدلّ في تشيلي إلى معاملة تحبب».
وفي السنوات الأولى من تسويق هذه المنتجات على الصعيد المحلي، كانت تظهر امرأة سوداء الوجه على غلافها.
وقد أثار تغيير اسم الماركة ضجّة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً على «تويتر» حيث بات وسم #نستله من الكلمات الأكثر تداولاً. واعتبر البعض أن هذا القرار يدلّ على «نهاية حقبة»، في حين رأى فيه آخرون «أدلجة» استغلالية.


مقالات ذات صلة

أقل من 60 شركة مسؤولة عن نصف التلوث البلاستيكي في العالم

يوميات الشرق أقل من 60 شركة متعددة الجنسيات مسؤولة عن أكثر من نصف التلوث البلاستيكي بالعالم (أ.ب)

أقل من 60 شركة مسؤولة عن نصف التلوث البلاستيكي في العالم

أكدت دراسة جديدة أن أقل من 60 شركة متعددة الجنسيات مسؤولة عن أكثر من نصف التلوث البلاستيكي في العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شعار شركة «نستله» (أ.ف.ب)

تقرير: «نستله» تضيف السكر إلى حليب «أطفال البلدان الفقيرة»

كشف تقرير جديد أن شركة نستله تضيف السكر والعسل إلى حليب الأطفال وحبوب «سيريلاك» التي تباع في العديد من البلدان الفقيرة

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شعار شركة «نستله» (أ.ف.ب)

«نستله» تقر باستخدام معالجات محظورة في مياهها

أبلغت شركة المياه المعدنية الأولى في العالم السلطات الفرنسية في عام 2021 أنها استخدمت معالجات محظورة في بعض مياهها المعدنية للحفاظ على «سلامتها الغذائية».

«الشرق الأوسط» (باريس)
عالم الأعمال «فيرتو» من «نسبريسو»... الاختيار المفضل لمحبي القهوة

«فيرتو» من «نسبريسو»... الاختيار المفضل لمحبي القهوة

طرحت «نسبريسو» مؤخراً 9 كبسولات قهوة بنظام «فيرتو» بغية إمتاع جيل جديد من عشاق تحضير القهوة وهم ينعمون بالراحة في منازلهم...


الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».