العيد ينعش المسرح المصري

«ليلتكم سعيدة» و«أفراح القبة» الأبرز

محمد علي رزق في مسرحية «ليلتكم سعيدة»
محمد علي رزق في مسرحية «ليلتكم سعيدة»
TT

العيد ينعش المسرح المصري

محمد علي رزق في مسرحية «ليلتكم سعيدة»
محمد علي رزق في مسرحية «ليلتكم سعيدة»

يشهد المسرح المصري انتعاشة لافتة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، حيث يعرض كل من القطاع الحكومي والخاص مسرحيات جديدة خلال الموسم الجديد، وذلك بعد تخفيف إجراءات الاحتراز من وباء كورونا في البلاد.
ويؤكد الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفني للمسرح، استعداد فرق البيت الفني للمسرح لاستقبال الجمهور وإسعاده خلال الأيام المقبلة. ويقول مختار لـ«الشرق الأوسط»: «إن المسرح المصري يشهد انفراجة وانتعاشة كبيرة منذ عام 2016. ليس في القطاع العام فقط بل في القطاع الخاص أيضاً»، مشيراً إلى أنّ «عروض هذا العام مختلفة، خصوصاً بعد تقديم وزارة الثقافة المصرية أكثر من 23 عرضاً (أون لاين) بشكل مبهر ومميز العام الماضي، وهذا الاختلاف يكمن في تفعيل مبادرة (عودة الروح) الخاصة بالمسرح المصري».
وتقدم فرقة المسرح القومي عرض «ليلتكم سعيدة» من إخراج خالد جلال ومن بطولة محمد علي رزق، مريم السكري، بسنت صيام، العرض عن قصة «مطربة الكورس» لـتشيكوف، ورغم أنّ أحداث القصة بالأساس ليست كوميدية لكن طريقة اللبس والكلام ولغة الجسد التي قدمها المخرج خالد جلال أعطت للعرض شكلاً مختلفاً عن علاقة الأطراف الرئيسية في القصة وهم (الزوجة والزوج والمغنية)، إذ يرتبط الزوج بعلاقة مع المغنية ويزورها في منزلها وتذهب الزوجة لها، وبعد اختباء الزوج تنفرد زوجته بالمغنية وتأخذ منها أموالها ومجوهراتها بعد أن تخبرها بأنّه اختلس الأموال لينفقها على نزواته الشخصية.
أمّا «فرقة مسرح الطليعة» فتقدم عرض «الصندوق» في قاعة زكي طليمات بمسرح «الطليعة» عن قصة «أحلام الدمى» لـطه سادات، تأليف وأشعار محمد زناتي وبطولة ياسر الطوبجي، وتدور أحداثه في إطار كوميدي في وقت غير مسمى عن مجموعة من الشخصيات يربطهم حلم واحد ومكان واحد، وهو الخروج منه لتحقيق ما يطمحون. كما تفتتح الفرقة أيضاً في قاعة صلاح عبد الصبور بمسرح الطليعة عرضها الجديد «سيدة الفجر» من تأليف الكاتب الإسباني اليخاندرو كاسونا، وإخراج أسامة رؤوف.
وتستقبل فرقة مسرح الشباب جمهور عيد الأضحى في عرض «أفراح القبة»، على المسرح العائم الصغير بالمنيل، عن رواية الكاتب نجيب محفوظ، كتابة وإخراج محمد يوسف المنصور، بطولة محمد تامر، وسمر علام، وحنان عادل، وتدور أحداثها حول رجل يملك مسرحاً وفرقة تمثيلية يقرّر تقديم مسرحية ألّفها أحد أبطال الفرقة، تناولت أحداثها حياتهم الشخصية وتفاصيلها ويكتشف الممثلون هذا الأمر فيطالبون بوقفه، لكنّ صاحب الفرقة يقرّر الاستمرار في المسرحية.
ووفق مختار فإنّ عروض الفرق التابعة لوزارة الثقافة لن تقتصر على مسارح القاهرة والإسكندرية فقط، بل ستشمل أكثر من 21 محافظة ضمن مبادرة (تجوال) التي اعتمدتها وزارة الثقافة وستبدأ فعالياتها منتصف شهر أغسطس (آب) المقبل، وستجوب الكثير من القرى المصرية، أيضاً تماشياً مع مبادرة الرئيس المصري (حياة كريمة).
وتفتتح فرقة مسرح القاهرة للعرائس العرض المسرحي الجديد «نجوم من خشب» من تأليف حمدي عطية، ومن إخراج سيد رستم، فيما تقدم فرقة المسرح القومي للأطفال عرضها الجديد «عفركوش» من تأليف عيسى جمال، وإخراج عادل الكومي، على مسرح متروبول بالعتبة.
وشهد المسرح في مصر زخماً لافتاً خلال السنوات الماضية، بعد نجاحه في اجتذاب الكثير من نجوم الصف الأول بالدراما والسينما، إذ اتجه الكثير منهم للمشاركة في بعض العروض التابعة للقطاع الخاص، وتختلف عن عروض القطاع الحكومي بارتفاع أسعار تذاكرها وتقديمها خارج البلاد.
ويقدم مسرح البالون بالعجوزة العرض الغنائي الاستعراضي «سيد درويش»، بطولة لقاء سويدان وميدو عادل، وتأليف السيد إبراهيم وإخراج أشرف عزب، ومن إنتاج فرقة «أنغام الشباب» وتتناول سيرة «سيد درويش» ومعاناته خلال مشواره وعلاقته بالراقصة «جليلة» التي تزوجها وتقوم بدورها الفنانة لقاء سويدان التي قالت في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إنّ استمرار تقديم العرض للموسم الثالث على التوالي علامة على نجاح جميع صناعه في تقديم مادة جذابة تتسم بالرقي ولها جمهور عريض.

مشيرة إلى أنّ «المسرح له سحر خاص رغم المجهود الكبير المبذول على خشبته مقارنة بباقي الفنون الأخرى».
ويؤكد مختار أنّ عروض البيت الفني للمسرح ستعمل على استقطاب أسماء فنية بارزة مثل الفنان سامح حسين، وسارة درزاوي، وحنان مطاوع وغيرهم. مع السماح بنسبة حضور 70 في المائة من الطاقة الاستيعابية لكل مسرح.
وعلى مستوى القطاع الخاص يقدم الفنان المصري أشرف عبد الباقي مسرحية «جريما في المعادي» في فندق تايم مارينا بالساحل الشمالي وتستمر العروض خلال إجازة عيد الأضحى، وهو من بطولة مجموعة من الشباب ومنهم سليم سليمان وياسمين سمير وتأليف وإخراج أشرف عبد الباقي.
ويواصل الفنان هاني رمزي عرض مسرحية «أبو العربي» على مسرح غراند طيبة في القاهرة بعد عرضها للمرة الأولى في عيد الفطر الماضي، المسرحية من بطولة داليا البحيري وأحمد فتحي وحجاج عبد العظيم ومحمد جمعة تأليف محسن رزق وإخراج تامر كرم.
ويستعد الفنان الكبير يحيى الفخراني لتقديم عرضه المسرحي الكوميدي الغنائي الجديد «يا ما في الجراب يا حاوي» عقب إجازة عيد الأضحى المبارك على مسرح مكتبة الإسكندرية ضمن عروض «كايرو شو» في إطار أحداث تجمع ما بين الصراع والحب والخيانة بطابع كوميدي غنائي. مستوحى من رائعة بيرم التونسي والملحن أحمد صدقي «ليلة من ألف ليلة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.