انتقادات واسعة في إيران لقمع «احتجاجات المياه»

مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في إيذج شرق الأحواز حسب فيديو متداول في تويتر ليلة الثلاثاء
مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في إيذج شرق الأحواز حسب فيديو متداول في تويتر ليلة الثلاثاء
TT

انتقادات واسعة في إيران لقمع «احتجاجات المياه»

مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في إيذج شرق الأحواز حسب فيديو متداول في تويتر ليلة الثلاثاء
مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في إيذج شرق الأحواز حسب فيديو متداول في تويتر ليلة الثلاثاء

وجّهت جهات حقوقية ونقابية وفنية انتقادات واسعة للسلطات الإيرانية، بسبب قمع الاحتجاجات في الأحواز ضد تجفيف الأنهار وتحويل مجراها، ما أدى إلى أسوأ أزمة بيئية يشهدها السهل الخصب في جنوب غربي البلاد.
وأدانت نقابات عمال شركات النقل والمعلمين والمتقاعدين، في بيانات منفصلة، إطلاق النار على المحتجين من قبل عناصر الأمن والشرطة. وأشار بيان لمنظمة المعلمين الإيرانيين إلى معاناة أهل 20 مدينة و770 قرية من أزمة شح المياه. ووقف نجوم السينما والتلفزيون في وقفة احتجاجية أمام مقر نقابتهم في طهران للتنديد بقمع المحتجين.
وارتفعت حدة المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين في مدن عدة على امتداد نهري كارون والكرخة، اللذين ينتهي بهما المطاف في الحدود العراقية، عشية اليوم السابع من اندلاع الاحتجاجات.
وقُتل على الأقل اثنان من المحتجين، مساء الثلاثاء، في مدينة الأحواز، ومثلهما في مدينة إيذج، التي خرج أهلها للتضامن مع المحتجين، وارتفع عدد القتلى إلى نحو ثمانية، وفق التقارير المختلفة. واعترف التلفزيون الإيراني بسقوط قتيل في مدينة إيذج، لكنه اتهم «مثيري الشغب» بإطلاق النار. ونقلت وسائل إعلام رسمية أن ضابطاً في قوات الأمن قُتل «إثر أعمال شغب» في ميناء معشور. وأفادت تقارير بأن مدينة الخفاجية شهدت أكثر من 100 جريح بعد تصدي قوات الأمن لمسيرات المحتجين. وقطعت السلطات الإنترنت لأجهزة الجوال في عدة مدن.
وفي طهران، انتشرت القوات الخاصة من الشرطة في محيط ساحة آزادي أكبر ميادين العاصمة، في حالة تأهب, غداة ترديد هتافات بـ«الموت لخامنئي».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».