مستشار سابق لجونسون يتهمه بمعارضة القيود لأن «الفيروس يقتل المسنين فقط»

دومينيك كامينغز المساعد السابق لبوريس جونسون (رويترز)
دومينيك كامينغز المساعد السابق لبوريس جونسون (رويترز)
TT

مستشار سابق لجونسون يتهمه بمعارضة القيود لأن «الفيروس يقتل المسنين فقط»

دومينيك كامينغز المساعد السابق لبوريس جونسون (رويترز)
دومينيك كامينغز المساعد السابق لبوريس جونسون (رويترز)

زعم دومينيك كامينغز، المستشار السابق لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن الأخير كان متردداً في تشديد قيود «كورونا» مع ارتفاع حالات الإصابة الخريف الماضي، لأنه كان يعتقد أن الأشخاص الذين يموتون بسبب الفيروس كانوا المسنين الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً.
وفي حديث مع شبكة «بي بي سي» البريطانية، قال كامينغز: «انخفضت حالات الإصابة بفيروس كورونا، الصيف الماضي، لكنها بدأت في الارتفاع بسرعة مرة أخرى مع بدء الخريف، مما أثار نقاشاً داخل الحكومة حول الإجراءات اللازمة».
وأشار كامينغز إلى أنه وكبير المستشارين العلميين في المملكة المتحدة السير باتريك فالانس وكبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا البروفسور كريس ويتي، قد دفعوا بفرض قيود أكثر صرامة منذ منتصف سبتمبر (أيلول)، إلا أن جونسون قال: «لا، لا، لا، لن أفعل ذلك»، وفقاً لكامينغز.
وأضاف مستشار جونسون السابق: «لقد أخبرنا رئيس الوزراء وقتها أن متوسط العمر لأولئك الذين يموتون كان بين 81 و82 للرجال و85 للنساء»، مشيراً إلى أن هذا أعلى من متوسط العمر الطبيعي المتوقع.
وأكد كامينغز أن جونسون كان يرى أن انتشار «كورونا» في البلاد أفضل من «تدمير الاقتصاد». وأضاف أن جونسون في بداية الوباء العام الماضي، أراد إبقاء اجتماعاته الأسبوعية وجهاً لوجه مع الملكة إليزابيث الثانية، لكن كامينغز حذره من خطر ذلك على صحة الملكة، التي كان يجب أن تعزل نفسها تجنباً للإصابة بـ«كورونا».
ورداً على تصريحات كامينغز، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن رئيس الوزراء اتخذ «الإجراءات الضرورية لحماية الأرواح والاقتصاد، مسترشداً بأفضل النصائح العلمية منذ ظهور الوباء».
ونفى المتحدث أيضاً التصريحات الخاصة باعتزام جونسون إجراء اجتماعات أسبوعية وجهاً لوجه مع الملكة.
وسبق أن هاجم كامينغز في شهر مايو (أيار) الخطة المبكرة التي وضعتها بريطانيا لمكافحة «كورونا»، واصفاً إياها بـ«الكارثية»، وقال إن بعض «القرارات المريعة» قادت الحكومة إلى فرض إجراءات عزل عام كان من الممكن تجنبها.
وكان كامينغز أكثر مستشاري جونسون تأثيراً في ما يتعلق بخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، قبل أن يغادر منصبه فجأة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، كما أدى دوراً مهماً في نجاح حملة جونسون الانتخابية في 2019.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو

ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)
ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)
TT

استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو

ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)
ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس، استقالته من منصبه الذي يتولاه منذ 10 أعوام، موضحاً أنه سيواصل أداء مهامه إلى أن يختار حزبه خليفة له.

وقال ترودو، أمام الصحافيين في أوتاوا: «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أتت الخطوة بعدما واجه ترودو خلال الأسابيع الأخيرة ضغوطاً كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية، إذ تراجعت شعبيته في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من عدة محاولات لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته، منتصف الشهر الفائت، البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تَلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.