إطلاق قذائف «آر بي جي» في الأفراح الليبية

الفنان الليبي الراحل هيثم درباش (من صفحته على «فيسبوك»)
الفنان الليبي الراحل هيثم درباش (من صفحته على «فيسبوك»)
TT

إطلاق قذائف «آر بي جي» في الأفراح الليبية

الفنان الليبي الراحل هيثم درباش (من صفحته على «فيسبوك»)
الفنان الليبي الراحل هيثم درباش (من صفحته على «فيسبوك»)

أسهم «السلاح السائب» المتوافر بكثرة في ليبيا بوقوع عديد الكوارث في مدن عدة على مدار السنوات العشر الماضية؛ فمهمته المُكرسة للحرب وصد هجوم (الأعداء) لم تمنع يوماً من استخدامه بكل أنواعه وأصنافه في اللهو والمزاح، أو حتى في المناسبات الاجتماعية تعبيراً عن البهجة والسعادة، بغض النظر عما يخلفه من خسائر وأزمات.
واحدة من هذه الفواجع شهدتها منطقة الليثي في مدينة بنغازي (شرق البلاد) مساء أول من أمس، عندما سقطت قذيفتي «آر بي جي» أمام مبنى مصرف الوحدة، فأودت بحياة الفنان الليبي هيثم درباش، وتبين لأجهزة الشرطة التي عاينت الموقع أنّ القذيفتين أطلقتا من أحد الأفراح المقامة في الليثي؛ مما أشعل موجة من الغضب والحزن في عموم البلاد.
وطالب أصدقاء الراحل الأجهزة الأمنية بوضع حد لانتشار ظاهرة إطلاق القذائف والرصاص في الأفراح، في حين قال جمال شلوف، رئيس ‏مؤسسة «سلفيوم» للدراسات والأبحاث‏، أنتظر من مجلس النواب تشريعاً يجرّم إطلاق الرصاص العشوائي في المناسبات باعتبار من يقدِم على ذلك مرتكباً لجناية الشروع في القتل وما يترتب عليها من جريمة القتل العمد في حال سقوط قتلى.
واستدرك شلوف «أمّا من يُطلق قذائف عشوائية فأعتقد أنّه يجب على البرلمان إضافته إلى قائمة مرتكبي جرائم الإرهاب، وليس مجرد شروع في قتل فقط».
واعتاد الليبيون على مثل هذه القذائف في الأفراح وسقوط مصابين، لكنّها المرة الأكثر فجاعة؛ إذ قُتل مواطن ليبي وهو الفنان الكوميدي درباش، وتسببت شظية في بتر ساق شقيقه، بالإضافة إلى إصابة أربعة مواطنين آخرين بجروح متفرقة ممن كانوا ينتظرون أمام المصرف للحصول على سيولة نقدية لنفقات عيد الأضحى.
وعقب ساعات قليلة من وقوع الجريمة، أعلنت مديرية أمن بنغازي إلقاء القبض على صاحب حفل الزفاف ومطلق القذيفتين. وقالت وزارة الداخلية في حكومة «الوحدة الوطنية»، إنّ «الجاني سيُحال إلى النيابة العامة، لمحاسبته وفقاً للوائح والقوانين المعمول بها في الدولة الليبية».
وولد درباش في عام 1980، لعائلة فنية، فوالده المخرج إبريك درباش، وترك الراحل قرابة 30 عملاً مسرحياً، وتسعة مسلسلات، وعشرات الأعمال الإذاعية ذات الطابع الكوميدي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.