إصابات الرياضيين بـ«كورونا» تؤرق اليابانيين قبل حفل افتتاح الأولمبياد

رئيس «اللجنة الأولمبية» يصف فريق اللاجئين الذي يضم 29 متسابقاً بأنه مصدر إلهام للعالم

إصابات الرياضيين بـ«كورونا» تؤرق اليابانيين قبل حفل افتتاح الأولمبياد
TT

إصابات الرياضيين بـ«كورونا» تؤرق اليابانيين قبل حفل افتتاح الأولمبياد

إصابات الرياضيين بـ«كورونا» تؤرق اليابانيين قبل حفل افتتاح الأولمبياد

ما زالت حالات الإصابات المتوالية بفيروس «كورونا» لبعض الرياضيين تثير قلق اليابانيين قبل أيام معدودة من افتتاح «أولمبياد طوكيو».
وأعلنت «اللجنة الأولمبية» عن اكتشاف حالة إيجابية جديدة بفيروس «كورونا» في «القرية الأولمبية»، تعود إلى لاعب منتخب كرة الطائرة الشاطئية التشيكي أوندري بيروشيتش، فيما كُشف عن إصابة أخرى في معسكر فريق الجمباز الأميركي بمدينة إينزاي.
وانضم بيروشيتش إلى لاعبَين ومحلّل فيديو في منتخب جنوب أفريقيا للرجال لكرة القدم الذين تبينت إصابتهم الأحد بالفيروس في «القرية الأولمبية» أيضاً.
وقال طبيب الفريق التشيكي المشارك في الألعاب، مارتن دوكتور، في بيان، إن بيروشيتش قدّم «عيّنة إيجابية خلال الاختبار اليومي أول من أمس في (القرية الأولمبية)، ورغم أنه لا يعاني بتاتاً من أي عوارض، فسيتم عزله مؤقتاً، ونحن نتعامل مع كل التفاصيل... بينها بطبيعة الحال الإجراءات المضادة للوباء داخل الفريق».
وكشفت «اللجنة الأولمبية التشيكية»، السبت، عن حالة إيجابية تعود إلى أعضاء الوفد الأولمبي جرى اكتشافها عند الوصول إلى طوكيو استعداداً لبدء الألعاب الجمعة المقبل بعد تأجيل لعام بسبب تداعيات الفيروس.
وتبلغ سعة «القرية الأولمبية» 17 ألف شخص، ولكن لن يقيم هناك في الوقت نفسه سوى 6700 شخص بحسب جدول المسابقات الذي أعدته «اللجنة الأولمبية الدولية». وسيجري الوصول إلى هذا العدد في منتصف الألعاب ببداية أغسطس (آب) المقبل.
وكان رئيس «اللجنة الأولمبية الدولية» الألماني توماس باخ أكد، السبت، أنه من بين 15 ألف رياضي ورياضية ووفود أولمبية وصحافيين وصلوا إلى اليابان منذ 1 يوليو (تموز) الحالي، أثبتت الاختبارات إصابة 15 شخصاً «بمعدل منخفض جداً» بنسبة 0.1 في المائة.
ودخل الأحد 6 رياضيين بريطانيين وشخصان من الطواقم المرافقة في العزل عند وصولهم إلى اليابان بسبب مخالطتهم شخصاً خارج البعثة ثبتت إصابته بالفيروس، وفقاً لـ«اللجنة الأولمبية البريطانية». وجاءت نتيجة اختبارات الأشخاص العشرة سلبية، لكنهم عزلوا أنفسهم في إجراء احترازي.
ووفقاً لوكالة الأنباء البريطانية «بي إيه»، فهناك عضوان آخران من الفريق البريطاني في عزلة ضمن «القرية الأولمبية» في طوكيو بعد مخالطتهما شخصاً ثبتت إصابته بالفيروس في اليابان، ليصل إجمالي عدد الأشخاص الموجودين في العزل إلى 10.
وأمس، وبعيداً عن «القرية الأولمبية»، أعلن مسؤول بمدينة إينزاي شرق طوكيو عن حالة إيجابية بالفيروس لدى لاعبة جمباز أميركية، وعن وضع عضو من طواقم الفريق في العزل.
ولم يكشف عن هوية الرياضية الموجودة مع المنتخب الأميركي للجمباز في طوكيو بصحبة الأسطورة سيموني بايلز، لكن مسؤول المدينة اليابانية أكد أنها مراهقة. وكشف المسؤول في المدينة، كيمييا كوساكو، عن أن «الرياضية وضعت في العزل ولا تظهر أي عوارض... وصلت إلى اليابان في 15 يوليو الحالي. وجرى التعرف على عضو آخر في الفريق على أنه حالة مخالطة، وهو معزول أيضاً في غرفته».
وأفادت وكالة «كيودو» بأن باقي الفريق الأميركي انتقل أمس إلى «القرية الأولمبية» في طوكيو.
على جانب آخر، تستقبل دورة الألعاب الأولمبية، وللمرة الثانية في تاريخ المنافسات، فريقاً أولمبياً من اللاجئين يضم 29 رياضياً جمعتهم أقدار مختلفة وباتوا «مصدر إلهام».
يذكر أنه خلال الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي انعقدت في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، وفي خضّم أزمة اللاجئين العالمية، أعلن رئيس «اللجنة الأولمبية الدولية» الألماني توماس باخ إنشاء «فريق اللاجئين الأولمبي»، الأوّل من نوعه، للمشاركة في «أولمبياد ريو 2016».
ويتلقى الرياضيون المشاركون منحة. ومنذ «ألعاب ريو»، استُثمر نحو مليوني دولار لهؤلاء الرياضيين اللاجئين.
وعلى عكس الوفود الأخرى، يشارك هؤلاء الرياضيون تحت «الراية الأولمبية». وفي حال فاز أعضاؤه بميداليات، فيرفع «العلم الأولمبي» الشهير بالحلقات الخمس على إيقاع «النشيد الأولمبي» أيضاً في حال صعوده إلى المنصة. أما الرمز المختصر لاسم الدولة الذي يكون عادة 3 أحرف تشير إلى جنسية اللاعب، فسيكون «فال»؛ أي «الفريق الأولمبي للاجئين». وسيكون «فريق اللاجئين» ثانياً في استعراض حفل افتتاح الألعاب، بعد الوفد اليوناني مباشرة.
وتنافس 10 رياضيين من إثيوبيا وجنوب السودان، الذين شكّلوا بمفردهم نصف الوفد، إلى جانب آخرين من سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في «أولمبياد البرازيل» إلى جانب 11 ألف مشارك آخر.
وفي طوكيو سيشارك في فريق اللاجئين البالغ 29 فرداً؛ 9 من سوريا، و5 من إيران، و4 من جنوب السودان، و3 من أفغانستان، واثنان من إريتريا، بالإضافة إلى لاجئ واحد لكل من الكاميرون والكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق والسودان وفنزويلا. ويتنافس هؤلاء في 12 رياضة. سبق وجود 6 من هؤلاء في «ريو»؛ ضمنهم لوكونين وميسينغا والسباحة السورية يسرا مارديني.
وبرز بعض الرياضيين بالفعل، حيث فازت كيميا علي زاده التي فرت من إيران بحثاً عن ملجأ في ألمانيا عام 2020، بميدالية برونزية بالتايكوندو في «ريو». أما مواطنها جواد محجوب الذي لجأ إلى كندا، فأحرز ذهبية الجودو في بطولة آسيا عام 2013.
وقال باخ موجهاً كلامه لفريق اللاجئين: «عندما توجدون، أنتم أعضاء (الفريق الأولمبي للاجئين) ورياضيو اللجان الأولمبية الوطنية حول العالم في طوكيو، فستبعثون برسالة قوية من التضامن والصمود والأمل للكوكب بأسره».


مقالات ذات صلة

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

رياضة عالمية أليستير براونلي (أ.ب)

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

أعلن أليستير براونلي، الفائز بذهبيتين أولمبيتين في الثلاثي وبطل العالم مرتين، اعتزاله في عمر الـ36 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آدم بيتي (رويترز)

بيتي: لست مستعداً لاتخاذ قرار المشاركة في «أولمبياد 2028»

قال السباح البريطاني آدم بيتي، بطل الأولمبياد 3 مرات، إنه غير مستعد الآن لاتخاذ قراره بشأن المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، وذلك بعدما أصيب بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الوكالة الدولية للاختبارات أن 10.3 في المائة من الرياضيين لم يتم اختبار تعاطيهم للمواد المنشطة في الأشهر الـ6 (أ.ف.ب)

67 فائزاً بميداليات لم يخضعوا لاختبارات المنشطات قبل «أولمبياد باريس»

ذكر تقرير صادر من الوكالة الدولية للاختبارات أن 3.‏10 في المائة من الرياضيين، بما في ذلك 67 رياضياً فازوا بميداليات.

«الشرق الأوسط» (لايبزغ)
رياضة عربية إيمان خليف وقعت ضحية جدل حول هويتها الجنسية منذ وصولها إلى باريس (رويترز)

الجزائرية إيمان خليف تتقدم بدعوى قضائية لمزاعم تسريب سجلات طبية

تقدمت الملاكمة الجزائرية ايمان خليف حاملة ذهبية وزن 66 كلغ في أولمبياد باريس الصيف الماضي بدعوى قضائية، الأربعاء، بسبب تقارير إعلامية عن سجلات طبية مسربة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نواه لايلز (رويترز)

لايلز خارج قائمة المرشحين للفوز بجائزة أفضل رياضي على المضمار

لن يكون البطل الأولمبي في سباق 100 متر، الأميركي نواه لايلز، أحد مرشحَين نهائيَّين للفوز بجائزة أفضل رياضي على مضمار ألعاب القوى لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».