«أصيلة الثقافي الدولي» يعلن برنامج دورته الخريفية

3 ندوات و«خيمة إبداع» وقراءات شعرية ومعارض

جانب من معرض مرسم الأطفال في أصيلة
جانب من معرض مرسم الأطفال في أصيلة
TT

«أصيلة الثقافي الدولي» يعلن برنامج دورته الخريفية

جانب من معرض مرسم الأطفال في أصيلة
جانب من معرض مرسم الأطفال في أصيلة

أسدل الستار، مساء أول من أمس، عن فعاليات الدورة الصيفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الـ42، التي تنظم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، بشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة)، وبلدية أصيلة.
وخصصت الدورة الصيفية، التي انطلقت يوم 25 يونيو (حزيران) الماضي، للفنون التشكيلية، واشتملت على ورشات الجداريات والصباغة والحفر، فضلاً عن ورشة أطفال الموسم و«الربيعيات» ومعارض، إلى جانب ورشة كتابة الطفل.
واختارت مؤسسة منتدى أصيلة أن تنظم الموسم في دروته الـ42 على فترتين، في الصيف وفي الخريف، بعدما لم تتمكن من تنظيمها سنة 2020. بسبب تفشي جائحة «كوفيد - 19»، لكنها نظمت، بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة، الصيف الماضي، سلسلة من الأنشطة الفنية توزعتها سبع فقرات، شملت مشاغل صباغة على الجداريات ومعارض تشكيلية وورشة للكتابة، وذلك مساهمة من المؤسسة في إذكاء شعور السكان بالمرح والطمأنينة عن طريق الفنون التشكيلية كوسيلة للتعافي والشفاء من تداعيات الجائحة وآثارها على مزاج السكان وصحتهم.
وفيما يخص برنامج الدورة الخريفية، التي تنظم ما بين 22 أكتوبر (تشرين الأول) و12 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبلين، تستضيف جامعة المعتمد ابن عباد المفتوحة في دورتها الـ35، ثلاث ندوات تبحث مواضيع من قبيل: «أي مستقبل للديمقراطيات الانتخابية؟» و«المغرب والساحل: شراكة حتمية؟» و«العرب والمتغيرات الإقليمية والدولية الجديدة: إلى أين تتجه القومية العربية؟»، وذلك بمشاركة مفكرين وخبراء من قارات أفريقيا وأوروبا وآسيا وأميركا.
كما سيشمل نشاط الدورة الخريفية «خيمة الإبداع» التي ستكرم الإعلامي والكاتب المغربي محمد البريني، إلى جانب تنظيم ندوة حول الشعر، وقراءات شعرية تشارك فيها مجموعة من كبار الشعراء في المغرب والعالم العربي.
وعلى غرار المواسم الثقافية الدولية السابقة، تستقبل الدورة الخريفية فنانين محترفين من أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا سيعملون في ورش الحفر والصباغة بقصر الثقافة. كما سيجري تنظيم معرض فردي للفنان التشكيلي خالد البكاي في فضاء المعارض بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، علاوة على معرض خاص بالفنانين الزيلاشيين الشباب، يقام في بهو قصر الثقافة. وبمناسبة اختتام الدورة الصيفية للموسم وجه محمد بن عيسى، أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، نيابة عن أعضاء المؤسسة والمشاركين، برقية إخلاص وامتنان إلى راعي مواسم أصيلة الثقافية الدولية الملك محمد السادس.
ويحرص القائمون على هذا الحدث المتميز على التجديد النوعي والكمي، ضمن خيار الاستمرارية والمحافظة على الهوية الفكرية، التي طبعت الموسم منذ انطلاقه عام 1978، كمظاهرة هادفة غير مسبوقة في المجال الثقافي غير الحكومي بالمغرب، مما أكسب الموسم مصداقية متجددة، فصار موعداً ثقافياً دولياً بامتياز، تقصده النخب السياسية والثقافية المغربية والأجنبية، وخصوصاً من دول الجنوب والمنطقة العربية، على أساس أنه من الواحات الفكرية القليلة في العالم وعالم الجنوب، التي يجري فيها نقاش خصب بين الفاعلين ومنتجي الأفكار بخصوص قضايا وإشكاليات لها اتصال بصميم الراهن الثقافي والمعيشي العام.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.