إيران تستخدم القوة المفرطة مع محتجي الأحواز

ارتفاع عدد الضحايا... ونواب المحافظة ينتقدون تحويل مجاري الأنهار

انتشار لسيارات مكافحة الشغب في مدخل مدينة الخفاجية ليلة الأحد حسب صورة التقطها ناشط
انتشار لسيارات مكافحة الشغب في مدخل مدينة الخفاجية ليلة الأحد حسب صورة التقطها ناشط
TT

إيران تستخدم القوة المفرطة مع محتجي الأحواز

انتشار لسيارات مكافحة الشغب في مدخل مدينة الخفاجية ليلة الأحد حسب صورة التقطها ناشط
انتشار لسيارات مكافحة الشغب في مدخل مدينة الخفاجية ليلة الأحد حسب صورة التقطها ناشط

استخدمت إيران القوة المفرطة ضد العرب المحتجين على سياسة «تجفيف الأنهار والأهوار» في محافظة الأحواز (جنوب غرب)، بعد ساعات من انتشار وحدات خاصة وصلت براً وجواً لإخماد الحراك؛ الأمر الذي أثار انتقادات واسعة في الداخل والخارج.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون عبر شبكات التواصل، إقدام الشرطة على إطلاق النار على حشود المحتجين في مدينة الخفاجية.
وأثار التدخل العنيف هلعاً واسعاً في المدينة التي عاشت ليلة عصيبة على وقع صوت الرصاص الذي امتد حتى فجر أمس. وقال ناشط من داخل الأحواز لـ«الشرق الأوسط» إن «السلطات أطلقت حملة اعتقالات واسعة»، مشيراً إلى ارتفاع عدد الضحايا وسقوط عدد كبير من الجرحى. وقال إن «أهالي الجرحى يتخوفون من نقلهم إلى المراكز الصحية خشية تعرضهم للاعتقال». واتسع نطاق الاحتجاجات في أحياء وسط مدينة الأحواز مساء الاثنين.
ولم تعلق السلطات على مقاطع الفيديو والصور التي جرى تداولها حول تدفق قوات الشرطة إلى مطار الأحواز، أمس.
وفي البرلمان، انتقد نواب المحافظة تحويل مجاري الأنهار. ووجه نائب مدينة عبادان، مرتضى محفوظي، انتقادات لاذعة لنقل مياه نهر كارون. وقال أمام البرلمان إن «خوزستان (الأحواز) هي القلب النابض لإيران»، محذراً من تبعات الأزمات التي تعيشها المحافظة على البلاد. وأضاف: «على مدى السنوات الأخيرة نشهد أزمات عدة على غرار الغبار والفيضانات والجفاف».
وطالب «مجمع مدافعي حقوق الإنسان» الذي ترأسه الناشطة شيرين عبادي، في بيان، الأمم المتحدة بالتدخل لوقف العنف ضد المحتجين المطالبين بحق المياه والأنهار. وخاطب البيان خصوصاً المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشيليه، والمقرر الأممي لحقوق الإنسان في إيران جاويد رحمان.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.