أعلنت إثيوبيا إتمامها عملية «الملء الثاني» لخزان «سد النهضة» على نهر النيل، الذي يثير نزاعات مع دولتي المصب؛ مصر والسودان، في إجراء بدا مبكراً وبعيداً عن المخطط المسبق، وفق خبراء أكدوا لـ«الشرق الأوسط»، أن أديس أبابا اضطرت إلى إنهاء الملء بسبب هجوم الفيضان، وفشلها في التعلية اللازمة للسد.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمس، نجاح الملء الثاني للسد. وقال محتفلاً عبر صفحته على «تويتر»: «مبارك الانتهاء من الملء الثاني في سد النهضة الكبير... إثيوبيا ستكون قوية وتتقدم».
في غضون ذلك، أعلن السودان أن التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة ما زال قائماً، و«أن الوقت لم يفت بعد»، إلى جانب تمسكه بموقفه الرافض للإجراءات الإثيوبية الأحادية المتعلقة بملء وتشغيل السد، ودعا إثيوبيا للتفاوض بنية حسنة وفقاً للعلاقات التاريخية بين البلدين، وذلك بعد ساعات من إعلان إثيوبيا إكمال عملية الملء الثاني للسد.
وقالت وزارة الري والموارد المائية السودانية، تعليقاً على الإعلان الإثيوبي باكتمال ملء السد لهذا الموسم، إن «السودان يجدد موقفه الثابت الرافض للإجراءات أحادية الجانب من قبل إثيوبيا، وسياسات فرض الأمر الواقع وتجاهل المصالح المشروعة والمخاوف الجدية لشركائها في النهر». وأظهرت صور نشرها رئيس الوزراء الإثيوبي عملية تدفق المياه بعد فتح بوابات سد النهضة، والانتهاء من عملية الملء الثاني للسد.
وبدأت إثيوبيا، في يوليو (تموز) 2020، ملء بحيرة السد بـ4.9 مليار متر مكعب. وكانت إثيوبيا أخطرت مصر والسودان، قبل نحو أسبوعين، رسمياً، ببدء الملء الثاني لسد النهضة، فيما ردت دولتا المصب باعتبار الخطوة «خرقاً صريحاً وخطيراً لاتفاق المبادئ، وللقوانين والأعراف».
...المزيد
إثيوبيا تنهي «الملء الثاني»... وتحتفل
السودان يرفض... ويتمسك باتفاق ملزم بشأن «سد النهضة»
إثيوبيا تنهي «الملء الثاني»... وتحتفل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة