مؤشرات «حرب باردة رقمية» بعد اتهامات غربية للصين

مكاتب شركة «ديدي» الصينية التي تقوم بالمراقبة الأمنية السيبرانية في بكين (أ.ب)
مكاتب شركة «ديدي» الصينية التي تقوم بالمراقبة الأمنية السيبرانية في بكين (أ.ب)
TT

مؤشرات «حرب باردة رقمية» بعد اتهامات غربية للصين

مكاتب شركة «ديدي» الصينية التي تقوم بالمراقبة الأمنية السيبرانية في بكين (أ.ب)
مكاتب شركة «ديدي» الصينية التي تقوم بالمراقبة الأمنية السيبرانية في بكين (أ.ب)

قادت الولايات المتحدة تحالفاً يشمل دول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، لاتهام وزارة الأمن الصينية وشبكة تابعة لها بالوقوف وراء عملية قرصنة تعرضت لها شركة «مايكروسوفت»، إضافة إلى هجمات سيبرانية «خبيثة» أخرى.
وبذلك باتت الصين الدولة الثانية التي تقوم بنشاطات سيبرانية معادية للولايات المتحدة، التي كانت اتهمت سابقاً روسيا بالقيام بعمليات كهذه، مما أثار مخاوف من «حرب باردة رقمية» بين الخصوم الجيوسياسيين الرئيسيين في العالم.
وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن الحكومة الصينية دفعت لجماعات إجرامية بغية القيام بعمليات اختراق لعشرات الآلاف من أجهزة الكومبيوتر والشبكات في كل أنحاء العالم، بما في ذلك هجمات فدية لابتزاز الشركات بملايين الدولارات. وكانت «مايكروسوفت» نفسها أشارت إلى متسللين مرتبطين بوزارة أمن الدولة الصينية لاستغلالهم ثغرات في أنظمة البريد الإلكتروني للشركة في مارس (آذار) الماضي.
ولم يعلن البيت الأبيض أي عقوبات مشابهة لتلك التي فرضها على روسيا في أبريل (نيسان) الماضي.
...المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع