اكتشاف طريقة جديدة لوقف تطور أمراض الدماغ

اكتشاف طريقة جديدة لوقف تطور أمراض الدماغ
TT

اكتشاف طريقة جديدة لوقف تطور أمراض الدماغ

اكتشاف طريقة جديدة لوقف تطور أمراض الدماغ

أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية بأن علماء من جامعة الأورال الفيدرالية استطاعوا اكتشاف مركبات كيميائية قادرة على وقف التنكس العصبي بسبب مرض ألزهايمر وباركنسون وأمراض الدماغ الأخرى.
وحسب الوكالة، تشير مجلة European Journal of Medicinal Chemistry، إلى أن مرضي ألزهايمر وباركنسون يصيبان الدماغ ويسببان تنكسا تدريجيا للخلايا العصبية ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والتفكير والنطق. وغالبية المصابين بهذين المرضين أعمارهم فوق 65 عاما. ووفقا لعلماء الجامعة، قدر عدد المصابين بمرض الزهايمر فقط عام 2010 بحوالى 35.6 مليون شخص، ومن المحتمل أن يصل عددهم إلى 115.4 مليون شخص عام 2050.
ووفقا للباحثين، إلى الآن لا توجد أدوية للوقاية وعلاج أمراض من هذا النوع، والمستحضرات الطبية الحالية هي فقط لكبح أعراض المرض لكنها لا تكبح عملية التنكس العصبي.
وفي هذا الاطار، فقد تمكن علماء الجامعة بالتعاون مع زملائهم من معهد علم الخلايا التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومعهد التوليف العضوي، من الحصول على مواد، يمكنها، وفقا لهم، أن توفر طفرة في علاج أمراض التنكس العصبي. لأن الجزيئات الجديدة من سلسلة indolyl- و pyrrolylazine تنشط الآليات داخل الخلايا لمكافحة أحد الأسباب الرئيسية لأمراض الدماغ "الشيخوخة"؛ زيادة في ما يسمى بتراكيب الأميلويد التي تتراكم بدماغ الإنسان مع تقدم العمر.
وفي هذا الصدد، تقول البروفيسورة إيرينا أوتيبوفا من قسم الكيمياء العضوية والجزيئية الحيوية ان "هذه المركبات تنشط تركيب بروتينات الصدمة الحرارية المحددة وتسبب تراكمها في الخلية. وتساعد البروتينات من هذا النوع على حماية الأنسجة العصبية من فائض مركبات الأميلويد السامة وتحمي الخلايا من أنواع الإجهاد المختلفة، بما فيها الإجهاد السام للبروتينات المميزة للأمراض التنكسية العصبية". فيما يشير الباحثون إلى أن لمركبات سلسلة indolyl- و pyrrolylazine سمية منخفضة، وقد تم اختبارها على نماذج خلوية لمرض الزهايمر والإصابات الثانوية بعد إصابات الدماغ الرضحية. وقد أظهرت النتائج تأثيرا علاجيا كبيرا لهذه المواد، ما ساعد على بقاء الخلايا العصبية.
ووفق الوكالة، فقد تم اختبار المركبات الأكثر فعالية على الفئران المخبرية بنجاح، حيث لم تظهر عندها اضطرابات الحركة ولا تنكس الخلايا العصبية.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.